أيام صعبة تنتظر الصهاينة.. طهران تتوعد الكيان بمعاقبته لاغتياله نيلفروشان … بزشكيان لماكرون: ندعم أي اقتراح يؤدي إلى السلام والاستقرار في المنطقة
| وكالات
بينما أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه لا يجوز انتهاك حق السيادة لجميع البلدان وأن مجيء دول خارجية لا يخدم مصالح الدول الإقليمية، شددت الخارجية الإيرانية على أن طهران توظف كل إمكاناتها للرد على الكيان الصهيوني ومعاقبته لارتكابه جريمة اغتيال العميد عباس نيلفروشان، مشيرةً إلى أنها جريمة «لا تغتفر»، في حين شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على أن استمرار عدوان وجرائم الكيان الصهيوني سيقود المنطقة إلى صراع خطر ويجب وقفه.
وخلال لقائه أمس، نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني شاهين مصطفى، شدد بزشكيان على احترام وحدة الأراضي الأذربيجانية وضرورة توفير الظروف المواتية لتسهيل الاتصال والتعامل وتوسيع العلاقات وتطويرها، وخاصة في ظل القواسم المشتركة الثقافية والتاريخية بين البلدين.
ونقلت وكالة «إرنا» عن بزشكيان قوله: «نعتقد أنه لا يجوز انتهاك حق السيادة لجميع البلدان، ومن جانب آخر نعتبر أن فسح المجال لمجيء البلدان الأخرى لا يخدم مصالح الدول الإقليمية، وذلك انطلاقاً من اعتقادنا أننا نستطيع من خلال التعاون بيننا أن نحل قضايانا ونعزز أمننا».
وفي سياق آخر، وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أول من أمس الأحد، جدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، موقف بلاده الداعي إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وقال: «إن الجمهورية الإسلامية ترحب وتدعم أي اقتراح يهدف إلى التهدئة والسلام والاستقرار في المنطقة»، داعياً الرئيس الفرنسي إلى بذل الجهود بمشاركة سائر القادة الأوروبيين لإرغام الكيان الصهيوني على التوقف عن جرائم الإبادة الجماعية وعدم ارتكاب المزيد من المجازر في غزة ولبنان، كما وصف بزشكيان بالإيجابية، المواقف الأخيرة للحكومة الفرنسية في إدانة إجراءات الكيان الصهيوني داخل لبنان، ووقف تزويده بالسلاح.
من جهتها، أوضحت الخارجية الإيرانية في بيان تعزية أمس، باستشهاد نيلفروشان، أن التاريخ الإجرامي للكيان الصهيوني يثبت أن التساهل إزاء اعتداءات هذا الكيان وجرائمه يزيد من وحشيته، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، واستشهد كبير المستشارين الإيرانيين اللواء عباس نيلفروشان إلى جانب الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه إثر العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، في الـ27 من الشهر الماضي.
بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في صفحته على منصة «إكس» وفقاً لوكالة «إرنا»، أن إيران والعراق عازمان على تعزيز الجهود المشتركة، بالتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة والأطراف الأخرى ذات الصلة، لحماية السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، مشدداً على أن استمرار عدوان وجرائم الكيان الصهيوني سيقود المنطقة إلى صراع خطير ويجب وقفه.
من جانبه، صرح رئيس الوفد الإيراني في الاتحاد البرلماني الدولي وعضو مجلس الشورى الإيراني منوشهر متكي، بأن الوفد البرلماني الإيراني في جنيف يسعى للتوصل إلى الموافقة على قرار لوقف إطلاق النار وانسحاب قوات الكيان الإسرائيلي المعتدية من غزة.
وفي كلمة ألقاها أمس أمام الاجتماع البرلماني الآسيوي «APA» الذي ينعقد على هامش الدورة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف نقلتها وكالة «إرنا»، قال متكي: «إن إيران ومن خلال المحادثات التي تجريها تسعى لإعداد والتوصل إلى الموافقة على قرار شامل يركز على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحاب قوات الكيان الإسرائيلي المعتدية من غزة»، مشيراً إلى أنه «رغم تقاعس مجلس الأمن، فقد أصدرت الأمم المتحدة قراراً يدين جرائم الصهاينة، لكن الاتحاد البرلماني الدولي لم يتمكن من التوصل إلى قرار واحد في اجتماعاته السابقة في أنغولا وجنيف، لذا لا بد لنا اليوم من التوصل إلى نتيجة واحدة في هذا الاجتماع وهو مصلحة فلسطين».
وأسس الاتحاد البرلماني الدولي «IPU» التابع للأمم المتحدة عام 1889 وهدفه الرئيس تعزيز السلام والتعاون بين الدول من خلال الحوار بين برلمانات العالم، ويعقد قمتين رئيسيتين كل عام حيث يتبادل الرؤساء والممثلون الآخرون لبرلمانات العالم الآراء ويوافقون على القرارات.
من جهته، أشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محسن رضائي، إلى أن «ماكينة» الحرب التابعة لحزب اللـه بدأت والأيام الصعبة تنتظر الصهاينة، وقال في تغريدة في صفحته على منصة «إكس» أمس.. «بعد مواجهة موجة من الاغتيالات، أعاد حزب اللـه بناء تنظيمه، والآن بدأت ماكينة الحرب التابعة لحزب الله، والأيام الصعبة تنتظر الصهاينة».