تفاؤل وتشاؤم
| مالك حمود
لعلها المرة الأولى التي أعيش فيها حالة التفاؤل والتشاؤم في آن واحد.
فالتعميم الأخير الصادر عن اتحاد كرة السلة أعاد لي شيئاً من التفاؤل المفقود بسلتنا مع عزم اتحاد اللعبة على متابعة الأمور في وقتها، وتجنب المجاملة والمسايرة في بعض الأمور وخصوصاً العقوبات المالية وغراماتها.
من الطبيعي لمن يتخلف أو يتقاعس عن الدفع أن يقابل بمنعه من لعب المباراة وخسارته للمباراة قانوناً. وفقدانه لنقطة الخسارة أيضاً، وذلك لحض المعاقبين على الالتزام بالسلوكيات وتنفيذ العقوبات.
ومن الطبيعي أن يسبق ذلك التعميم، ما أصدره اتحاد السلة حول ضرورة تصفية الأندية لذممها، من خلال براءات ذمة تقدَمها للإتحاد قبل بدء الموسم المحلي.
ومن الطبيعي أيضاً أن يكون اتحاد اللعبة خير سند لكوادر اللعبة وعوناً لهم في تحصيل حقوقهم.
لكن من غير الطبيعي توجه بعض الأندية لهضم حقوق كوادرها من لاعبين ومدربين وإداريين أيضاً، من خلال تخييرهم مابين التنازل عن نصف مستحقاتهم مقابل الحصول على نصفها الثاني (كاش) على مبدأ (عصفور باليد أفضل من عشرة على الشجرة) أو الجلوس على مقعد الانتظار الذي يستوجب النفس الطويل وقد يمتد الأمر طويلاً، وربما انتهى الموسم ولم تقفل القضية.
حالات التسوية المالية التي جرت في بعض الأندية كانت على حساب حقوق اللاعبين والمدربين، ومن لقمة عيشهم، حيث السؤال:
لماذا تتصرف الأندية أو بعضها بهذا الأسلوب البعيد عن المؤسساتية والأنظمة والإنسانية؟
ولماذا يقبل الطرف الآخر بأنصاف الحلول والحقوق؟
لن نفتح كثيراً دفاتر الماضي ونتوغل في تجاوزاتها، لكن لو أدرك أصحاب الحقوق بأن هناك من يتولى تحصيل حقوقهم لما تنازلوا عن نصفها.
فهل يشهد الموسم الجديد بداية جديدة.؟