سورية

تهديدات تطول مديري مدارس لمنعهم من توزيعها … إضراب عام في منبج احتجاجاً على مناهج «قسد» الجديدة

| وكالات

شهدت مدينة منبج، شرق حلب أمس الأحد، إضراباً عاماً، وسط إغلاق كل المحال التجارية، احتجاجاً على المناهج التعليمية لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، في حين واصلت الأخيرة حملة الاعتقالات في المناطق التي تسيطر عليها واعتقلت 3 أشخاص بريف تل أبيض الغربي، بتهمة التعاون مع استخبارات الاحتلال التركي.
مصادر محلية ذكرت أن مدينة منبج تشهد إضراباً شاملاً حيث قام الأهالي بإغلاق كل المحال التجارية احتجاجاً على المناهج التعليمية الجديدة لـ«الذاتية، وسط استياء كبير في المدينة وريفها، حسبما ذكر موقع «باسنيوز» العراقي الكردي.
وفي السياق ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مديري مدارس في قرى وبلدات أبو حردوب، الجرذي، سويدان، درنج، الشنان، والطيانة في ريف دير الزور الشرقي تلقوا تهديدات بالقتل من قبل مجهولين، في حال توزيع منهاج «الإدارة الذاتية» في مدارسهم.
ويوم الجمعة الماضي خرجت مظاهرة في المدينة، رفضاً للمناهج التعليمية التي وصفت بأنها تخالف قيم الدين الإسلامي والعادات والأخلاق فضلاً عن أنها تمثل تهديداً لهوية المجتمع وقيمه.
وطالب المتظاهرون بتغيير مناهج «الإدارة الذاتية» الجديدة واستبدالها بالمناهج القديمة الصادرة عن وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية، إضافة إلى مطالبتهم بإعادة المعلمين والمعلمات الذين تم فصلهم لرفضهم تدريس المناهج الجديدة.
وتداول ناشطون، الأسبوع الماضي، نموذجاً من الأسئلة الواردة في منهاج «الذاتية»، حيث يحث الطلبة على ترك الدراسة والانضمام إلى ميليشيا «وحدات حماية الشعب YPG».
إلى ذلك اعتقلت الأجهزة الاستخباراتية التابعة لـ«قسد» 3 أشخاص، اثنان منهم من قرية حمير والثالث من قرية نيتون بريف تل أبيض الغربي، بتهمة التعاون مع الاستخبارات التركية، وتم نقل المعتقلين إلى جهة أمنية تابعة لـ«قسد».
وفي الرابع من الشهر الجاري، نفذت وحدات أمنية خاصة تابعة لميليشيا « لقوى الأمن الداخلي -الأسايش»، بدعم من قوات الاحتلال الأميركية، عملية أمنية في مدينة الرقة أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص ينتمون لخلية تابعة لتنظيم داعش.
وعلى خط موازٍ واصلت الفصائل الموالية للاحتلال التركي اعتقال المواطنين في عفرين المحتلة بريف حلب بتهم وذرائع واهية للحصول على فدى مالية منهم.
وذكر «باسنيوز» أن ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية لأنقرة اعتقلت نوري حنان حسين، وحسن مصطفى سيدو، وحسين حاج عبدو، واقتادتهم إلى جهة مجهولة»
وأوضح الموقع أن الاعتقالات تمت بتهمة التعامل مع «قسد»، وذلك بهدف الحصول على فدى مالية منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن