عربي ودولي

«الوطني الفلسطيني» طالب بتحرك عاجل لوقف الإبادة في قطاع غزة … مقررة أممية: إسرائيل تقتل الناس في جباليا وسط سادية لا توصف

| وكالات

أكدت المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي «في هذه اللحظات»، مجزرة جديدة في جباليا شمال قطاع غزة، على حين أدان المجلس الوطني الفلسطيني، أمس الأحد، استمرار جيش الكيان بارتكاب المجازر وجرائم الحرب في شمال قطاع غزة.
وفي تغريدة على منصة «إكس» قالت ألبانيز، إن القوات الإسرائيلية ترتكب في هذه اللحظات، مجزرة جديدة في جباليا شمال قطاع غزة، وأضافت: «يُقتل الناس جماعات وفرادى في جباليا ومخيمها، وسط قسوة وسادية لا توصف، على يد جلادين إسرائيليين مستعدين لخطة الإبادة الجماعية باستخدام أسلحة ودعم غربي»، مردفة بالقول: «يذهلني الاعتقاد بأننا نعرف ما تفعله إسرائيل، ولا يمكننا إيقافه وبالنظر إلى ما كنا عليه قبل 100 عام، فلم يتم تحقيق الكثير من التقدم».
في السياق، أدان المجلس الوطني الفلسطيني، أمس الأحد، استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر وجرائم الحرب في شمال قطاع غزة، بما يشمل الحصار والتجويع والقتل والترحيل القسري، وأكد في بيان أوردته وكالة «وفا» أن ما يحدث في بلدة جباليا ومخيمها، من عمليات قتل وإبادة، ومشاهد جثامين الأطفال والنساء الملقاة في الشوارع تنهشها الكلاب، تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين والتنكيل بهم وحرمانهم من أبسط حقوق الحياة، إضافة للرعب والتنكيل.
وطالب المجلس بتحرك دولي عاجل لوقف هذه المجازر وعمليات التطهير العرقي، وإنقاذ 250 ألف مواطن يرفضون الخروج، وإرسال لجان تفتيش وتحقيق إلى قطاع غزة وخاصة إلى شماله للتأكد من هول ووحشية الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال المسؤولين عن هذه المخططات في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.
كما طالب برفع الحصار فوراً، خاصة في قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وأكد أن استمرار هذه الجرائم يعكس عقلية استعمارية إجرامية تهدف إلى ترسيخ الاحتلال وترحيل الفلسطينيين من أرضهم، داعيا إلى وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة هذه التحديات.
ودعا المجلس الولايات المتحدة إلى مراجعة موقفها المنحاز واتباع سياسة تلتزم بالشرعية الدولية، والكف عن تبرير العدوان وانتهاكات حقوق الإنسان، ووقف تزويد إسرائيل بالسلاح الذي يُستخدم في استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية.
بموازاة ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن اعتداءات وهجمات ميليشيات المستوطنين وعصاباتهم المسلحة على الفلسطينيين في موسم قطف ثمار الزيتون وسرقتها في العديد من المناطق بالضفة الغربية، وإحراق وتقطيع المئات من أشجار الزيتون، إرهاب دولة منظم في إطار حرب الإبادة والتهجير التي ترتكبها قوات الاحتلال لوأد أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان حسب «وفا» أن الإخفاق الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير بات يشكل غطاء للاحتلال ومستوطنيه لاستكمال حلقاته في الضفة الغربية والانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة في العودة والحرية والاستقلال.
من جهة ثانية، رحبت الخارجية الفلسطينية بتصريحات رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، يوم الجمعة الماضي، والتي حث من خلالها المجتمع الدولي على ضرورة وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن