عربي ودولي

الاحتلال واصل عدوانه ومحاولات الخرق براً.. وأقر بإصابة 22 جندياً على الحدود مع لبنان … حزب اللـه يدك حيفا وضواحي تل أبيب ويُسقط طائرتا «هرمز» ويُدمّر دبابات وجرافات

| وكالات

واصل حزب اللـه أمس، رده على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قرى وبلدات ومدن لبنان، حيث هاجم مواقعه ومستوطناته وتجمعات جنوده وآلياته على الحدود اللبنانية وفي عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة التي كان من أبرزها مدينة حيفا وضواحي تل أبيب اللتين استهدفهما بصليات صاروخية، بعد أن أسقط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين من نوع هرمز 450.
وبينما استمر الحزب في تصديه لمحاولات جنوده التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية عبر الاشتباك المباشر معهم، أقر الاحتلال بإصابة 22 جندياً إسرائيلياً عند الحدود الشمالية لفلسطين مع لبنان خلال ال24 ساعة، بالتوازي مع تكثيف غاراته على منازل المدنيين في لبنان، موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى.
وفي التفاصيل، أكد الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام» أن مقاتلي الحزب، أطلقوا صلية صاروخية، مساء الإثنين، على ضواحي «تل أبيب». في فلسطين المحتلة.
وشدد البيان، أن العملية جاءت دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجيّة الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين.
وجاء ذلك، قبل أن تسقط وحدات الدفاع الجوي في الحزب وفي الدقائق الأولى من فجر أمس طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 450، لتلحقها بطائرة ثانية من ذات النوع نحو السادسة مساء حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين.
وبعد ظهر أمس، هاجم مقاتلو الحزب مدينة حيفا المحتلة بصلية صاروخية كبيرة، حسب بيان آخر نشره الإعلام الحربي.
وفي السياق، أفادت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي بإصابة مباشرة لمبنى في كريات بياليك شرق حيفا جراء إطلاق صواريخ من لبنان، مؤكدة سقوط مصابين جراء سقوط تلك الصواريخ، حسب موقع «النشرة» الإلكتروني الذي نقل أيضاً عن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تأكيدها اندلاع حريق في منطقة مفتوحة بين محمية عين أفيك الطبيعية وكريات بياليك، بعد القصف الذي تعرضت له مدينة حيفا المحتلة.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الأمر يتعلق بصاروخ أم اعتراض، مشيرة إلى أن طواقم الإطفاء موجودة في مكان الحادث.
بدوره، أشار جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أنه رصد 20 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه خليج حيفا، وفق الإعلام الحربي.
وفي عمليات أخرى، هاجم مقاتلو الحزب تجمعاً لأفراد وآليات جيش العدو الإسرائيلي في خلة الفراشات في بلدة رب ثلاثين بصلية صاروخية وقذائف المدفعية، بالتزامن مع استهدافهم تجمعاً آخر لأفراد وآليات جيش العدو في خلة وردة وتحركاً لِقواته في محيط موقع المرج بِصليات صاروخية، قبل أن يدكوا مستوطنة «كريات شمونة» بصلية صاروخية أيضاً، وذلك وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
جاء ذلك، بعد أن كان قد استهدف مقاتلو الحزب في وقت مبكر من صباح أمس، مستوطنة كريات شمونة، بعد أن هاجموا في الساعات الأولى من فجر اليوم ذاته تجمعات لِقوات العدو الإسرائيلي في موقعي المرج والبغدادي وفي منطقة السدانة وبركة النقار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وفي خلة وردة بصليات صاروخية، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وفي سياق ذلك، واصل مقاتلو الحزب تصديهم لمحاولات الاحتلال التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية، حيث ذكر الإعلام الحربي في بيان أنه وأثناء محاولة تسلل قوة مشاة للعدو الإسرائيلي إلى أطراف بلدة رب ثلاثين من الناحية الشرقية، اشتبك مقاتلو الحزب معها بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، مشيراً إلى أن الاشتباكات مازالت مستمرة حتى إعداد هذا البيان.
