عربي ودولي

عراقجي تلقى اتصالاً من نظيره الصيني وأعلن من مسقط تعليق المفاوضات مع أميركا … إيران وسلطنة عُمان تؤكدان ضرورة التحرك الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي

| وكالات

أكد وزيرا خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي وإيران عباس عراقجي خلال لقائهما في مسقط أمس الإثنين مواصلة ودعم الجهود المبذولة لوقف التصعيد والتوتر في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية، على حين شدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اتصال هاتفي مع عراقجي على ضرورة تكثيف الجهود والمبادرات الدبلوماسية بين الأطراف الإقليمية والدولية بهدف منع التصعيد والفلتان الأمني في منطقة غرب آسيا.
بالتزامن، وفي تصريح له خلال زيارته لسلطنة عُمان، أعلن عراقجي تعليق عملية المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة عبر مسقط بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة.
وحسب وكالة الأنباء العمانية، تناول لقاء عراقجي والبوسعيدي في مسقط عدداً من القضايا والتحديات الراهنة في المنطقة، وخاصة حالة التصعيد الناجم عن استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وعلى قطاع غزة فضلًا عن رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة امتثالًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
الوزيران أكدا مواصلة ودعم الجهود المبذولة لوقف التصعيد والتوتر في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية وتسخير الدبلوماسية أداةً أساسية لحلّ الخلافات والصراعات، والتزامهما بتعزيز الشراكة الثنائية والجماعية في سبيل تطوير التعاون الرامي لاستدامة الأمن والاستقرار والنماء للمنطقة بأسرها.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، أن الوزيرين الإيراني والعُماني طالبا بالوقف الفوري للإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني في غزة ولبنان، وذلك نقلاً عن منشور على منصة «إكس» للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الذي وصف اللقاء بالمفيد والبناء للغاية، حيث تم تبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والوضع المقلق في المنطقة.
وأضاف: إن الطرفين طالبا بالوقف الفوري للإبادة الجماعية والعدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، كما تم التأكيد من كلا الطرفين ضرورة بذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية الدولية للاجئين.
وجاءت زيارة عراقجي إلى عُمان في إطار جولة في دول المنطقة خلال الأيام الماضية زار خلالها لبنان، سورية، السعودية، قطر والعراق، حاملاً رسالة واضحة للمنطقة والعالم من خلال المشاورات الدبلوماسية التي أجراها مع مسؤولي هذه البلدان حول مسألة وقف جرائم الكيان الصهيوني، معلناً استعداد إيران لكل سيناريوهات الحرب والسلام.
في سياق آخر، أعلن عراقجي حسب «إرنا» تعليق عملية المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة عبر مسقط بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة، وذكر وزير الخارجية الإيراني في تصريح من مسقط أن سلطنة عُمان تشكل دائماً عونا كبيراً في حل مشاكل المنطقة، وحاولت دائماً أن تلعب دوراً إيجابياً فيما يتعلق بإيران والولايات المتحدة لنقل رسالة أو خلق أساس للمفاوضات.
وأضاف: إن سلطنة عُمان قامت بدور الوساطة في المفاوضات غير المباشرة المعروفة بمفاوضات مسقط، حيث جرت اتصالات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة عبر عمان أثناء الحكومة الـ13، وأكد عراقجي على أن هذه المفاوضات متوقفة حالياً بسبب الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي أساس لهذه المحادثات حتى يتم تجاوز الأزمة الحالية، وحينها سيتم التقرير ما إذا كان سيتم استئناف المفاوضات مرة أخرى أم لا، أو كيف ستكون عملية المفاوضات.
وتابع عراقجي يجب على أميركا والدول الأوروبية ودول المنطقة أن تعرف ما هي مواقف إيران، مبيناً أن مواقف إيران واضحة تماماً، حيث تم ذلك مراراً وتكراراً بأن إيران لا تريد الحرب إنما هي على أتم الاستعداد لأي سيناريو، معتبراً أن الدبلوماسية يجب أن تنجح وتمنع حدوث ذلك.
وخلال زيارته إلى مسقط تلقى عراقجي اتصالاً هاتفياً من نظيره الصيني وانغ يي أكد الجانبان خلاله ضرورة زيادة الجهود والمبادرات الدبلوماسية بين الأطراف الإقليمية والدولية بهدف منع التصعيد والفلتان الأمني في منطقة غرب آسيا.
وحسب «إرنا»، فإن وزير خارجية الصين «وانغ يي»، أشار خلال الاتصال، إلى العلاقات التي وصفها بأنها «مهمة واستراتيجية» بين بكين وطهران، وأكد ضرورة تكثيف الجهود والمبادرات الدبلوماسية بين الأطراف الإقليمية والدولية بهدف منع التصعيد والفلتان الأمني في منطقة غرب آسيا.
في المقابل، رحّب وزير الخارجية الإيراني بجهود الحكومة الصينية الهادفة إلى وقف النار وجرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان فوراً؛ كما وصف تقاعس مجلس الأمن الدولي إزاء المواقف المخربة للولايات المتحدة، بأنه كارثة، ونوه الجانبان في هذا الاتصال أيضاً، بالأواصر الثنائية واللقاء الذي جمع الرئيسين الإيراني والصيني على هامش اجتماع قمة بريكس في مدينة قازان الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن