بكين دعت لتوسيع العلاقات العسكرية مع موسكو.. وتعزيز التعاون مع إندونيسيا وباكستان … شي: لتطوير نظرية عسكرية حديثة ذات خصائص صينية
| وكالات
حث الرئيس الصيني شي جين بينغ، على تطوير نظام لنظرية عسكرية حديثة ذات خصائص صينية، كما أعرب خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإندونيسي عن استعداد بلاده للعمل مع إندونيسيا لتعزيز التعاون العالي الجودة في إطار «الحزام والطريق»، في حين أشارت الدفاع الصينية إلى توسيع العلاقات العسكرية مع روسيا والعمل معاً للحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين والإقليميين.
وأثناء اجتماع حول العمل المتعلق بالنظرية العسكرية في العاصمة الصينية بكين، دعا الرئيس شي، إلى بذل الجهود لتعزيز العمل المتعلق بالنظرية العسكرية على نحو شامل في المرحلة الجديدة، وتطوير نظام لنظرية عسكرية حديثة ذات خصائص صينية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا».
وقبل ذلك، وخلال محادثات هاتفية مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، أعرب شي، عن استعداد بلاده للعمل مع إندونيسيا لتعزيز التعاون العالي الجودة في إطار «الحزام والطريق»، وضمان التشغيل المستدام لخط السكك الحديدية جاكرتا-باندونغ الفائق السرعة، وإيجاد المزيد من المعالم البارزة في التعاون بين البلدين بغية تحقيق منافع أفضل لشعبيهما.
من جانبه، قال ويدودو إنه على مدى العقد الماضي، أقام صداقة عميقة مع الرئيس شي، ما أسفر عن إنجازات كبيرة في الشراكة الإستراتيجية الشاملة والتعاون متبادل المنفعة بين البلدين في شتى المجالات، معرباً عن امتنانه للصين لمساهمتها في التنمية الاقتصادية لإندونيسيا، مشدداً على أن العلاقات الإندونيسية الصينية ستواصل زخمها القوي.
في السياق، جدد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ استعداد بلاده للعمل مع باكستان لبذل المزيد من الجهود لبناء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني كمشروع نموذجي لتعاون «الحزام والطريق» العالي الجودة، وفي تصريح أثناء حضوره حفلاً مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بمناسبة الانتهاء من مشروع مطار جوادر الدولي الجديد، قال لي: «إن المطار الجديد يعد منشأة رئيسية لميناء جوادر ليصبح مركزاً إقليمياً للارتباطية ورمزاً مهماً لتعميق بناء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني بشكل أكبر»، مشيراً إلى أن هذا الممر حقق نتائج مثمرة بفضل الجهود المتضافرة من الجانبين، ولعب دوراً إيجابياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لباكستان والتكامل الإقليمي لديها، وفق «شينخوا».
بدوره، أشاد شهباز بالصداقة بين البلدين، قائلاً: «إن إكمال المشروع سيمكن ميناء جوادر من أداء دوره كمركز بشكل أفضل، وسيجلب فرصاً تنموية غير مسبوقة لباكستان»، معرباً عن استعداد باكستان لمواصلة التعاون مع الصين لتسريع التعاون بشأن «النسخة المحدثة» من الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، والدفع نحو تحقيق مزيد من النتائج المثمرة في بناء مجتمع مصير مشترك بين البلدين.
من جهة أخرى، دعت بكين إلى اتخاذ إجراءات لمنع المزيد من تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي أمس: «إن الصين باعتبارها جارة قريبة لشبه الجزيرة الكورية، تراقب من كثب تطورات الوضع في شبه الجزيرة، والعلاقات بين كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية»، مؤكدة أن تزايد التوترات لا يخدم المصالح المشتركة لمختلف الأطراف، وأن منع المزيد من التصعيد هو الأولوية الأكثر إلحاحاً، كما جددت موقف بلادها الملتزم بالحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وضرورة تعزيز التسوية السياسية لحل هذه القضية.
بدورها أكدت وزارة الدفاع الوطني الصينية أن وحدات حفظ السلام الصينية الموجودة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» آمنة، وإنه سيتم اتخاذ إجراءات لتعزيز حماية أمنها، مطالبة بإجراء تحقيق شامل بشأن الهجوم الإسرائيلي على قوة «يونيفيل» ومحاسبة المسؤولين عنه، كما دعت جميع الأطراف إلى ضمان سلامة الأفراد والممتلكات التابعة ليونيفيل.
في الغضون، وخلال الاجتماع مع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاؤوسوف في العاصمة الصينية بكين أمس، أعرب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية تشانغ يوشيا، عن أمله في توسيع العلاقات العسكرية مع روسيا وأن يتمكن البلدان من حماية مصالح التنمية في بلديهما وأمنهما، والعمل معاً للحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين والإقليميين.
ونقلت وزارة الدفاع الصينية عن تشانغ، قوله: «نأمل أن يبذل الطرفان جهوداً مشتركة لتنفيذ الاتفاقات التي توصل إليها رئيسا الدولتين، والحفاظ على اتصالات وثيقة على مستوى عالٍ، وتعميق وتوسيع العلاقات بين جيشي البلدين»، في حين أكد وزير الدفاع الروسي أن الإدارتين العسكريتين الروسية والصينية، متفقتان على تقييماتهما للتطورات العالمية ولديهما فهم مشترك لما يجب القيام به في الوضع الحالي، مشيراً إلى أنه بفضل جهود قادة البلدين تمكنت روسيا والصين من بناء شراكة إستراتيجية.