استمرار العمل بآلية دعم تصدير الحمضيات … مدير الصادرات لـ«الوطن»: تصدير 100 ألف طن حمضيات هذا الموسم.. ومزارع نموذجية إنتاجها مخصص للتصدير
| هناء غانم
أكد مدير عام هيئة تنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض في تصريح لـ«الوطن» أن آلية الدعم الخاصة بتصدير الحمضيات وإيصالها إلى الأسواق الخارجية هي جزء من عمل الهيئة لجهة تقديم التسهيلات المناسبة لتصريف الفائض من الحمضيات وتصديرها، وأوضح أن الآلية التي سوف يتم اعتمادها للموسم الحالي لم تختلف عن العام الماضي، حيث تم إطلاق برنامج دعم الحمضيات بنسبة 25 بالمئة من كلف الشحن للحمضيات المصدرة خلال فترة ذروة الإنتاج والتي تمتد من بداية تشرين الثاني وحتى نهاية شباط، وبنسبة 10 بالمئة للحمضيات المصدّرة خلال الفترة الممتدة بين بداية آذار وحتى نهاية أيار أي خارج ذروة التسويق.
وأعرب فياض عن تفاؤله باستمرار وزارة الزراعة بالعمل في برنامج الاعتمادية الذي تم إطلاقـه بالاتفـاق معها، معتبراً أنه مهم جداً إذ يقوم على اعتماد مزارع نموذجية تحددها وزارة الزراعة تكون مطابقة للمواصفات العالمية من حيث النوعية والجودة وغيرها وهذا يعتبر دعماً آخر للمزارع المعتمدة إضافة للدعم الحالي على كلف الشحن.
وحول كمية الحمضيات التي تم تصديرها الموسم الحالي 2023-2024 قال فياض: تم تصدير نحو 100 ألف طن وحسب مذكرة وزارة الاقتصاد سابقا تم تخفيض السعر الاسترشادي للبراد أو حاوية الحمضيات إلى مبلغ 2000 دولار بدلاً من 8000 دولار. التي تشكل عبئاً على المصدّر.
بدوره قال مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة أحمد دياب لـ«الوطن»: إن العمل بروح الفريق الواحد ساهم في تحسن واستقرار عملية تسويق الحمضيات خلال العامين الماضيين من خلال المتابعة وتفادي حدوث أي خلل في العملية التسويقية.
وأوضح أنه سيتم الاستمرار بتنفيذ كل الإجراءات المتخذة خلال الموسم الماضي لكونها إيجابية وحققت الاستقرار لجهة عملية دعم تسويق الحمضيات.
وذكر دياب أن وزارة الزراعة تقوم بمتابعة دقيقة لكل الإجراءات التي تم اعتمادها خلال الاجتماع الحكومي السنوي الخاص بوضع خطة لتسويق الحمضيات في سورية، والذي يتم بحضور كل الجهات المعنية بالعملية التسويقية والإنتاجية ووزراء كل من الزراعة والصناعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والاقتصاد والإدارة المحلية ومكتب الحمضيات وممثلين عن اتحاد الفلاحين واتحاد الغرف الزراعية. إضافة إلى اعتماد عدة إجراءات واكبت خطة التسويق للموسم السابق منها برنامج الاعتمادية وأهميته ومشروع ترميم البساتين الهرمة وتوزيع الغراس مجاناً وبرنامج المكافحة الحيوية الذي ساهم في تخفيض تكاليف الحمضيات وانعكس إيجاباً على سعر المادة للفلاح. إضافة إلى توزيع المازوت الزراعي للفلاحين عن طريق الأتمتة، ولاسيما في المنطقة الساحلية، حيث قمنا بالتواصل مع أكثر من 40 ألف مزارع، مؤكداً أن هذه الإجراءات سوف تخفف العبء على المزارع لجهة تسهيل عملية تسويق الحمضيات.
وذكر أن الموسم له ثلاث مراحل والمشكلة التي تواجهنا هي في مرحلة ذروة الإنتاج، حيث يكون العرض كبيراً، وأن كمية العرض لا تتوافق مع كمية الطلب مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار، وبناء عليه كان هناك دعم للصادرات خلال فترة الذروة بالاتفاق مع السورية للتجارة ومن خلال الروزنامة التسويقية التي تم الاتفاق عليها مع المعنيين، وعن الكميات المقدرة للموسم 2024 -2025 قال: إنها حوالى 670 ألف طن أي إنها قريبة من الموسم الماضي.
ووافق مجلس الوزراء خلال جلسته بتاريخ 1/ 10/ 2024 على خطة تسويق محصول الحمضيات لموسم 2024-2025، وكلف وزارة الزراعة للتنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ مضمونها وتذليل كل الصعوبات التي تعترض ذلك.
وتضمنت الخطة بداية تكليف المؤسسة السورية للتجارة بشراء 20 ألف طن من الإنتاج، وخاصة خلال فترة ذروة الإنتاج، والإعلان عن أسعار الشراء حسب النوع والصنف والمواصفات، ومنح المؤسسة السورية للتجارة سلفة 7 مليارات كحد أدنى لتعزيز قدرتها على تسويق الإنتاج، إضافة إلى تمديد تخفيض السعر الاسترشادي للبراد أو حاوية الحمضيات إلى 2000 دولار بدلاً من 8000 دولار.
والتأكيد على تمديد العمل بقرار تخفيض البدلات المرفأية المترتبة على المنتجات الزراعية المصدّرة ذات المنشأ السوري بنسبة 75 بالمئة وتأمين المحروقات لمراكز الفرز والتوضيب، وخاصة خلال فترة ذروة الإنتاج.
وضمن الخطة أكدت الحكومة في قرارها قيام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات بإقرار دعم تصديري بنسبة 25 بالمئة من كلف الشحن البري والبحري خلال الفترة من 1/11/ 2024 وحتى 28/2/2025 (فترة ذروة الإنتاج)، وبنسبة 10 بالمئة خلال الفترة من 1/3/2024 وحتى 30/5/2025.
حيث تم السماح لمصدري العبوات البلاستيكية من العراق والمحافظات الأخرى، وكذلك السماح للبرادات المحملة بالحمضيات العائدة من العراق بتعبئة خزانتها من المازوت.
إضافة لذلك تستمر وزارة الزراعة بالعمل في برنامج الاعتمادية، وتقديم الغراس مجاناً للمزارعين لاستبدال أشجار الحمضيات الهرمة، واستكمال إجراءات المسح الشامل لكل حقول الحمضيات في محافظتي اللاذقية وطرطوس بالتعاون مع المكتب المركزي للإحصاء وهيئة الاستشعار عن بعد.