استهداف حزب اللـه قاعدة «غولاني» أربك حسابات الكيان وإعلامه … غالانت: نخوض مواجهة صعبة.. هاليفي: ما حصل مؤلم

النجاح الذي سجلته المقاومة اللبنانية في اختراق دفاعات جيش الاحتلال الإسرائيلي والوصول إلى قاعدة «غولاني» دفع قادة الكيان ووسائل إعلامه إلى دق ناقوس الخطر، إذ وصف رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، ما حصل بـ«الصعب»، وأنه يحمل نتائج «مؤلمة»، في حين اعتبر موقع «والاه» الإسرائيلي أن حزب اللـه أثبت أنه قادر على أن يكون فتاكاً بعدما قيل لنا إنه «مهزوم ومكسور».

هجوم مسيرات المقاومة على منطقة «بنيامينا» جنوب حيفا الذي خلف 70 قتيلاً ومصاباً في صفوف جنود الاحتلال، جاء في توقيت محسوب مسبقاً وبطريقة عجزت عن رصدها أحدث المعدات الأميركية والإسرائيلية، ومن داخل قاعدة «غولاني» اعترف وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت بصعوبة المواجهة مع المقاومة، وقال: سنعمل على تطوير حلول للتعامل مع تلك المسيرات، فيما رد رئيس أركانه هرتسي هاليفي واصفاً ما حصل بأنه «صعب والنتائج مؤلمة».

موقع «والاه» الإسرائيلي اعتبر أن الهجوم الذي نفذه «حزب الله»، أول من أمس الأحد، «أثبت أنه قادر على أن يكون فتاكاً»، خلافاً لما «قيل لنا بأن حزب اللـه مهزوم ومكسور»، وأشار الموقع إلى أن «هناك حقيقة غير سارة وهي أنه منذ هجوم أجهزة النداء وسلسلة الأحداث التي تبعتها، فإن الشيء الرئيس الذي تغير على الأرض هو أن دائرة النار التي شملت المستوطنات الشمالية، توسعت إلى منطقة حيفا الكبرى وحتى جنوبها».

في السياق، صرح رئيس شعبة الاستخبارات السابق اللواء احتياط، يسرائيل زيف، أمس بأن حزب اللـه حقق من خلال عمليته في «بنيامينا»، جنوب حيفا المحتلة «إنجازاً كبيراً، لذلك يجب عدم الاستخفاف به وبقدراته»، في حين اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي آفي أشكنازي، أن عملية حزب اللـه «تكشف عن خلل خطير في الجيش وفشل مماثل في القيادة وتطرح أسئلة صعبة»، وفق وكالة «الأناضول».

موقع «الميادين نت» نقل عن أحد الساكنين بالقرب من قاعدة غولاني في حيفا المحتلة: «نحن هنا منذ عامين ولم نكن ندرك أننا بجوار قاعدة مهمة كهذه، كيف علم حزب اللـه بوجودها هنا»؟