يوم دامٍ بالنسبة للعدو .. الجبهة الشمالية تشتعل وتمنع تقدمه … مسيّرات المقاومة تفتك بجنود غولاني وتوقع عشرات القتلى والمصابين
| الوطن
كما وعدت المقاومة اللبنانية وبتدريج عسكري خططت له، تمكنت بمسيراتها وصواريخها من إطباق الخناق على العدو، وعلى جبهتيه الداخلية والعسكرية، ليجد نفسه أمام الحصيلة الأقسى منذ بداية الحرب وبعداد جرحى وقتلى تجاوزوا المئة وعشرين جندياً.
وفي عملية نوعية، فتكت مسيرات حزب اللـه بلواء غولاني موقعة العشرات بين قتيل وجريح، وقال بيان الحزب: إنه في إطار سلسلة عمليات خيبر، كما سمتها المقاومة، ورداً على الاعتداءات الصهيونية وخصوصاً على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية، ورداً على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء «لبيك يا نصر الله»، نفذت المقاومة اللبنانية في حزب اللـه عملية إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا.
وأكدت المقاومة في بيان لها أنها «ستبقى حاضرة وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو، والله على كل شيء قدير».
صحيفة «يديعوت أحرونوت» أفادت عن وقوع ثلاثة قتلى و67 إسرائيلياً مصاباً في العملية على الأقل، واعتبر إعلام العدو أن غرف طعام جنود الجيش الإسرائيلي تشكّل فخاخ الموت، وقالت: «نحن أمام أصعب حدث منذ بدء الحرب».
حوالي 50 سيارة إسعاف إسرائيلية هرعت إلى مكان العملية لإجلاء القتلى والجرحى، كما نقلت المروحيات العديد من الإصابات من مكان الاستهداف.
وأفاد إعلام الاحتلال بأن المسيّرة أطلقت صاروخاً، وانقضّت بعد ذلك على هدفها وانفجرت، علماً بأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في اكتشاف الطائرة، التي انفجرت من دون أن تدوي صفارات الإنذار في المنطقة، حسب ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية.
في غضون ذلك، أعاد الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان نشر التحذير الذي وجّهه إلى المستوطنين قبل أيام عبر بيان أصدرته غرفة عمليات المقاومة.
وسبق أن أشار حزب اللـه إلى اتخاذ جيش العدو من منازل المستوطنين في بعض مستوطنات الشمال مراكز تجمّع لضباطه وجنوده، ووجود قواعده العسكرية التي تدير العدوان على لبنان داخل أحياء استيطانية، في المدن المحتلة الكبرى كحيفا وطبريا وعكا وغيرها.
وأكدت غرفة المقاومة أن هذه المنازل والقواعد العسكرية هي «أهداف للقوة الصاروخية والجوية في المقاومة الإسلامية»، محذّرةً المستوطنين من البقاء قرب هذه التجمّعات العسكرية، «حفاظاً على حياتهم، وحتى إشعار آخر».
عمليات حزب اللـه في صد العدوان الإسرائيلي لم تهدأ، وأثناء محاولة تسلل قوة مشاة للعدو الإسرائيلي إلى بلدة القوزح اللبنانية من الناحية الجنوبية ظهر أمس، اشتبك مقاتلو الحزب معها بالأسلحة الرشاشة، مضيفاً: إن الاشتباكات ما زالت مستمرة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وصباح أمس، أكد الإعلام الحربي في بيان مماثل أنه أثناء محاولة تسلل قوات مشاة العدو الإسرائيلي على مرتفع كنعان في بلدة بليدا، التحم مقاتلو الحزب واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة ضمن مسافة صفر وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح.
جاء ذلك بعد أن قام مقاتلو الحزب بِتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى منطقة تل المدوّر في بلدة رامية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وذلك بعد أن فجروا عبوة مماثلة بقوة أخرى من هؤلاء الجنود التي اشتبكوا معها أيضاً لدى محاولتها التسلل إلى بلدة رامية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح حسب الإعلام الحربي الذي قال في بيانين منفصلين: إن الاشتباكات في المنطقتين مازالت مستمرة حتى لحظة إعداد هذه المادة بالأسلحة المتوسطة والرشاشة.
مراسل قناة «المنار» أكد أن الجبهة الحدودية من ميس الجبل إلى حولا ومركبا تشهد استهدافات لقوات العدو الإسرائيلي أثناء تحركها باتجاه الأراضي اللبنانية تحت غطاء ناري كثيف يستهدف محيط محاور التحرك، ويمنع أي تقدم بري لقوات الاحتلال.
وبينما لم تهدأ صفارات الإنذار في مستوطنات الاحتلال في كريات شمونة وحيف والجليل طوال ليل أمس عادت الحياة للاتصالات السياسية الداعية لوقف إطلاق النار، وعلى حين كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن المستوى السياسي لكيان الاحتلال أصدر تعليمات للجيش بوقف الغارات على بيروت عقب اتصال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، نقل موقع «كان» عن مصدر سياسي صهيوني أن التقارير عن وقف الهجمات على بيروت كاذبة تماماً، وإسرائيل تحفظ لنفسها حرية العمل في كل مكان في لبنان من أجل تحقيق أهدافها.
بالتوازي، تلقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا فيه حسب بيان الإليزيه، وقف إطلاق النار بين حزب اللـه والكيان الإسرائيلي، ودعا ماكرون الرئيس الإيراني إلى دعم تهدئة شاملة في الشرق الأوسط.
من جانبه قال الرئيس الإيراني أن طهران تطمح إلى أن تكون المنطقة آمنة بعيداً عن الحروب والتوترات، وشدد على دعم بلاده لأي مبادرة لإحلال السلام ووقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في المنطقة.
وفي وقت سابق أمس أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقوم بإرسال بطارية من نظام الدفاع الجوي «ثاد» إلى إسرائيل، بالإضافة إلى الجنود اللازمين لتشغيلها، حسبما ذكر البنتاغون، على حين تحدثت وسائل إعلام أميركية بأن غواصة نووية أميركية هي في طريقها لمنطقة الشرق الأوسط.