«الأوروبي» أكد أن الاعتداءات الإسرائيلية على «يونيفيل» انتهاك للقانون الدولي … إسبانيا وإيرلندا تدعوان الاتحاد إلى تعليق «التجارة الحرة» مع الكيان
| وكالات
بينما حث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب إسبانيا وإيرلندا، تعليق اتفاقية «التجارة الحرة» بين التكتل وإسرائيل، دعا وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار إلى تكثيف الدبلوماسية الدولية لوقف إطلاق النار في القطاع وممارسة ضغوط أكبر لحل الصراع، في حين أكد الاتحاد الأوروبي أن الهجمات ضد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان «يونيفيل» انتهاك خطير للقانون الدولي ويجب أن تتوقف فوراً.
ووفقاً لوكالة «فرانس برس»، دعا سانتشيز أمس، الاتحاد الأوروبي إلى الاستجابة لطلب إسبانيا وإيرلندا، بتعليق اتفاقية «التجارة الحرة» بين التكتل وإسرائيل، بسبب ما تقوم به في غزة ولبنان، وفي تصريحات صحفية قبل أيام، قال سانتشيز: «إن إسبانيا أوقفت بيع أسلحة إلى إسرائيل منذ تشرين الأول عام 2023»، داعياً العالم إلى اتخاذ الإجراء ذاته لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.
من جهته، قال وزير خارجية إسبانيا خوسيه ألباريس قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: «إن هجمات إسرائيل على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» غير مقبولة وتنتهك قواعد الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن هذه المنظمة في نهاية المطاف تحمي السلام العالمي، وفقاً لوكالة «رويترز».
بدوره ندد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، باستهداف قوات إسرائيلية لجنود من قوة «يونيفيل»، وقال في بيان صادر نيابة عن الاتحاد الأوروبي «مثل هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وهي غير مقبولة على الإطلاق، ويجب أن تتوقف على الفور».
وفي السياق، أدان وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار الممارسات الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، وقال في حديث للتلفزيون السلوفاكي أمس: «إننا نقف شهود عيان على حرب مدمرة في غزة راح ضحيتها آلاف الناس، وتسببت بمعاناة هائلة للمدنيين وبأزمة إنسانية وبخرق للقانون الدولي الإنساني»، داعياً إلى تكثيف الدبلوماسية الدولية لوقف إطلاق النار في القطاع، كما شدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط أكبر من أجل حل الصراع في الشرق الأوسط.
بدوره، حمّل حزب الخضر التشيكي المجتمع الدولي مسؤولية توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وقال في بيان: «إن تقاعس المجتمع الدولي وعدم قيامه بمسؤولياته القانونية والإنسانية أدى إلى توسيع الصراع، وأبعد إمكانية التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن الضحايا الأبرياء، ولاسيما في قطاع غزة أصبحوا بعشرات الآلاف كما أن أعدادهم في تزايد كل يوم، وانتقد الحزب موقف بلاده الذي عرقل تبني الاتحاد الأوروبي الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، مبيناً أنه غير مسؤول ويضر بالمصالح الأمنية طويلة الأمد لتشيكيا وأوروبا.