وكيل وزارة الهجرة العراقية: مساعدة سورية وتقديم الدعم اللازم لتخفيف المعاناة الإنسانية للوافدين … مجلس الوزراء يمدد قرار إيقاف تصريف مبلغ 100 دولار للسوريين القادمين من لبنان حتى نهاية الشهر الحالي
| دمشق – محمود الصالح – حمص- يوسف بدور
تستمر الدولة السورية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل استقبال الوافدين القادمين من لبنان جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، فتشهد الحدود السورية استنفاراً كبيراً لجميع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية المعنية في ملف الإغاثة، وذلك لتأمين كل الاحتياجات التي يحتاجها الوافدون بدءاً من تأمين احتياجاتهم من الحدود انطلاقاً إلى تأمينهم في أماكن إقامتهم وتأمين كل المتطلبات التي يحتاجونها في أماكن الإقامة.
ووافق أمس مجلس الوزراء على استمرار إيقاف العمل بالقرار المتضمن تصريف مبلغ 100 دولار أميركي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سورية المركزي حصراً إلى الليرة السورية من قبل المواطنين السوريين ومن في حكمهم عند دخولهم أراضي الجمهورية العربية السورية من المعابر والمنافذ الحدودية مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة حصراً حتى نهاية الشهر الحالي.
وتأتي هذه الموافقة على استمرار إيقاف العمل بالقرار المذكور، بسبب الظروف الطارئة المصاحبة للعدوان الصهيوني الغاشم على أراضي الجمهورية اللبنانية الشقيقة، ولتسهيل حركة دخول الوافدين على المعابر الحدودية بين البلدين الشقيقين.
وفي السياق استقبل رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي أمس وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية والوفد المرافق كريم النوري ، وعرض استجابة الهلال الأحمر للعائلات الوافدة من لبنان منذ بدء وصولهم وخدماته لتلبية احتياجاتهم الطارئة.
من جهته أكد النوري رغبة بلاده بمساعدة سورية في استجابتها وتقديم الدعم اللازم لتخفيف المعاناة الإنسانية للوافدين.
«الصحة» تقدم خدماتها
وكشفت مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة رزان طرابيشي عن تقديم 42671 خدمة للضيوف اللبنانيين حتى مساء أمس الأول.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينت طرابيشي أن عدد المستفيدين من الخدمات الصحية وصل إلى 23093 شخصاً منهم 16976 شخصاً تلقوا الخدمات في المعابر الحدودية، وبلغت الخدمات المقدمة لهم 23518 خدمة، فيما كان عدد الضيوف الذين تلقوا الخدمات الصحية في مراكز الإيواء 6117 شخصاً قدمت لهم 18223 خدمة صحية.
وأشارت مديرة الرعاية الصحية إلى أن عدد الأطفال الذين استفادوا من برنامج اللقاح الوطني في سورية من لبنان بلغ 4403 أطفال حتى مساء الإثنين الماضي، فيما بلغ عدد السيدات في سن الإنجاز اللواتي حصلن على لقاح الكزاز 82 سيدة، وكان عدد الخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية 5378 خدمة فيما قدمت في مجال الأمراض المزمنة 1417 خدمة، إضافة إلى الخدمات الصحية المتنوعة الأخرى، وجزء من هذه الخدمات قدم في مراكز الإيواء والجزء الآخر في المعابر الحدودية من خلال الفرق المتواجدة على مدار الساعة هناك، وجميع هذه الخدمات تقدم بشكل مجاني للجميع.
مباحثات مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في ريف دمشق
وبحث محافظ ريف دمشق أحمد خليل أمس مع ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية مورييل مافيكو والوفد المرافق آليات التعاون المشترك وسبل توسيع أنشطة ومشاريع الصندوق في المحافظة.
وقدم خليل خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المحافظة شرحاً عن الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة في سورية التي تسببت بها الإجراءات الاقتصادية الجائرة أحادية الجانب على الشعب السوري ونهب ثرواته، وما تتطلبه الظروف المستجدة من تعاون أوسع مع وكالات الأمم المتحدة للحد من تفاقم هذه الأوضاع.
وأكد خليل استعداد المحافظة لتقديم الدعم اللازم لتطوير أعمال الصندوق بما ينعكس إيجاباً على أوضاع المستفيدين، لافتاً إلى ضرورة استمرار التنسيق والتعاون لتسهيل إنجازها وتحسين واقع الخدمات المقدمة.
من جانبها استعرضت مافيكو نشاطات صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية وبرنامج الصندوق في محافظة ريف دمشق والمساهمة التي قدمها في الاستجابة لدخول العائلات الوافدة من لبنان إلى سورية بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات غير الحكومية.
وأشارت مافيكو إلى أن الصندوق مهتم بتوسيع التعاون والتعرف على الاحتياجات المستجدة وتطوير العمل، بما يخص قضايا السكان والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتقديم الخدمات وكل النشاطات التي يعنى بها.
تقديم الاستجابة مستمرة
وتستمر محافظة حمص بالتعاون مع الوحدات الإدارية والمجتمع المحلي والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية بتقديم الاستجابة الإنسانية للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين وتأمين كل احتياجاتهم الضرورية بدءاً من استقبالهم على المعابر الحدودية وانتهاء باستضافتهم في البلدات والقرى ضمن خطة الإغاثة والاستجابة الطارئة.
وبين رئيس المجلس البلدي في الأشرفية منهل الجاني لـ«الوطن» أن بلدة الأشرفية والقرى التابعة لها استقبلوا حتى صباح أمس 177 عائلة من الوافدين اللبنانيين، مشيراً إلى أنه تم استقبال 54 عائلة في بلدة الأشرفية و74 عائلة في قرية كفر عبد و29 عائلة في قرية النجمة كما تم استقبال 20 عائلة في مزارع النجمة.
وأوضح الجاني أنه بالتعاون مع الأهالي تم تأمين منازل تبرع بها أبناء القرى المذكورة لإقامة العوائل الوافدة إضافة لتأمين مادتي الخبز والغاز بالتنسيق مع محافظة حمص، لافتاً إلى أن جمعية الغدير بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية تعمل على تأمين الاحتياجات الضرورية للعائلات الوافدة من فرش وسلل غذائية وصحية.
وفي بلدة الربوة أشار رئيس المجلس البلدي محمد العبد الله إلى أن أهالي البلدة استقبلوا حتى أمس 384 عائلة من الأشقاء الوافدين اللبنانيين، وتم تأمين إقامة الجزء الأكبر منهم في منازل أهالي القرية، فيما تم تأمين إقامة بعض العوائل في مقر النادي الرياضي بالقرية وفي مقر الجامعة الإسلامية.
وبين العبد الله أن المجتمع المحلي بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري قدموا للعائلات كل ما يلزم من فرش وحرامات وسلل غذائية وصحية، كما تم تأمين مادتي الغاز المنزلي والخبز بالتنسيق بين المجلس البلدي ومحافظة حمص.
ولفت العبد الله إلى أنه يوجد معاناة بتأمين غازات سفير أو غازات أرضية ونوه بأنه بتوجيه من محافظ حمص نمير مخلوف سيتم تأمين صهريج مياه من مديرية الزراعة ليتواجد في القرية لتزويد الوافدين بالمياه، لاسيما القاطنين في منازل متطرفة عن القرية وغير موصولة بشبكة المياه التي تغذي القرية.