أدانت تصريحات برلين.. و«العدل الدولية» طالبت ألمانيا بالتراجع عن رفضها دعوى نيكاراغوا … المقاومة توقع قوة للاحتلال قتلى ومصابين وتستهدف آلياته في جباليا
| وكالات
بينما واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الـ376، وشدد حصاره على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 42400 شهيد إضافة إلى ما يزيد على 99150 مصاباً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع مكبدة إياها مزيداً من الخسائر.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 65 شهيداً و140 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ376 على القطاع ارتفع إلى 42409 شهداء و99153 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ولفتت الوزارة إلى أن 350 شهيداً ومئات المصابين وصلوا مستشفيات شمال القطاع منذ تصعيد الاحتلال عدوانه في السادس من الشهر الجاري، محذرة من أن أقسام العناية المركزة لا تعمل بسبب نفاد الوقود، والإمدادات الطبية مهددة بالنفاد جراء منع الاحتلال إدخال المساعدات إلى المنطقة، مناشدة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لإدخال المواد الإغاثية.
وأوضح محمد صالحة القائم بأعمال مستشفى العودة أن الاحتلال واصل حصار مخيم جباليا وباقي مناطق شمال القطاع لليوم الثاني عشر على التوالي في ظل استهداف قوات الاحتلال لكل ما هو متحرك، ووصول عشرات الإصابات للمستشفيات، ولفت إلى أن الطواقم الطبية تتعامل مع الإصابات المعقدة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود فضلاً عن عدم توافر الطعام للمرضى والطواقم الطبية، محذراً من أنه في حال استمرار الحصار على مخيم جباليا فستحصل كارثة حقيقية.
في المقابل، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأربعاء، تمكن مقاتليها من تفجير مبنى مفخخ مسبقاً في قوة إسرائيلية راجلة، وتفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة النجدة فور تقدمها للمكان غربي جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وأوضحت «القسام» في بلاغ عسكري، أوردته وكالة «صفا» الفلسطينية أن مجاهديها أوقعوا أفراد القوة «جميعا» بين قتيل ومصاب غرب جباليا البلد، وفي السياق، استهدفت كتائب القسام جرافة إسرائيلية عسكرية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105» في منطقة الريان شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
كما أعلنت «القسام»، أمس، قصفها قوات الاحتلال المتوغلة في محيط منتجع النورس شمال مدينة غزة بقذائف الهاون، كذلك استهدفت جرافة إسرائيلية عسكرية من نوع «D9» في منطقة حي القصاصيب غربي مدينة جباليا.
في سياق متصل، أدانت حماس، أمس الأربعاء، بأشد العبارات تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك التي زعمت فيها أنه «يمكن لإسرائيل قتل المدنيين في غزة لحماية نفسها»، وقالت حماس في بيانٍ: إن «الحكومة الألمانية لا تخجل من استهداف المدنيين والمستشفيات، مادام هذا يوفر الأمن لإسرائيل، وهذا جزءٌ من التزاماتها».
ووصفت حماس تصريحات بيربوك بـ«الوقحة»، مؤكدة أنها انتهاكٌ واضحٌ وخطير لاتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية، واعتراف واضح وصريح بالمشاركة في دعم الاحتلال في عدوانه المتواصل، وغطاء لجيش الاحتلال الصهيونازي لارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل من الأطفال والنساء والمسنين والمرضى».
من ناحيتها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات بيربوك بـ«النازية والفاشية» ولفتت في بيانٍ إلى أن هذه التصريحات هي «تجسيد واضح لإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه السلطات الرسمية الألمانية في دعمها العلني والوقح للاحتلال».
لجان المقاومة في فلسطين، قالت: إن التصريحات الألمانية «تمثل قمة الإجرام والحقد والنازية الألمانية وانحيازاً فاضحاً وتبريراً للمجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي الذي تنفذه حكومة العدو الصهيوني بدعمٍ ومشاركة وغطاء غربي أميركي وأوروبي ونفاقٍ دولي كبير».
محكمة العدل الدولية طالبت الحكومة الألمانية بالتراجع عن رفضها الدعوى التي رفعتها نيكاراغوا ضدها، بتهمة انتهاك اتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية بتزويدها الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة تستخدمها في عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023، والبدء الفوري باتخاذ إجراءات طارئة لإجبار ألمانيا على وقف صادرات أسلحتها إلى إسرائيل.