عربي ودولي

«الوطني الفلسطيني» انتقد الصمت الدولي «غير المبرر» على جرائم الكيان … رام الله: الاحتلال يستغل ازدواجية المعايير لتصعيد الإبادة والتهجير

| وكالات

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل ازدواجية المعايير الدولية لمواصلة سياساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، على حين دعا المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود لوقف عمليات الإبادة والتطهير العرقي، وفرض عقوبات على كيان الاحتلال.
وحسب وكالة «وفا» قالت الخارجية الفلسطينية في بيان إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل ازدواجية المعايير الدولية لمواصلة سياساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل تزايد وتيرة الإبادة والتهجير القسري في شمال قطاع غزة خلال الأيام العشرة الماضية.
وأكدت الوزارة أن الإخفاق الدولي باتخاذ خطوات حازمة لوقف هذه الحرب، يسهم في تشجيع الاحتلال على المضي في تنفيذ مخططاته الهادفة إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتقطيع أوصال وطنه من خلال جرائم الضم التدريجي، وإنشاء المناطق «العازلة»، وتعميق الاستيطان، واعتبرت أن هذه الجرائم تهدف إلى تصفية أي إمكانية لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض، وشددت على أن الشعب الفلسطيني ليس فقط ضحية للاحتلال الذي طال أمده، بل هو أيضاً ضحية لازدواجية المعايير الدولية وعجز المجتمع الدولي عن تنفيذ قراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
بدوره، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح القصف الإجرامي الذي استهدف مدرسة «المفتي» في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إضافة إلى قصف خيم النازحين وحرق الأطفال والنساء داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وأكد فتوح، في بيان، أوردته «وفا» أن هذه الأفعال تشكل إرهاباً يمارسه كيان خارج عن القانون، واصفاً ما جرى بأنه «إجرام مغلف»، بحماية أميركية، وصمت دولي غير مبرر، يغض الطرف عن التصعيد الإجرامي لحكومة اليمين الإرهابية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود لوقف عمليات الإبادة والتطهير العرقي، وفرض عقوبات على كيان الاحتلال، ومحاسبته على انتهاكاته المستمرة، بما يضمن تطبيق القانون الدولي، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحمد مجدلاني، أكد بدوره أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر امس، بقصف خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، هي حلقة في سلسلة جرائم حرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار مجدلاني إلى أن هذه الجرائم تضع العالم أمام اختبار حقيقي لقيم حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تنتهكها «دولة الفاشية» باستخدام أسلحة محرمة دولياً، وشدد على أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم والتخاذل في مواجهتها، يجعل كل من يوفر السلاح والغطاء السياسي والدبلوماسي لكيان الاحتلال شريكاً في حرب الإبادة الجماعية التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف: إن الاحتلال يحول خيام النازحين إلى ساحات لتجربة أسلحته الحديثة، التي تأتي بشكل خاص من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وأكد مجدلاني ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتجاوز الخلافات الداخلية، في ظل ما وصفه بـ«العدوان الدولي غير المعلن» للدفاع عن المشروع الاستعماري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، والمضي قدماً في سياسة الإبادة الجماعية والتهجير القسري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن