عربي ودولي

«الصليب الأحمر» دعت لإيصال المساعدات الطبية إلى شمال القطاع … «يونيسيف»: أطفال غزة يُقتلون ويُحرقون ولا مكان آمناً لهم

| وكالات

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أنه لا يوجد مكان آمن للأطفال في غزة، وشددت على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في القطاع، على حين دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى إيصال الدعم الإنساني ومن ضمنه الإمدادات الطبية إلى شمال قطاع غزة.
وحسب وكالة «وفا»، شددت «يونيسيف» على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة، وأشارت إلى أنه لا يوجد «مكان آمن» لهم في غزة، وذلك في منشور على حسابها الخاص بمنصة «إكس» أمس الثلاثاء، حول قصف قوات الاحتلال خياماً للنازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت المنظمة: «امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف»، وأكدت ضرورة إيقاف «العنف الرهيب» ضد الأطفال، وطالبت العالم بوضع حد «فوراً» للوضع في غزة.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدورها، دعت إلى ضرورة إيصال الدعم الإنساني ومن ضمنه الإمدادات الطبية إلى شمال قطاع غزة، وقالت في بيان صحفي أمس: إن المستشفيات التي تتحمل عبئاً ثقيلاً أصلاً، تكافح من أجل تلبية احتياجاتها المتزايدة، مشددة على ضرورة احترام المرافق الطبية وتوفير الحماية لها.
وما زال أكثر من 400 ألف شخص محاصرين في شمال غزة لليوم العاشر، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتياحها البري لمناطق مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، وسط حصار مطبق وتجويع يمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الدواء أو الوقود، تحت قصف دموي مستمر.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة توفير الحماية للمدنيين في ظل أوامر الإخلاء في شمال غزة، وقالت: «ليس بوسع الكثيرين النزوح ببساطة، فمنهم من هم مرضى أو ذوو إعاقة، لكن يظل هؤلاء الأشخاص محميين بموجب القانون الدولي والإنساني ويجب اتخاذ كل التدابير الممكنة لضمان عدم إلحاق أذى بهم»، مشددة على أن حق كل شخص نازح بالعودة إلى دياره بأمان، حق مكفول.
في الغضون، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»: إنها تمكنت بالتعاون مع «الشركاء» من تطعيم نحو 93 ألف طفل دون سن العاشرة في المناطق الوسطى من قطاع غزة، ضمن الجولة الثانية من حملة التحصين ضد شلل الأطفال، وأفادت في بيان لها عبر منصة «إكس»، أمس الثلاثاء، بأنه «رغم تصاعد وتيرة الحرب والتحديات المستمرة، انطلقت الجولة الثانية من حملة التحصين ضد شلل الأطفال (أول) من أمس في المناطق الوسطى من غزة»، وأردفت: «أفضل لقاح للأطفال هو وقف إطلاق النار والسلام».
وأول من أمس الإثنين، أعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان انطلاق الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، وذلك للأطفال دون سن العاشرة، وأوضح أن الحملة ستجري على ثلاث مراحل: الأولى في المنطقة الوسطى بدير البلح وتستمر ثلاثة أيام، وستكون من يوم 14 إلى 17 تشرين الأول الجاري، وقابلة للتمديد ليوم إضافي، في حين ستكون الثانية في محافظتي خان يونس ورفح، من الـ19 إلى الـ22 من الشهر ذاته، أما المرحلة الثالثة فستكون في محافظتي غزة والشمال، من الـ22 إلى الـ25 من الجاري.
وأشار أبو رمضان إلى أنه سيتم إعطاء الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال الفموي، إضافة إلى فيتامين «إيه» الذي يعزز مناعة الأطفال، ويساعدهم في مقاومة العدوى، ويسهم في تحسين الرؤية والنمو السليم، وتستهدف الحملة تطعيم 591700 طفل دون سن العاشرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن