أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، عن استعداده للتفاوض مع روسيا والصين وكوريا الديمقراطية، من أجل «القضاء الكامل» على الترسانة النووية، مشيراً إلى أن العالم يجب أن يسعى جاهداً للقضاء الكامل عليها، في حين رأى مراقبون أن كلام بايدن هدفه إنقاذ نائبه كامالا هاريس المرشحة للانتخابات الرئاسية مع تراجع حاد في شعبيتها.
وقال بايدن في بيان نقلته وكالة «أسوشيتد برس»: «علينا أن نواصل التحرك نحو اليوم الذي نستطيع فيه تخليص العالم نهائياً وبشكل دائم من الأسلحة النووية، والولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، من دون شروط مسبقة للحد من التهديد النووي»، مشدداً على أنه «لا فائدة لهذه الدول والعالم بأسره في إعاقة التقدم للحد من الترسانات النووية»!
وفي الوقت نفسه، التزم الرئيس الأميركي الصمت بشأن حقيقة أن السلطات الأميركية تواصل توجيه الأموال بنشاط لتعزيز «ثالوثها» النووي، وجاء بيان بايدن تعليقاً على منح جائزة «نوبل» للسلام، هذا العام لمنظمة «نيهون هيدانكيو» اليابانية للناجين من القنبلة الذرية في هيروشيما وناغاساكي، بفضل جهودها المناهضة للأسلحة النووية.
وأعلنت الإدارة الأميركية الحالية، رغبتها في تمديد معاهدة الأسلحة الإستراتيجية الروسية – الأميركية «ستارت»، التي ينتهي العمل بها رسمياً في شباط 2026، في حين قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في أيلول الماضي لوكالة «سبوتنيك»: إن «بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات والحوار مع روسيا بشأن معاهدة جديدة وننتظر قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».