عربي ودولي

55 شهيداً باليوم الـ375 للعدوان.. الفصائل ترد بعملية في أسدود أسفرت عن مقتل ضابط .. المقاومة الفلسطينية توقع الاحتلال بكمين محكم في رفح.. وتدك آلياته في جباليا

| وكالات

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ375، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 42350 شهيداً إضافة إلى ما يزيد على 99 ألف مصاب، على حين واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال في مختلف محاور التوغل في القطاع وعملياتها النوعية مكبدة العدو المزيد من الخسائر، وبالتزامن مع ذلك قتل ضابط إسرائيلي وأصيب آخرون بعملية إطلاق نار في موقعين بمدينة أسدود في الأراضي المحتلة عام 1948.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أمس، أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 55 شهيداً و239 جريحاً، وقالت الوزارة: إن «عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 375 على القطاع ارتفع إلى 42344 شهيداً و99013 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في الأثناء، كشفت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن 11406 طلاب استشهدوا وأصيب 18556 خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول 2023، ونقلت وكالة «وفا» عن الوزارة قولها في بيان أمس: إن عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 11292 والذين أصيبوا إلى 17965 فيما استشهد في الضفة 114 طالباً وأصيب 591، إضافة إلى اعتقال 439.
وأشارت الوزارة إلى أن 550 معلماً وإدارياً استشهدوا، وأصيب 3717 بجروح في القطاع والضفة، واعتقل أكثر من 145 في الضفة، في حين تعرضت 427 مدرسة، 65 منها تابعة لوكالة «أونروا» للقصف والتخريب في القطاع ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بـ124 منها و62 للتدمير الكامل، ولفتت الوزارة إلى أن 718 ألف طالب في القطاع ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم منذ بدء العدوان، على حين يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية ويواجهون ظروفا صحية صعبة.
بالتزامن ورداً على فظائع الاحتلال وفي إطار تصديها لقواته واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية في قطاع غزة مستهدفة آليات الاحتلال وجنوده، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمكن مجاهديها من تفجير عبوة «برميلية» في قوة إسرائيلية خاصة شرقي منطقة الريان، شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، مؤكدة إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
من جهتها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، استهداف مجاهديها بقذيفة (RPG) دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بالقرب من مسجد أم المؤمنين عائشة في حي القصاصيب وسط مخيم جباليا، شمال القطاع، كما أكدت استهدافها بقذائف الهاون «النظامي- عيار 60» آليات الاحتلال وجنوده المتمركزين عند الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا.
كتائب شهداء الأقصى، أعلنت أيضاً استهدافها بقذائف الهاون النظامي تمركزاً لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية المتمركزة عند الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا، في حين تحدثت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن نصبها كميناً لإحدى دبابات الاحتلال الإسرائيلي من نوع «ميركافا»، في حي السلام، شرق مدينة رفح.
وأشارت إلى أنها فجرت فيها عبوة ناسفة شديدة التفجير، كما أطلقت عليها قذيفة مضادة للدروع واشتبكت مع طاقمها بالبنادق الآلية والقذائف المضادة للأفراد، ما أدى إلى إعطاب الدبابة وإصابة طاقمها بين قتيل وجريح، وأكدت أن مقاتليها إلى جانب باقي مقاتلي المقاومة في محافظة شمال قطاع غزة، خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال، وخاصة على محاور مدينة جباليا، ومخيمها، واستهدفوا تحركاتها من شمال «نتساريم»، لقطع طريق الإمداد عليها في الشمال.
في سياق متصل، قتل ضابط إسرائيلي وأصيب آخرون، أمس الثلاثاء، جراء عملية إطلاق نار في موقعين في أسدود، جنوب فلسطين المحتلة، ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن عملية إطلاق النار بدأت في منطقة «نير غاليم»، وانتقل منفذ العملية بعدها إلى منطقة «مفرق يفني» في «الشارع رقم 4» في أسدود.
وأقرت «نجمة داود الحمراء» في بيانٍ لها، بإصابة 5 إسرائيليين بالعملية، بينهم الضابط الذي قتل، هذا وارتقى منفذ عملية إطلاق النار برصاص الاحتلال، ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإن الشرطة الإسرائيلية دفعت بمزيدٍ من القوات إلى منطقة «نير غاليم»، قرب مدينة أسدود.
وقبل أيام، قتل الحاخام رافائيل مردخاي فيشهوف، الذي أصيب بجروح خطرة، بعد إصابته هو و5 إسرائيليين في عملية طعن نفذها المقاوم الفلسطيني أحمد جبارين (36 عاماً)، في الخضيرة شمالي تل أبيب».
حركة حماس، اعتبرت أن «عملية إطلاق النار التي وقعت قرب أسدود المحتلة، هي رد فعلٍ طبيعي على ما يرتكبه الاحتلال وتأكيد أن ضربات المقاومة مستمرة ومتصاعدة على الرغم من كل الإجراءات الأمنية»، وقالت إن «هذه العملية وما سبقها من عمليات في عمق الكيان، تثبت قدرة المقاومة على إيلام هذا العدو الإسرائيلي»، ودعت الحركة إلى المزيد من العمليات الموجعة في قلب الكيان وإلى مزيد من الغضب والتوحد خلف خيار المقاومة وإشعال كل جبهات المواجهة حتى وقف العدوان ودحر الاحتلال.
لجان المقاومة في فلسطين باركت عملية إطلاق النار «البطولية» شرق مدينة أسدود المحتلة، التي جاءت رداً على جرائم الكيان الإسرائيلي، وأضافت إن «عملية أسدود الفدائية رسالة جديدة للجمهور الإسرائيلي بأن المقاومة تمتلك القدرة الكبيرة لاستهداف العمق الإستراتيجي في الكيان الصهيوني».
بدورها، قالت حركة المجاهدين: إن عملية أسدود البطولية تأتي رداً طبيعي من الشعب الفلسطيني على العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين ولبنان، كما جددت دعوتها لكل جماهير الشعب الفلسطيني وجميع المجاهدين والمقاومين في كل مكان لتصعيد العمل المقاوم والانتفاضة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن