شؤون محلية

توقعات بإنتاج 18,5 ألف طن في الحسكة … فلاحون في المحافظة لـ«الوطن»: مصير أقطاننا مجهول إلى الآن ونطالب الحكومة بالإنصاف

| الحسكة- دحام السلطان

دخل موسم قطاف محصول القطن في نهايات العد التنازلي من استحقاقه الإنتاجي حسب مساحات الخطة الزراعية الإنتاجية لهذا العام، في ضوء إحصاءات مديرية زراعة الحسكة التي تشير إلى الانتهاء من القطفة الأولى بالكامل من المحصول، التي تُقدّر أرقامها الإنتاجية بنحو ثلثي إنتاج المساحة المزروعة على مختلف أنحاء الرقعة الجغرافية الزراعية وفي مختلف مناطق الاستقرار الزراعي بالمحافظة، في ظل توقعات بإنتاج نحو 18,5 ألفاً طن لكامل المساحة المزروعة المحددة بـ4775 هكتاراً من حجم المساحة المخططة للمحصول التي تصل إلى 5450 هكتاراً، منها 75 هكتاراً في مناطق آمنة، وسط تقديرات إنتاج تصل إلى 290 طناً.

وجدد فلاحون في المحافظة عبر«الوطن»، مطالبهم اتجاه الجهات المعنية بتحقيق العدالة والإنصاف، والعمل على افتتاح مركز تجميعي لشراء محاصيلهم يكون موقعه في مركز الثروة الحيوانية التابع لفرع السورية للحبوب بريف مدينة القامشلي، كي يتم شراؤه من المؤسسة الحكومية ونقله إلى المحالج عن طريق المورّدين، كما كانت عليه الحال في السنوات الماضية، وكي لا يكونوا عرضة للسماسرة والوسطاء ورهناً للابتزاز كما جرى خلال المواسم الأخيرة الماضية، حين تخلّت عنهم الجهات المعنية، ولم تنظر إليهم بعين العناية والاهتمام.

وبيّن رئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة عبد الحميد الكركو في تصريح خاص لـ«الوطن» أن المنظمة الفلاحية بالمحافظة راسلت الجهات المعنية المركزية عبر مذكرة خطية منذ تاريخ اليوم الخامس من شهر أيلول الفائت، وأكدت فيها النظر بشأن فلاحي المحافظة فيما يخص أقطانهم وضرورة تسويقها عبر الجهات الحكومية المعنية، والعمل على افتتاح ساحة تجميع للأقطان في مركز الثروة الحيوانية التابع لفرع السورية للحبوب بريف مدينة القامشلي.

ولفت إلى أنه تم الطلب في المذكرة أيضاً اقتراح سعر تشجيعي للفلاحين بـ 13 ألف ليرة للكلغ الواحد يتناسب وحجم كلف الإنتاج في ظل الظروف الراهنة، من أجل تحقيق هامش ربح بسيط لهم، قبل صدور موافقة رئاسة مجلس الوزراء على توصية اللجنة الاقتصادية بتحديد سعر الكلغ الواحد بـ10 آلاف ليرة واصلاً إلى أرض المحالج ومراكز استلام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان، منوهاً إلى أن فلاحي الحسكة لم يتلقوا بيان الرد والتوضيح بشأن أقطانهم حتى تاريخه.

من جهته أشار مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم إلى أن فلاحي المحافظة أنجزوا القطفة الأولى من المحصول، الذي تركزت زراعته في مناطق أبو راسين ورأس العين «شمال غرب الحسكة» التي تتصدر المساحات المزروعة بالمحصول بالقطاف، إضافة إلى المساحات المتفرّقة في مناطق اليعربية والجوادية والقحطانية ومركدة والشدادي والمالكية وتل براك، إنما بمساحات أقل من المناطق الشمالية الغربية من المحافظة، مبيناً أن حجم المساحات المقطوفة من المساحات المزروعة بالقطن حتى تاريخه بلغ 3675 هكتاراً، وبكميات إنتاج تقرب من 11393 طناَ، منها 68 هكتاراً مناطق آمنة واقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وكمياتها المقطوفة بلغت 211 طناً.

ولفت الجاسم إلى أن عمليات قطاف القطن ستشمل كل مناطق المحافظة مع نهاية الشهر الجاري، في حين أن عمليات القطاف ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الحالة العامة للمحصول جيدة، على الرغم من أن الصنف غير معروف المصدر، ولم يتم شراء أي كمية منه، موضحاً أن المساحات المزروعة والكميات المقطوفة تناقصت تدريجياً عن الموسم الماضي، التي كانت تبلغ 6135 هكتاراً، والكميات المقطوفة وصلت إلى 21472 طناً، ولم يتم تسويقها أيضاً من المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن