أدانت حرق خيام النازحين ومجازر الاحتلال في دير البلح وجباليا … الفصائل الفلسطينية: حدثت بغطاء أميركي ولن تزيدنا إلا صموداً
| وكالات
أدانت الفصائل الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، وطالبت بتحرك دولي وأممي.
وصرح القيادي في حركة حماس، عزت الرشق بأن «محرقةً نازية جديدة»، نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بسلاح أميركي ودعمٍ وغطاء من العجز الدولي، حيث استهدف خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، وأضاف إن «الاحتلال يُحرق الأطفال والنساء والشيوخ في الخيام ومراكز الإيواء، فهل هناك جريمة أدعى لتحرك دولي من هذه الإبادة المستمرة منذ عام؟»، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
وتابع، قائلاً: «نعلم يقيناً أن المجتمع الدولي لن يتحرك، وأن الكيان الصهيوني أمِن العقاب، ولكننا لن نمل من نداء أبناء أمتنا، هذا وقت تصعيد الفعل، كلٌ بما يستطيع، المهم ألا تعتادوا المشهد ولا تألفوا المجازر بحق إخوانكم، ولا يظن العدو أن أهل غزة لا ظهر لهم!».
من ناحيته، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر: «بعد عامٍ كامل من الحرب المستمرة أخفق الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه»، كما أشار إلى أن «تصعيد الاحتلال حرب الإبادة الجماعية وحرب التجويع في شمال قطاع غزة يحدث بغطاء أميركي وتواطؤ دولي».
حركة فتح الانتفاضة بدورها قالت: إن «المجازر النازية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا العُزل في خيم النازحين بمراكز الإيواء في قطاع غزة تدل على فاشية هذا الاحتلال ونازيته وعجزه أمام ضربات المقاومة وسواعد المقاومين التي تُوقع الخسائر الجسيمة فيه»، وأدانت الحركة بشدة «المجازر الإجرامية ضد الأطفال والنازحين»، داعيةً «كل أحرار العالم إلى الخروج للميادين والساحات والتنديد بهذه المجازر».
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيان إن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بإحراق خيم الإيواء في مستشفى شهداء الأقصى وحرق النازحين وهم أحياء داخل باحات المستشفى هي جرائم إسرائيلية مُركبة، وأضاف البيان إن هذه الجرائم تكشف نفاق العالم الصامت إزاء العدوان الوحشي، وتمثّل انتهاكاً فاضحاً لكل المعاني الإنسانية وإمعاناً إسرائيلياً بإرهاب الشعب الفلسطيني.
كما أشار البيان إلى أن هذه الجرائم بحق الأبرياء من المدنيين العُزل تأتي انتقاماً بعد تلقي جنود الاحتلال الجبناء ضرباتٍ موجعة من المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، وشدد على أن «هذه الجرائم لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني الصامد الذي يواصل بثباته الأسطوري إفشال مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية».
من ناحيتها، قالت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين إن «جرائم الاحتلال في مناطق قطاع غزة كافة تكشف العجز الواضح والفاضح لما يسمى المجتمع الدولي»، وأضافت: إن «العدو المدعوم عسكرياً وسياسياً وإعلامياً من الإدارة الأميركية يصعد من حرب الإبادة الجماعية في جباليا ومناطق القطاع كافة»، مشيرةً إلى أن «جرائم الإبادة الجماعية في جباليا وأرجاء قطاع غزة كافة لن تكسر إرادة الصمود والصبر والثبات لأهلنا».
حركة الأحرار الفلسطينية، من جانبها، قالت في بيانٍ لها: إن مجزرة مستشفى شهداء الأقصى تجاوز للخطوط الحمر، ورعونة منقطعة النظير، واستخفاف بدماء الأبرياء الآمنين الذين حرقوا وهم نيام داخل خيامهم، وضربٌ بعرض الحائط بالمجتمع الدولي وقوانينه غير القابلة للتنفيذ أمام النازية الإسرائيلية، وأكدت الحركة أن «هذه الجريمة النكراء التي يندى لها الجبين، ما كانت لتكون لولا الضوء الأخضر الأميركي، والصمت الدولي على هذه الجرائم».
كما لفتت إلى أن «الجرائم بالجملة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني على مدار الساعة بحق شعبنا الفلسطيني كلها تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، ولا نرى حراكاً أممياً ولا حتى إدانة لفظية، تلجم هذا الاحتلال وقادته الفاشيين عن تلك الجرائم».
ودعت حركة الأحرار إلى «محاسبة العدو الإسرائيلي على جرائمه بحق الإنسانية»، كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن التحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الإنسانية واحترام الحقوق والحريات والأمن والسلم الدوليين إذا كانوا فعلاً دعاة للسلام والحقوق والحريات.
كذلك، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تواصل حرب الإبادة والتطهير وارتكاب المجازر في قطاع غزة في ظل تواطؤ غربي وصمت عربي، تجسيداً لخطة جنرالات جيش الاحتلال الهادفة إلى جعل شمال القطاع منطقة «أمنية» وخالية من الفلسطينيين، وأضافت الجبهة إن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يرفعا الراية البيضاء، وإن المقاومة هي التي أعادت فرض قضيته العادلة على أجندة المجتمع الدولي والرأي العام بعد أن كادت تُنسى.