الاحتلال في حالة من الارتباك ودعا جنوده للاختباء في قنوات الصرف الصحي! … حزب اللـه يُفشل محاولات الخرق ويدمر 3 دبابات في عيتا الشعب.. ويقصف قاعدة بحرية
| وكالات
واصل حزب اللـه أمس، بوتيرة متصاعدة رده على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين في لبنان، حيث هاجم تجمعات جنود الاحتلال ومستوطنات وثكنات وقواعد الأخير في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة بنيران صواريخه ومدفعيته والتي كان من أبرزها ثكنة بيت ليد شرق نتانيا وقاعدة «ستيلا ماريس» البحرية شمال غرب مدينة حيفا المحتلة اللتين دكهما بصليات صواريخ نوعية، تزامناً مع تصديه للعديد من محاولات قوات الاحتلال للتوغل داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفاً 3 دبابات ميركافا للعدو الإسرائيلي في أطراف بلدة عيتا الشعب بالصواريخ الموجهة محققاً فيها إصابات مؤكدة.
وبينما أقر بإصابة 116 جندياً إسرائيلياً، عند الحدود مع لبنان بالإضافة إلى الهجوم الذي وقع على قاعدة جولاني في حيفا أول أمس، بدا الارتباك واضحاً على الاحتلال من خلال دعوة جنوده إلى الاختباء من صواريخ الحزب في قنوات الصرف الصحي لكونها «أكثر حماية»! وذلك تزامناً مع مواصلة اعتداءاته على القرى والبلدات والمدن اللبنانية التي أوقعت المزيد من الشهداء والجرحى.
وفي التفاصيل، أطلق مقاتلو الحزب صلية صاروخية نوعية على قاعدة «ستيلا ماريس» البحرية شمال غرب مدينة حيفا المحتلة، حسب بيان نشره الإعلام الحربي على موقعه في «تلغرام».
وشدّد البيان، على أن المقاومة «حاضرة وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم، ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو».
وفي إطار سلسلة عمليات «خيبر»، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال وبنداء «لبيك يا نصر الله»، أطلق مقاتلو الحزب صلية صاروخية نوعية على ثكنة «بيت ليد» شرق نتانيا، حسب ما ذكر الإعلام الحربي في بيان مماثل.
وفي السياق، أقرّ جيش الاحتلال بتفعيل صفارات الإنذار في الوسط بعد عدة عمليات إطلاق من لبنان، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن صفارات الإنذار دوّت في «نتانيا» ومحيطها على نطاق واسع، حسبما ذكرت قناة «الميادين».
في الأثناء، واصل مقاتلو الحزب تصديهم عند الحدود لمحاولات جيش الاحتلال التسلل، حيث أشار الإعلام الحربي في بيان إلى أن مقاتلي الحزب خاضوا مع قوات العدو الإسرائيلي اشتباكات عنيفة في بلدة عيتا الشعب بِمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية وقذائف المدفعية، مؤكداً أن الاشتباكات ما زالت مستمرة حتى تاريخ صدور هذا البيان.
وعقب ذلك بوقت قصير، استهدف مقاتلو الحزب ناقلة جند إسرائيلية بِصاروخٍ موجه أثناء الاشتباكات في عيتا الشعب ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها، وذلك بعد أن هاجموا في وقت سابق من صباح أمس، قوة من جنود العدو الإسرائيلي أثناء محاولتها التقدم باتجاه البلدة بقذائف المدفعية والتي أجبروها على التراجع، حسب ما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، لتؤكد قناة «المنار» في وقت متأخر من مساء أمس أن المقاومة استهدفت 3 دبابات ميركافا للعدو الإسرائيلي في أطراف البلدة بالصواريخ الموجهة وحققت فيها إصابات مؤكدة، وقد شوهدت وهي تحترق بمن فيها وألسنة اللهب والنار تتصاعد منها.
وبالتزامن، استهدف مقاتلو الحزب قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى أطراف بلدة مركبا بقذائف المدفعية، وذلك بعد أن هاجموا قوة مشاة للعدو أثناء محاولتها التسلل إلى الأراضي اللبنانية من جهة البلدة بقذائف المدفعية، وفق بيانين مماثلين نشرهما الإعلام الحربي.
وفي وقت لاحق أمس، استهدف مقاتلو الحزب بحسب بيانات نشرها الإعلام الحربي، تجمعات لِقوات العدو مرتين شرق بلدة مركبا وفي مواقع المرج ومسكاف عام ورويسات العلم وفي خلة وردة (ثلاث مرات) وفي جنوب مارون الراس وفي مستوطنات المنارة وتسفعون وراموت نفتالي وتحركات وتجمعات لهم في منطقة اللبونة، بصليات صاروخية كبيرة وقذائف المدفعية.
كما هاجم مقاتلو الحزب مستوطنتي كرمئيل وكريات شمونة بصليات صاروخية، تزامناً مع استهدافهم ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصلية صاروخية والتي أصابوها إصابة مباشرة، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في بيانات مماثلة.
بموازاة ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط عدد من الإصابات في كرمئيل جراء سقوط صواريخ واشتعال مركبة فيها، وذلك بعد أن أشار المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة خلال المعركة عند الحدود مع لبنان، حسب الإعلام الحربي.
وقبل ذلك، تحدثت تلك الوسائل الإعلامية عن انفجارات عنيفة في الكرمل جنوب حيفا، تزامناً مع إطلاق صفارات الإنذار في مسكفعام ومرغليوت في إصبع الجليل، حسب الإعلام الحربي الذي نقل عن مركز الجليل الطبي في نهاريا تأكيده استقبال 5 جرحى جراء المواجهات عند الحدود مع فلسطين الشمالية مع لبنان، تزامناً مع تأكيد مركز زيف الطبي في صفد: استقباله 7 مصابين في صفوف جيش الاحتلال جراء المعارك عند الحدود الشمالية مع لبنان بالإضافة إلى إصابة من الكرمئيل.
جاء ذلك، في حين أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 116 جندياً إسرائيلياً، أول أمس عند الحدود مع لبنان بالإضافة إلى الهجوم الذي شنه مقاتلو الحزب باليوم نفسه على قاعدة جولاني في حيفا.
وعلى وقع ضربات الحزب، ذكرت قناة «14» الإسرائيلية، أن صفارات الإنذار دوت أمس في «قاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة بيت ليد بعد إطلاق صواريخ من لبنان وكانت التعليمات المقدمة للجنود في حال دوت صفارات الإنذار الاستلقاء على الأرض ووضع اليدين على الرأس وقيل للجنود بشكل شفوي: اذهبوا للاختباء في قنوات الصرف الصحي فهي أكثر حماية»!
وبالتوازي، أدانت العلاقات الإعلامية في حزب اللـه في بيان نقله الإعلام الحربي، انتهاك فريق قناة (بي بي سي) البريطانية حرمة الأراضي اللبنانية بدخوله إحدى القرى الجنوبية برفقة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
بالمقابل، شن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت منطقة دورس قرب مدينة بعلبك وعين بورضاي، بالتوازي مع غارات مماثلة شنها على بلدة العين شمال بعلبك، أصابت قافلة مساعدات كانت تمر في المنطقة، حسب قناة «الميادين» التي ذكرت أن الاحتلال نفذ كذلك سلسلة غارات في كل من بعلبك المدينة وجنوبها.
وفي البقاع الأوسط، نفذ الاحتلال عدواناً على منطقة علي النهري وحي الفيكاني، فيما قصف الاحتلال بلدة أنصار، ما أدى إلى استشهاد شخصين، وذلك بالتوازي مع شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدواناً جوياً واسعاً على بلدة يحمر الشقيف، استهدف الحي الشرقي للبلدة ودمر 5 منازل فيه، وقصف مركز الهيئة الصحية الإسلامية فيها بغارة جوية ودمره، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء.
وفي وقت لاحق أمس، أشار موقع «لبنان 24»، إلى أن العدو الإسرائيلي، شن غارة على منزلاً من طابقين في بلدة أيطو في قضاء زغرتا، أدت إلى ارتقاء 18 شهيداً وإصابة 7 آخرين حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
جاء ذلك، بعد أن أعلنت وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية في بيان نقله موقع «النشرة» أن حصيلة غارات العدو الإسرائيلي يوم الأحد على لبنان بلغت 3 شهداء وإصابة 84 بجروح، مشيرة إلى أنه بذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان حتى يوم الأحد إلى 2309، والجرحى إلى 10782».