شيّعت نيلفروشان بحضور بزشكيان.. وقاآني: استشهاد القادة لن يضر بجبهة الحق … إيران: لإيقاف الإبادة الجماعية في لبنان وغزة وطرد الكيان من الهيئات الدولية
| وكالات
شهدت العاصمة الإيرانية طهران أمس، تشييع جثمان المستشار في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وقائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري العميد إسماعيل قاآني، ومشاركة واسعة من أبناء الشعب الإيراني، وصفتها وسائل الإعلام الإيرانية بالمشاركة المليونية، حيث أكد المشاركون في كلمات التشييع أن ما يجري من إبادة جماعية في لبنان وغزة هو مأساة إنسانية يجب إيقافها، في حين أدانت الخارجية الإيرانية عقوبات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الأخيرة.
واستشهد نيلفروشان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت في 27 أيلول الماضي، إلى جانب الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد حسن نصر الله، وفي تصريح للصحفيين على هامش مراسم التشييع، أكد نائب قائد حرس الثورة في إيران العميد علي فدوي أن استشهاد القادة لن يزعزع ولن يلحق أي ضرر بجبهة الحق، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني الذي أسس منذ اليوم الأول على الإرهاب لا يحقق ما يريد رغم كل إرهابه، مبيناً أن النصر النهائي سيكون من نصيب جبهة المقاومة في المنطقة كلها التي أصبحت اليوم أكثر قوة ووحدة وتلاحماً من أي وقت مضى، وفق وكالة «إرنا».
بدوره، أوضح رئيس مجلس الإعلام الحكومي في إيران إلياس حضرتي، أن ما يجري في غزة ولبنان من حرب ودمار يفضح كل المزاعم الزائفة بشأن حقوق الإنسان، وأضاف: «نتنياهو جن جنونه وسيدمر نفسه والإسرائيليين»، وتابع: «إسرائيل تجد نفسها بين خيارين كلاهما ينتهي إلى الهلاك، ارتكاب مزيد من القتل بجنون وإشعال النار في المنطقة وجر أميركا إلى الحرب، أو إرساء السلام والهدوء في نطاق محدود الذي ينتهي أيضاً إلى هلاكها لأنها اختارت مساراً يتمثل في إشعال النار في المنطقة والقضاء على نفسها».
وفي سياق ذي صلة، وخلال مؤتمر صحفي أمس، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني: إن «إيران تبذل قصارى جهدها للتخفيف من معاناة أهل غزة وجنوب لبنان، كما تدعم أي مقترح للسلام يؤدي إلى تحسين أوضاع المنطقة، وإن إيران ستبذل جهوداً فعالة لتحقيق السلام»، مشددة على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، كما طالبت المجتمع الدولي بالقيام بمسؤوليته تجاه هذا الموضوع، وفقاً لوكالة «إرنا».
بدوره، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على عدد من الشخصيات الإيرانية بحجج واهية ولا أساس لها، واصفاً ذلك الإجراء بأنه غير مبرر ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي وخاصة حقوق الإنسان، وقال: «إن اتهامات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الموجهة ضد إيران تهدف إلى تحريف الرأي العام عن القضية الأهم في الوقت الحالي وهي الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والعدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني في المنطقة»، واصفاً هذه الاتهامات بـ«الخادعة».
كما رفض بقائي المزاعم المتعلقة ببيع إيران صواريخ باليستية إلى روسيا وقال: «إن بلاده عارضت الحرب منذ بدايتها وأكدت احترام جميع الدول لسيادة ووحدة الأراضي الوطنية لكل منها، وطالبت بحل دبلوماسي لتسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا»، لافتاً إلى حق بلاده المشروع في التعاون الدفاعي والعسكري مع الدول الأخرى بما في ذلك روسيا من أجل تلبية وتعزيز احتياجاتها الدفاعية وحماية مصالحها وأمنها الوطني والدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكداً حق طهران في اتخاذ التدابير والردود المناسبة على العقوبات غير القانونية وغير المبررة من الاتحاد الأوروبي، كما دعا إلى الالتزام بالقانون الدولي والمعايير الأخلاقية والإنسانية.
من جهته، وخلال اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف أمس، طالب رئيس المجلس التنفيذي للشؤون البرلمانية الدولية بمجلس الشورى الإيراني منوشهر متكي، بطرد الكيان الصهيوني من هذا الاجتماع قائلاً: «مع الجرائم التي ارتكبت في لبنان وفلسطين لا ينبغي إعطاء وفد الكيان الصهيوني وقتاً للكلام ويجب طرده من الاتحاد البرلماني الدولي، وفق وكالة «إرنا».
وأضاف: «اطردوا الإرهابيين الإسرائيليين من هذه القمة، وإن شاء الله، بعد انتصار المقاومة على الكيان الصهيوني، عليهم أن يحاكموا ويعاقبوا قادة هذا الكيان وقادته العسكريين وطياريه قتلة الأطفال في محكمة نورمبيرغ 2»، ومحاكمات نورمبيرغ هي سلسلة من المحاكمات العسكرية التي عقدت بعد الحرب العالمية الثانية للتعامل مع جرائم الحرب.