قناة «المنار» ذكرت أن مجاهدي المقاومة استهدفوا ثلاث جرافات ودبابة ميركافا على أطراف راميا بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى احتراقها وقتل وجرح من فيها، لتؤكد لاحقاً استهداف المقاومة دبابة ثانية أثناء محاولة تقدمها إلى أطراف البلدة بصاروخ موجه ما أدى لاحتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
تلك العمليات جاءت، في حين أقرت وسائل إعلام إسرائيلية حسب «النشرة»، بإصابة 22 جندياً إسرائيلياً خلال الـــ24 ساعة الماضية (الإثنين) عند الحدود الشمالية مع لبنان».
بموازاة ذلك، تحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن توتر بين جنود وحدة «إيغوز» الإسرائيلية وقادتهم بعد المعركة الصعبة في بداية العملية البرية في لبنان، حسبما ذكر الإعلام الحربي.
وقالت الصحيفة: إن هؤلاء الجنود طالبوا « بتوضيحات وتغيير في الطريقة التي يتخذ بها قادتهم الجدد القرارات قبل أن يُطلب منهم القتال عبر الحدود مرة أخرى، وقد جرت هذه المحادثات في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع إعادة انتشار ضباط في الوحدة كبديل لمن قتلوا أو جرحوا في المواجهة الصعبة مع مقاتلي حزب الله»
بالمقابل، تحدثت «الميادين» عن ارتقاء 4 شهداء جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزلاً فجر أمس في بلدة جرجوع في إقليم التفاح.
وأشارت إلى استهداف الاحتلال أيضاً، تلة العويضة بشكل مركز، وتلالاً مقابلة لبلدة الطيبة، ودير سريان في قضاء مرجعيون.
كذلك، أغار الطيران الإسرائيلي على منطقة عين السماحية الواقعة بين بلدتي زوطر وميفدون، وعلى بلدة زوطر الغربية، والمنطقة الواقعة بين بلدتي حومين الفوقا ورومين في قضاء النبطية، وبلدة حانين قضاء بنت جبيل، والخيام، وسهل مرجعيون، وكفرشوبا.
وشنّت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية قرب موقف سيارات في بلدة كفرصير من دون تسجيل إصابات، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ونفذ طيران الاحتلال غارة بصاروخ موجه على بلدة كفررمان وبلدة بريقع في جنوب لبنان، كما استهدف الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة القصيبة.
وفي البقاع، شن الاحتلال، غارة على حوش السيد علي عند الحدود اللبنانية – السورية في الهرمل، كما شهدت مدينة بعلبك ليلة عاصفة إثر سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين في بعض الأحياء والمراكز الصحية.
وفي وقت لاحق أمس، أكد الحزب في بيان نقله الإعلام الحربي، أن العدو الإسرائيلي أقدم أمس ما بين الساعة 12:30 والساعة 02:00 ظهراً برماية صواريخ محشوة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليًا على مناطق وادي الخنازير في وادي الحجير وخلة راج ما بين بلدة علمان وبلدة دير سريان وشرق بلدة علمان باتجاه الأحراش، مطالباً الجهات ذات الصلة في لبنان والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بإدانة هذه الجريمة النكراء بكل المقاييس خاصة لما لها من آثار سلبية بعيدة المدى على المدنيين.
وتزامن ذلك، مع إعلان وزارة الصحة اللبنانية في بيان نقله موقع «لبنان 24» أن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان يوم الإثنين بلغت، 41 شهيداً و124 جريحاً.
إلى ذلك، أعلنت المقاومة العراقية في بيان نقله الإعلام الحربي أنها استهدفت هدفاً حيوياً في شمال الراضي الفلسطينية المحتلة بوساطة الطيران المسيّر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن