أعلنت الولايات المتحدة، أمس، بدء إرسال بطارية من نظام الدفاع الجوي المتطور «ثاد» إلى إسرائيل مع الطاقم العسكري اللازم لتشغيلها.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في بيان أمس: «إن مكونات نظام ثاد الصاروخي بدأت تصل إلى إسرائيل أول من أمس الإثنين، وأنها ستكون جاهزة لمساعدة إسرائيل قريباً»، مشيرة إلى أنه تم نشر البطارية الأولى وأنه مستعد لحماية إسرائيل من أي هجوم إيراني.
ووفقاً للشركة الأميركية المصنعة «لوكهيد مارتن»، يُعد نظام ثاد فعالاً ضد الصواريخ الباليستية ويحتوي على ستة قاذفات مثبتة على شاحنات، مع ثمانية صواريخ اعتراضية على كل قاذفة، ويكلف حوالي مليار دولار للبطارية ويتطلب طاقماً من حوالي 100 شخص لتشغيله.
ويستطيع النظام إسقاط الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى خلال المرحلة النهائية من رحلتها، ويبلغ نطاق النظام 200 كم وقد يصل ارتفاعها إلى 150 كم، وتبلغ سرعة الصاروخ 8 اضعاف سرعة الصوت، ويستطيع التصدي للأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي حتى ارتفاع 150 كم.
وكشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مؤخراً أن إسرائيل تواجه نقصاً وشيكاً في الصواريخ الاعتراضية، وأن الولايات المتحدة تسارع لسد الفجوات الهجومية والدفاعية لإسرائيل.
بدوره، قال مسؤول في «البنتاغون»، في تصريحات لقناة «سكاي نيوز» أمس: «إن واشنطن لم تتطرق إلى حظر إرسال الأسلحة عن إسرائيل خلال الاتصالات الجارية بين واشنطن وتل أبيب»، مشيراً إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لم يلمح أبداً إلى حظر الأسلحة عن إسرائيل خلال اتصالاته بالمسؤولين الإسرائيليين.
من جهة أخرى، أفاد موقع «إكسيوس» الأميركي، بأن وزيري الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن طالبا إسرائيل باتخاذ خطوات خلال 30 يوماً لتحسين الوضع الإنساني في غزة، لتجنب عواقب قانونية أميركية تتعلق بالمساعدات العسكرية، مشيراً إلى أن الوزيرين أبلغا إسرائيل أن الوضع الإنساني لأكثر من مليوني شخص في غزة يتدهور بشكل متزايد.