أوهام الاحتلال بالاجتياح تتكسر ومقاتلو المقاومة يشتبكون معه من مسافة صفر … مقتل وإصابة العشرات من جنود الاحتلال بمسيرة للمقاومة على قاعدة جنوب حيفا
| وكالات
واصل حزب اللـه أمس، شن الهجمات الصاروخية والمدفعية المركزة على مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي وقواعده وثكناته وآلياته العسكرية وتحشدات جنوده في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي كانت أبرزها على مدينة حيفا، واستهداف قاعدة للواء جولاني في بنيامينا ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود، تزامناً مع تصديه للعديد من محاولات قوات الاحتلال للتوغل داخل الأراضي اللبنانية من خلال اشتباك مقاتليه من مسافة صفر مع تلك القوات،
وفي التفاصيل، أكد الإعلام الحربي في بيان أن المقاومة اللبنانية- حزب الله نفذت عملية إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا المحتلة، وذلك رداً على الاعتداءات الصهيونية وخصوصاً على أحياء النويري والبسطة في بيروت.
وسائل إعلام إسرائيلية اعترفت بمقتل 3 جنود من لواء غولاني وإصابة 70 جندياً بينهم 8 بحالة خطيرة، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، جراء هجوم بمسيّرة لحزب الله على قاعدة لهم في بنيامينا جنوب حيفا.
وأوضحت تلك الوسائل أن جنود الاحتلال في القاعدة البحرية الإسرائيلية في حيفا دخلوا إلى الملاجئ.
إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن منظومة الدفاع الجوي فشلت في رصد الطائرة المسيرة قبل وقوع الهجوم، حيث أطلقت المسيرة صاروخاً على الموقع قبل انفجارها، وقالت: إن حزب الله نجح في خداع نظام الدفاع الجوي عبر إطلاق رشقة صاروخية ساهمت في التغطية على المسيرة التي استطاعت إصابة هدفها بدقة كبيرة، حسب ما ذكرت قناة «الحدث».
كما أكدت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن صفارات الإنذار لم تُفعّل في المنطقة المستهدفة، ليؤكد الإعلام الإسرائيلي أن حزب الله ضرب الجنود عندما اجتمعوا لتناول الطعام في القاعدة وحزب الله كان على علم أين ومتى سيضرب.
وفي السياق قالت «هيئة البث الإسرائيلية» تعليقا على توقف قصف العاصمة اللبنانية خلال الـ48 ساعة الماضية إن «المستوى السياسي وجه الجيش بعدم قصف بيروت بعد اتصال هاتفي بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن» والذي حصل قبل يومين.
وعلى ساحة المواجهة، وأثناء محاولة تسلل قوة مشاة للعدو الإسرائيلي إلى بلدة القوزح اللبنانية من الناحية الجنوبية ظهر أمس، اشتبك مقاتلو الحزب معها بالأسلحة الرشاشة، مضيفاً: إن الاشتباكات ما زالت مستمرة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وصباح أمس، أكد الإعلام الحربي في بيان مماثل أنه أثناء محاولة تسلل قوات مشاة العدو الإسرائيلي على مرتفع كنعان في بلدة بليدا، التحم مقاتلو الحزب واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة ضمن مسافة صفر وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح.
جاء ذلك بعد أن قام مقاتلو الحزب بِتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى منطقة تل المدوّر في بلدة رامية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وذلك بعد أن فجروا عبوة مماثلة بقوة أخرى من هؤلاء الجنود التي اشتبكوا معها أيضاً لدى محاولتها التسلل إلى بلدة رامية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح حسب الإعلام الحربي الذي قال في بيانين منفصلين إن الاشتباكات في المنطقتين مازالت مستمرة حتى لحظة إعداد هذه المادة بالأسلحة المتوسطة والرشاشة.
وبالتوازي، قالت العلاقات الإعلامية في حزب اللـه في بيان نقله الإعلام الحربي: «أقدم العدو الإسرائيلي صباح اليوم الأحد 13/10/2024 ما بين الساعة الـ08:30 والـ09:30 على قصف المنطقة الواقعة بين بلدتي حانين والطيري بصواريخ محشوة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً».
وأضاف البيان: «لم نُفاجأ أبداً بالجريمة الهمجية الجديدة والتي تضاف إلى سلسلة جرائمه ضدّ الشعبين اللبناني والفلسطيني وذلك بعد عجزه الفاضح في ميدان المواجهة المباشرة مع مجاهدي المقاومة الإسلامية».
وختم البيان بالقول: «إنّ العدو الصهيوني المدعوم عسكرياً وسياسياً من الولايات المتحدة الأميركية، والذي يقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف لم يتجرأ على مثل هذه الخطوة إلا لإدراكه العجز الفاضح لما يُسمى بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية إزاء هذه الجرائم الجديدة».
في غضون ذلك، أقرت قناة «12» الإسرائيلية بارتفاع عدد الجرحى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح أمس جراء المواجهات مع حزب اللـه إلى 27، فيما أشارت مستشفى «رمبام» في مدينة حيفا المحتلة إلى أنها استقبلت 6 جرحى منذ صباح أمس جراء المعارك عند الحدود مع لبنان، في حين أوضح مركز الجليل الطبي في نهاريا، أنه استقبل منذ صباح أمس 17 جندياً إسرائيلياً جراء المعارك عند الحدود مع لبنان، حسب الإعلام الحربي الذي نقل أيضاً عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها أنه تم نقل 11 جندياً إسرائيلياً من المنطقة الحدودية مع لبنان إلى المستشفيات وأن 4 منهم وصفت جراحهم بالحرجة، لتعود وتشير إلى إصابة ضابط وجندي إسرائيلي من الكتيبة 9220 بجروح خطيرة خلال تلك المعارك.
قناة الميادين من جهتها نقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها نقل 7 جنود إسرائيليين على الأقل إلى المستشفيات جراء ما وصفته بـــ«حدث أمني صعب عند الحدود الشمالية مع لبنان».
وفي عمليات أخرى، استهدف مقاتلو الحزب، تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مرتفع كنعان في بلدة بليدا وفي محيط ثكنة شوميرا وفي خلة وردة وفي ثكنة زرعيت التي كانوا قد استهدفوها في وقت سابق أمس بالأسلحة الصاروخية وصاروخ بركان وأصابوها إصابة مباشرة، وفي بلدة مارون الراس وثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقع تل شعر ومستوطنة المنارة بقذائف المدفعية والصليات الصاروخية، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
كما استهدف مقاتلو الحزب تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلية في خلة وردة ومستوطنة شوميرا بصليات صاروخية، تزامناً مع مهاجمتهم تجمعاً آخر لهم في محيط موقع رامية بصاورخ موجه أوقعهم بين قتيل وجريح وتجمعاً أيضاً لهم ولآلياتهم في ثكنة زرعيت بصلية صاروخية، وذلك بالتزامن مع دكهم آلية مدرعة في محيط موقع رامية ودبابةً لجنود العدو جنوب بلدة القوزح بصاروخين موجهين أصابوهما إصابة مباشرة وأوقعا طاقميهما بين قتيل وجريح، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات.
كما نفذ مقاتلو الحزب عمليات أخرى استهدفوا خلالها موقع حبوشيت وقاعدة تسوريت (غرب كرميئيل) ومستوطنة كريات شمونة ومربض العدو في معيليا بصليات صاروخية كبيرة، وفق الإعلام الحربي.
وفي وقت لاحق أمس، أكد الإعلام الحربي في بيان، أن مقاتلي الحزب نفذوا صباح أمس، عملية إطلاق صلية صاروخية نوعية على قاعدة طيرة الكرمل جنوب حيفا.
من جانبها، أفادت القناة «12» الإسرائيلية بإطلاق ما لا يقل عن 15 صاروخاً من لبنان تجاه الجليل الأوسط، فيما أشارت إلى إطلاق نحو 35 صاروخاً من لبنان باتجاه الجليل الغربي حسب موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني الذي نقل عن صحيفة «يسرائيل هيوم»، الإسرائيلية قولها: إن «السلطات دعت المستوطنين في مدينة صفد للبقاء قرب الأماكن المحصنة وتجنب التجمهر».
وفي وقت لاحق من مساء أمس، أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بارتفاع عدد جنود العدو المصابين أمس في لبنان جراء إطلاق صواريخ مضادة للدروع في منطقتين مختلفتين إلى 28».
بالمقابل، أغار «الطيران الإسرائيلي على منطقة باريش ومعروب وتول والشرقية وحناويه والقليلة والبازورية، كما أغار على 3 دفعات مستهدفاً منزلاً في بلدة ياطر، بالتزامن مع غارات إسرائيلية على الكنَيسة والخيام وقانا والرمادية وعيتا الشعب وأطراف المالكية وفق ما ذكر موقع «النشرة»
وأضاف الموقع: أغار الطيران الحربي الإسرائيلي أيضاً على بلدة المنصوري، البازوزية، باريش، دبعال، كفرا، حاريص، صربين، بيت ليف، علما الشعب وميفدون».
ولفت إلى أن «طائرة مسيرة استهدفت شاحنة عند مفرق بلدة النبي شيت على الطريق الدولي عند مدخل مطعم التل، ما أدى إلى اشتعالها ومازالت النيران تندلع فيها حتى الساعة».
وقبل ذلك، أكد الموقع أن أربعة شهداء ارتقوا، نتيجة الغارة الإسرائيليّة الّتي شنّتها طائرة حربيّة إسرائيليّة فجر أمس، واستهدفت المسجد القديم في بلدة كفرتبنيت في محافظة النبطية، مشيراً إلى أن الغارة دمرت المسجد الّذي يُعتبر مسجداً تراثيّاً قديماً، وألحقت أضراراً فادحة بالمنازل المحيطة والسّيّارات.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن «الحصيلة النهائية لغارة العدو الإسرائيلي على بلدة المعيصرة قضاء كسروان بعد ظهر السبت استشهاد ستة عشر شخصاً وإصابة واحد وعشرين آخرين بجروح».