عربي ودولي

أبدى تخوفه من اندلاع حرب عالمية «قريباً» بسبب سياسات الديمقراطيين … ترامب يستهدف ناخبي «الولايات الزرقاء» وحظوظ هاريس يهددها بايدن

| وكالات

أعرب المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن مخاوفه من أن تندلع الحرب العالمية الثالثة خلال الأشهر الأربعة المقبلة «بسبب سياسات الديمقراطيين الذين يديرون الحكومة الأميركية»، في حين كشفت استطلاع رأي أجرته صحيفة «تليغراف» البريطانية تراجع شعبية نائب الرئيس، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في ولاية بنسلفانيا، إحدى أهم الولايات المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بسبب سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة.
وتوعد ترامب خلال تجمع لأنصاره في ولاية كاليفورنيا أمس أنه إذا فاز في الانتخابات الرئاسية، فسيكون قادراً على حل الصراع في أوكرانيا، وكذلك «وقف الفوضى في الشرق الأوسط»، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، وفي الأمتار الأخيرة من سباق الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في الخامس من تشرين الثاني المقبل، بات ترامب يركز حملته الانتخابية في الولايات ذات الأغلبية الديمقراطية، بعيداً عن الولايات المتأرجحة التي تتوقع أن تقرر السباق، حسب ما أعلنته شبكة «سي إن إن» الأميركية، التي أشارت إلى أنه لا يوجد لدى الجمهوريين أي أوهام بشأن الفوز بالولايات الزرقاء العميقة التي يزورها ترامب، رغم خسارته فيها خلال الانتخابات السابقة، وقالت: «إن حلفاء المرشح الجمهوري يزعمون أن محطات التوقف في الولايات الزرقاء هي أكثر من مجرد عروض جانبية غير منضبطة مصممة لإرضاء نزوات المرشح الجمهوري».
وفي تطورٍ مثيرٍ للقلق بالنسبة للحزب الديمقراطي، كشف استطلاع رأي حديث أجرته صحيفة «تليغراف» البريطانية عن تراجع شعبية هاريس، في ولاية بنسلفانيا، إحدى أهم الولايات المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، حيث يأتي هذا التراجع على خلفية الانتقادات الموجهة للسياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي جو بايدن، ما يضع هاريس في موقف صعب قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات.
وأظهر الاستطلاع أن ترامب يتقدم على هاريس بفارق نقطتين في ولاية بنسلفانيا، حيث يحتل الاقتصاد المرتبة الأولى في قائمة القضايا التي تشغل بال الناخبين، إذ صرح 45 بالمئة من المشاركين بأن الاقتصاد هو العامل الأهم في تحديد خياراتهم الانتخابية، متقدماً بفارق كبير على قضية الإجهاض التي حلت في المرتبة الثانية بنسبة 19 بالمئة، والتركيز على القضايا الاقتصادية يشكل تحدياً كبيراً لحملة هاريس، وفقاً للصحيفة، التي أشارت إلى أن الاستطلاع كشف عن حقيقة مقلقة للديمقراطيين، حيث أفاد نصف المشاركين بأن أوضاعهم المالية الشخصية قد ساءت خلال العام الماضي.
وقالت الصحيفة: إن الأغلبية سيطرحون على أنفسهم يوم الاقتراع السؤال الأهم وهو: «هل وضعي المالي اليوم أفضل مما كان عليه قبل أربع سنوات؟» هذا المؤشر يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي يشعر بها الناخبون في بنسلفانيا، ولاسيما أن 37 بالمئة منهم اعتبروا أن سياسات بايدن هي العامل الرئيس وراء ارتفاع تكاليف المعيشة، في حين أعرب 48 بالمئة عن اعتقادهم بأن الأسعار لم تكن لترتفع بهذا القدر لو كان دونالد ترامب في منصب الرئاسة، كما أظهر الاستطلاع أن الناخبين في بنسلفانيا يثقون بقدرة ترامب على معالجة قضايا التضخم وتعزيز النمو الاقتصادي أكثر من ثقتهم بكامالا هاريس، إضافة إلى تفوق ترامب في مجالات الاقتصاد والهجرة والجريمة والسياسة الدفاعية، في حين تقدمت هاريس في قضايا مثل الإجهاض والرعاية الصحية والبيئة وسيادة القانون.
وتتميز الولايات «الزرقاء»، بدعمها الثابت للحزب الديمقراطي وسياساته، كما تتميز بعدد كبير من السكان واقتصادات متنوعة ونفوذ سياسي كبير على المستوى الوطني، ومن أبرزها كاليفورنيا ونيويورك وواشنطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن