العراق أكد رفضه استخدام أراضيه لاستهداف دول الجوار … السوداني: نبذل ما في وسعنا لوقف العدوان على غزة ولبنان … عراقجي: لا نبحث عن التصعيد لكن لا خطوط حمراء بالدفاع
| وكالات
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأحد، أن العراق يبذل كل ما في وسعه لوقف العدوان الصهيوني على لبنان وغزة، بالتعاون مع الشركاء والأصدقاء الدوليين، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بغداد والذي شدد بدوره على أن بلاده لا تبحث عن تصعيد في المنطقة ومستعدة للسلام.
وحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع»، جرى خلال اللقاء «البحث في مجمل العلاقات بين البلدين، وآخر التطورات الإقليمية والدولية» وأوضح السوداني، حسب البيان أن «الأولويات التي تعمل عليها الحكومة الحالية، في ما يتعلق بأوضاع المنطقة، تتمثل في وقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان، ومنع الكيان الغاصب من توسعة ساحة الصراع، إضافة إلى إسناد كل الجهود المبذولة في هذا المسار، وتأمين وصول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، وفي لبنان الشقيق».
ووفق البيان، بين السوداني أن «العراق يبذل كل ما بوسعه لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع الشركاء والأصدقاء الدوليين، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي»، مذكراً بأن «الحكومة العراقية سبق أن حذرت مراراً من مخططات الكيان نحو توسعة الحرب، وهو ما اتضح جلياً لجميع الأصدقاء وصار هدفاً عدوانياً مكشوفاً أمام المجتمع الدولي»، وأشار إلى أن «جهود العراق الساعية إلى منع انتشار الصراع تصب بالنهاية في مصلحة الأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة كلها، وحفظ استقرار شعوبها».
من جانبه، أعرب عراقجي، حسب البيان، عن «تقديره للمواقف العراقية في تهدئة الأوضاع، فضلاً عما جرى تأمينه من مواد إغاثية للمنكوبين في غزة ولبنان»، مؤكداً أن «زيارته تأتي من أجل المزيد من تنسيق الجهود والتشاور في مسارات الأوضاع، وأن بلاده تتفق مع المساعي العراقية لمنع اتساع الحرب».
وفي الإطار ذاته، التقى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وزير الخارجية الإيراني وأكد ضرورة التهدئة والحرص على حل الأزمات عبر الطرق الدبلوماسية، وتجنب المنطقة خطر التصعيد، لافتاً إلى أن العراق يرفض أن تكون أراضيه منطلقاً للعدوان على دول الجوار.
وحسب بيان لرئاسة الجمهورية العراقية نقلته «واع» شدد رشيد خلال اللقاء «على ضرورة العمل الفوري لإنهاء اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان ووقف استهداف المدنيين، والعمل على إنهاء الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنع محاولات توسيع الصراع في المنطقة»، موضحاً، أن «استمرار الحرب في غزة ولبنان يهدد الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم»، في حين استعرض وزير الخارجية الإيراني «رؤية بلاده للأوضاع والتصعيد في المنطقة، وحرصها على استمرار السلم والأمن الدوليين»، مؤكداً أن «العدوان على لبنان وغزة يعد خرقاً وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية».
وقبل ذلك، وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أكد عراقجي أن إيران لا تبحث عن تصعيد في المنطقة ومستعدة للسلام، وأشار إلى أن المنطقة تواجه تحديات خطرة، وقال «هناك احتمالية لحدوث تصعيد بالمنطقة وسببه الكيان الصهيوني، ويجب وقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان»، مردفاً بالقول: إن «الجمهورية الإسلامية لا تبحث عن تصعيد في المنطقة ونحن مستعدون للسلام».
وقبل ذلك، أعلن عراقجي عبر حسابه الشخصي في منصة «إكس» أن أميركا الآن تخاطر بحياة جنودها عبر إرسالهم لمساعدة الكيان الصهيوني في تشغيل المنظومات الصاروخية الأميركية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أنه ليس لدى إيران خطوط حمر في الدفاع عن شعبها ومصالحها الوطنية.
وزير الخارجية العراقي، بدوره، أشار خلال المؤتمر الصحفي المشترك إلى أن حكومة بلاده تسعى لإبقاء العراق خارج إطار أي حرب في المنطقة، فيما أشار إلى أن قرار الحرب والسلم خاضع للدولة العراقية بسلطاتها الثلاث، وقال حسين: إن «الحكومة العراقية حذرت من اتساع رقعة الحرب، ونرفض استخدام الأراضي العراقية لاستهداف دول الجوار».
وتابع: «اندلاع الحرب قد يؤدي إلى أزمة في الطاقة ويتسبب في تهديد حركة الملاحة»، وبين أن «التهيئة لاستهداف مواقع معينة في إيران من الكيان الصهيوني أمر خطير»، لافتاً إلى أن «استمرار العدوان الصهيوني على لبنان وغزة يهدد استقرار المنطقة».