أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن لدى حزب اللـه المزيد من المفاجآت، وأنّ القيادة في كيان الاحتلال تبيع الإسرائيليين أوهاماً بشأن قدرتها على تدمير قدراته، لافتة إلى أن عمليته التي استهدفت قاعدة للواء «جولاني» في «بنيامينا»، جنوب حيفا خلفت شعوراً بالألم الشديد والعجز والإحباط.
وذكرت قناة «كان» الإسرائيلية أنه بعد عام من الضربة العسكرية الأصعب والأكثر إذلالاً التي تلقتها إسرائيل (في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى)، ترفض القيادة التعلم من أخطائها، وفق ما نقلت قناة «الميادين».
وأشارت «كان» إلى أن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال أطلقوا خطاباً متعجرفاً مفاده أن حزب اللـه ينهار مثل «بيت من ورق»، مؤكدة أن الحزب ورغم تعرّضه لضربات قاسية، فإنّه لم يتعرض للانهيار بل لا يزال قادراً على إيلام إسرائيل.
ولفتت إلى أن حزب اللـه لديه تحصينات تحت الأرض وأنظمة قيادة وسيطرة بنيت بسبب السيناريو المحتمل (الذي حدث)، ولهذا السبب عاد خلال فترة قصيرة لإطلاق رشقات نارية أثقل وأكثر تنظيماً نحو إسرائيل، إضافة إلى امتلاكه مجموعة فاعلة من الطائرات المسيّرة، التي تمكّنت من خداع أنظمة الكشف الإسرائيلية مراراً، عدا امتلاكه أيضاً قوات النخبة «الرضوان».
وأشارت «كان» إلى أن حزب اللـه يدخل مستوطني حيفا والكريوت إلى الملاجئ بمعدل مرتين في اليوم، كما أن «طائراته تتسلل إلى قلب إسرائيل وتنفجر في أماكن عسكرية تلحق خسائر فادحة بجنود الاحتلال.
صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أكدت أن عملية حزب اللـه على قاعدة تدريب للواء «جولاني»، والتي وصفتها بـ«كارثة الطائرة المسيّرة»، خلفت وراءها شعوراً بالألم الشديد والعجز والإحباط.
وطرحت تساؤلاً بشأن قدرات جيش الاحتلال أمام عملياتٍ للحزب، قائلةً: «كيف يمكن للجيش الذكي، الحديث والمجهز بأفضل نظام دفاع جوي في العالم متعدد الطبقات وأفضل الصواريخ والطائرات، وأكثر من ذلك، أن يعجز أمام المسيّرات»؟
وشدّدت على أن إخفاق اعتراض مسيّرة حزب اللـه هو في الواقع استمرار مباشر لفشل 7 تشرين الأول 2023، مضيفةً: إنه «فشل في الجمود العقلي وغطرسة وتجاهل الواقع من منطلق الوهم بأن العدو مردوع ولن يجرؤ، وأن كل شيء على ما يرام».
وفي الـ13 من الشهر الجاري نفّذ حزب اللـه عملية إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب تابع للواء «جولاني» في «بنيامينا»، جنوب حيفا المحتلة.
وأقرّت هيئة البث الإسرائيلية بأن المسيّرة التي أصابت القاعدة تخطّت الدفاعات الجوية، فوصلت من دون أن يتم رصدها أو اكتشافها، على حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل 4 جنود، على الأقل، بينما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن عشرات الإصابات بينها حالات خطرة.
من ناحيتها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية: إن ضرب حزب اللـه قاعدة عسكرية إسرائيلية في وسط إسرائيل باستخدام طائرة من دون طيار، يكشف ثغرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يُواجه صعوبةً في التعامل مع هذا النوع من التهديدات، وفقاً لمسؤولين عسكريين.