مديرية الخدمات: يجب إيجاد حل جذري للمشاريع الملزمة لمؤسسة الإسكان العسكرية … عامر: التأخير في التنفيذ سيؤدي إلى وجود مانع قانوني بصرف فروق الأسعار للمؤسسة
| السويداء – عبير صيموعة
أشارت رئيسة دائرة التخطيط والمتابعة في مديرية الخدمات الفنية في السويداء إيمان الحلبي إلى تدني نسب الإنجاز لدى مشروعات مؤسسة الإسكان العسكرية في المحافظة الأمر الذي أدى إلى حرمان المشاريع المعهدة للمؤسسة من اعتماداتها وخاصة مشاريع الأبنية المدرسية رغم أهميتها جراء التأخير في التنفيذ، الأمر الذي فرض مناقلة تلك الاعتمادات إلى مشاريع أخرى منها مشاريع الطرق.
وأكد ضرورة إيجاد حل جذري للمشاريع الملزمة لمؤسسة الإسكان العسكرية بما يتعلق بالأبنية المدرسية خاصة مع وجود مشاريع جديدة خلال العام القادم لعدد من المدارس وفي حال التأخير والمماطلة في التنفيذ سيحرم تلك الأبنية من أعمال التأهيل والترميم فضلاً عن التكاليف الإضافية التي ستترتب كفروق أسعار للأعمال المراد تنفيذها نظراً لعدم ثبات الأسعار، هذا فضلاً عن استحالة صرف فروقات الأسعار بسبب التأخير في التنفيذ الذي سيعود بالخسارة الحتمية على فرع المؤسسة الذي يعاني ترهلاً وضعفاً في العمل لسنوات متتابعة.
وبينت أن من أهم المشاريع التي تم تلزيمها لمؤسسة الإسكان العسكرية والتي سجلت تدنياً في نسبة الإنجاز والتنفيذ أو توقف الأعمال ضمنها بشكل كامل هو مشروع توسع مدرسة الشهيد فوزات العيسمي في الرحى وبناء مدرسة في مدينة السويداء شمال مبنى المصالح العقارية إضافة إلى إكساء مكتب صلخد العائد للمصرف التجاري في السويداء.
وأشار المشرف على أعمال المكتب العائد للمصرف التجاري في صلخد زياد شهيب إلى أن المشروع المفترض إنجازه ضمن مدة عقدية لا تتجاوز 180 يوماً والمتعاقد عليه مع مؤسسة الإسكان العسكرية منذ عام 2019 لم تتجاوز نسبة التنفيذ ضمنه 59 بالمئة وهو متوقف عن العمل منذ أكثر من عام، مشيراً إلى أنه تمت مراسلة المتعهد بعدة كتب وإنذارات كان آخرها إنذاراً بتاريخ 27/7/ 2024 علماً أنه تم صرف فروقات الأسعار للأعمال المنفذة لتنحصر الأعمال المتبقية بغرفة الصرافات والمولدة والتجهيزات وبعض أعمال الموقع العام.
أما ما يخص مشروع بناء المدرسة شمال مبنى المصالح العقارية الجديد فبين شهيب أن العقد تم إبرامه مع المؤسسة في عام 2020 وبمدة عقدية تصل إلى 750 يوماً إلا أنه وحتى تاريخه لم تتجاوز نسبة التنفيذ المادي 40 بالمئة، موضحاً أن بداية التأخير بتنفيذ المشروع كان جراء التوقف بموجب بلاغات رئاسة مجلس الوزراء حول «كورونا – ونقص المحروقات» وبسبب فروقات الأسعار، إلا أنه خلال العامين الماضيين لم يتم تسجيل نسب تنفيذ تتوازى مع ما تم صرفه من فروق أسعار حيث وصلت نسبة التنفيذ المالي إلى 262 بالمئة، علماً أنه تم توجيه أكثر من 12 إنذاراً للمؤسسة المنفذة ليأتي التبرير ببطء العمل لوجود نقص اليد العاملة في المؤسسة.
وأضاف: لتبقى الإشكالية الأكبر ضمن مشروع توسع مدرسة الشهيد فوزات العيسمي في الرحى حيث أشار المشرف على المشروع عادل الأطرش إلى أن الإشكالية تكمن بانتهاء مدة العقد المبرم مع مؤسسة الإسكان العسكرية والبالغ 200 يوم حيث تم التعاقد منذ عام 2022 إلا أنه وحتى تاريخه لم تتجاوز نسبة الإنجاز 30 بالمئة، مؤكداً أنه تمت مخاطبة المؤسسة «المتعهد» بعدة كتب وإنذارات لرفع وتيرة العمل وإنجازه ضمن المدة العقدية وإظهار الجدية بتنفيذ الأعمال ولكن لم تبد المؤسسة أي استجابة.
بدوره عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة السويداء رئيس مكتب التخطيط والموازنات والخدمات بسام عامر أكد لـ«الوطن» وجود تأخير وبطء في تنفيذ المشاريع التي تم تلزيمها لمؤسسة الإسكان العسكرية الذي انعكس سلباً على نسبة التنفيذ ضمن المدة العقدية وخاصة مشاريع الأبنية المدرسية موضحاً أنه في حال التأخير في التنفيذ ولو كان ليوم واحد سيؤدي بالضرورة إلى وجود مانع قانوني بصرف فروق الأسعار للمؤسسة علماً أنه تم إعلام الإدارة العامة للمؤسسة في دمشق بجميع التفاصيل المتعلقة بتلك المشاريع وعدم الجدية بتنفيذ الأعمال ضمنه.