لوكاشينكو اعتبر أن تحديث العقيدة النووية الروسية خفف من حماس «المتهورين» بالغرب … بوتين: روسيا تعمل على ترميم وبناء كل ما تم تدميره في المناطق المحررة والحدودية
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده ستعيد بناء كل ما دُمّر في المناطق المحررة والحدودية خطوة بخطوة، وستواصل تقديم المساعدة اللازمة للمنتجين الزراعيين المحليين كأولوية، إضافة إلى إيجاد الظروف لتحقيق الإمكانات الزراعية للأراضي التاريخية للبلاد.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوتين قوله خلال خطابه للمزارعين بمناسبة عطلتهم المهنية أول من أمس: «يزود المنتجون الزراعيون السوق المحلية بجميع أنواع الغذاء الرئيسة بشكل موثوق، وبسبب جودتها، فإن المنتجات المحلية مطلوبة بشدة في بلدنا والخارج، والدليل هو مكانة روسيا كواحدة من قادة العالم في إمدادات الغذاء»، وتوجه بالشكر إلى المزارعين في المناطق المحررة والحدودية على عملهم، مشيراً إلى أن شجاعتهم وتفانيهم في القضية يستحقان أعمق الاحترام.
بدوره، أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن المتهورين في الغرب سمعوا إشارات تتعلق بالتغييرات في العقيدة النووية الروسية، ما أدى إلى تهدئة حماستهم، وقال: «لقد سمع المتهورون هذه الإشارات منذ وقت طويل، حتى قبل التحديث، كان ينبغي تحديث هذه العقيدة منذ وقت طويل، المتهورون لو لم يسمعوا بذلك لكانوا على الأقل قد قصفونا بالفعل، وخاصة روسيا، بهذه الصواريخ البعيدة المدى، لكن هذا على الأرجح يبرد حماستهم»، وفق وكالة «سبوتنيك».
وفي وقت سابق، قال بوتين، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، بشأن تحديث سياسة الردع النووي: إن روسيا تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة العدوان، بما في ذلك إذا كان العدوان، باستخدام الأسلحة التقليدية، يشكل تهديداً خطيراً للسيادة، وأنه من المقترح اعتبار العدوان من جانب دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية بمنزلة هجوم مشترك على روسيا الاتحادية.
في سياق آخر، اعتبر الصحفي الإيرلندي تشي بوز في تعليق على ما يسمى «خطة زيلينسكي للسلام» أن أكثر ما قد يحصل عليه زيلينسكي من روسيا في أي قمة للسلام، هو خريطة جديدة لبلاده، وفي تعليقه على تصريح أندريه يرماك رئيس مكتب زيلينسكي حول نية كييف تسليم «خطة السلام» الأوكرانية للممثلين الروس في قمة السلام المحتملة، كتب تشي بوز: «أكثر ما يمكن للديكتاتور زيلينسكي أن يتسلمه من روسيا، خريطة جديدة لأوكرانيا».
وسبق أن قال رئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف لوكالة «نوفوستي»، إن سبب ارتباك السلطات الأوكرانية بشأن قمة السلام الثانية يعود إلى نجاحات الجيش الروسي على خط المواجهة.
وعقدت قمة السلام الأولى حول أوكرانيا في سويسرا يومي الـ15 والـ16 من حزيران الماضي من دون دعوة روسيا إليها، حيث قال الكرملين حينها: «إن البحث عن طرق الخروج من الأزمة الأوكرانية من دون روسيا أمر غير منطقي ولا آفاق له».
بدورها، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن الاتحاد الأوروبي يستثمر بصناعة الأسلحة في أوكرانيا لعدم قدرته على إنتاج الكم اللازم منها لقوات كييف، في حين أكدت روسيا أنها ستدمر أي مصنع جديد في أوكرانيا، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله: «هناك إجماع على أن أوروبا غير قادرة على إنتاج الأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا، وأسهل طريقة للأوكرانيين إنتاجها وتصنيعها بأنفسهم»، مشيرةً إلى أنه حتى مع ضخ الأموال الأوروبية، فإن قطاع الدفاع الأوكراني يتخلف كثيراً عن القطاع الروسي من حيث حجم الإنتاج.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس، عن إسقاط 6 مسيّرات أوكرانية فوق مقاطعة بيلغورود و6 فوق مقاطعة كورسك وواحدة فوق مقاطعة بريانسك، مشيرة إلى أن الجيش الروسي حرر بلدة ميخايلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، إضافة إلى تمكنها من صد 11 هجوماً مضاداً شنتها مجموعات عسكرية أوكرانية، وفقد العدو ما يصل إلى 460 عسكرياً وثلاث مركبات قتالية.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من نظام كييف، لسنوات، كما أفشلت القوات الروسية «الهجوم المضاد» الأوكراني، رغم الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو، لنظام كييف، إضافة إلى تدمير القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات «ليوبارد 2» الألمانية، والكثير من المدرعات الأميركية والبريطانية.