ضمن أيام الفن التشكيلي في حمص … ثلاثة وثلاثون فناناً تشكيلياً قدموا لوحات فنية ومنحوتات تعبر عن اهتماماتهم وتوجهاتهم

| عبد الحكيم مرزوق

بمناسبة أيام الفن التشكيلي السوري افتتح المعرض الفني الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين- فرع حمص- في مقر الاتحاد وحضر الافتتاح جمهور من المهتمين ومن الفنانين التشكيليين، وذلك في صالة الاتحاد.

وقد احتوى المعرض على ثلاث وثلاثين لوحة رسمها ثلاثة وثلاثون فناناً تشكيلياً، وقد عكست اللوحات مدارس واهتمامات الفنانين التشكيليين وأساليبهم في الرسم إضافة إلى بعض اللوحات النحتية.

تنوع في المواضيع والأفكار

الفنان إميل فرحة رئيس فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين قال: هذا هو المعرض السنوي المركزي لفناني حمص بمناسبة أيام الفن التشكيلي، وشارك فيه ثلاثة وثلاثون فناناً تشكيلياً بمعدل لوحة لكل فنان رسمها بأسلوبه الخاص حيث تنوعت الخامات والمواضيع والأفكار في المعرض بين النحت والتصوير.

مع تطوير هذا البلد، والمجتمع

الفنانة التشكيلية سميرة مدور قالت: شاركت بمعرض أيام الفن التشكيلي المنتشر (اليوم) في كل المدن السورية، لنؤكد أننا دائماً مع تطوير هذا البلد، والمجتمع، حتى يكون في المجتمع فرح وسعادة، وأمل في المستقبل، مع أن الواقع يوحي بغير ذلك، لكننا يجب أن نحافظ على شعلة الأمل داخلنا، فإذا انطفأت هذه الشعلة فإننا سننتهي، ومهما كانت الظروف صعبة، لكن الإنسان يجب أن يكون لديه إحساس بأنه موجود، وبأنه يمكن أن يقدم أكثر ويفيد بلده ومجتمعه، وبذلك نتماسك من جديد، ونكون يداً واحدة.

الفن هو وجه وثقافة البلد

الفنان إبراهيم سلامة قال: هذه التظاهرة الفنية جيدة لأن الفن يجب ألا يغيب عن الساحة، وهو ضرورة للمجتمع والإنسان لكونه يحاكي الفكر والوجدان والأحاسيس والمشاعر والجمال، وأنا سعيد بالمشاركة في هذا المعرض حيث تعرفت إلى أعمال بعض الفنانين المشاركين وفي الوقت ذاته فإن هذه المعارض ترفع من مستوى الفن لأن الفن هو وجه وثقافة البلد.

أحب لعبة اللون التي تعبق بالشفافية

الفنانة ميساء علي شاركت بلوحة واحدة تحكي عن حالات انفعالية عند المرأة، فهناك رابط تشكيلي بين المرأة واللون والبيئة البسيطة والنباتات ضمن تشكيل فني وقالت: أحب لعبة اللون التي تعبق بالشفافية، وتعكس حالة الإنسان العربي كونه يحب الهدوء، والموسيقى الهادئة وهذا هو لسان حالي وهو يعبر عن نفسي وبيئتي وحياتي ويعكس المفردات المحيطة بي.

نتطلع إلى غد يؤدي لسلام

الفنان عون الدروبي قال: أشارك بلوحة سميتها إلى متى وهي تعكس حالة المنطقة (غير المستقر)، والسؤال المطروح إلى أين تذهب للمنطقة، وأي مستقبل ينتظرها، واللوحة فيها شخوص ارتقوا إلى السماء وأخرى تتطلع إلى غد عسى الأمل يؤدي لسلام يكون قادماً.

دورة الفن التشكيلي متصلة

وشاركت كارمن شقيرة بلوحة عن الطبيعة تنتمي للمدرسة الانطباعية وهي رسم مباشر تم مع مجموعة الفنانين التشكيليين وقالت: كنا نذهب إلى الطبيعة، ونرسم بشكل مباشر الطبيعة الجميلة في قرى حمص والبيوت الريفية والطبيعة الساحرة في بلادنا ورأت أن (المعرض) مهم للفنان التشكيلي حيث تجعل دورة الفن التشكيلي متصلة.

سورية هي الحضارة والتاريخ

وقال كامل يونس إن اللوحة التي شارك فيها تنتمي للمدرسة الواقعية وتجسد التراث الشعبي لبلاد الشام لامرأة ترتدي زياً سورياً، وسورية هي الحضارة والتاريخ والمستقبل.

الفنانة محبة ليون قالت: شاركت بلوحة بورتريه لشخصية معروفة بأسلوب التعبير الواقعي، والمعرض فيه مدارس مختلفة ويضم أعمالاً متفاوتة.

وشارك الفنان عزام فران بلوحة تحاكي أغنية الفنانة فيروز (يا طير) حيث تحتوي اللوحة على تداخل بين المرأة والخلفية في اللوحة، كما شارك إبراهيم عصورة بلوحة لها علاقة بمكان عمله الذي أمضى فيه نحو ثلاثين عاماً عكست ذكرياته وحنينه بأسلوب فيه بعض الضبابية.