أمر خطير في إحدى قرى القنيطرة.. حفر صرف صحي قريبة من مياه الشرب … مدير البيئة لـ«الوطن»: تهدد صحة المواطنين وتؤثر في الموارد المائية

| القنيطرة- خالد خالد

اشتكى الكثير من أهالي وسكان قرية كوم محيرس في ريف المحافظة الشرقي والقريبة من طريق دمشق القنيطرة من وجود حفر فنية ومستنقعات كبيرة بسبب عدم وجود صرف صحي ما يسبب الأمراض، مبينين أن الجور الفنية قريبة جداً من خطوط شبكة المياه لكون الجور الفنية مكشوفة، الأمر الذي يشكل خطورة على الأطفال والأهالي، والمؤسف أنه توفي طفل غرقاً في إحدى هذه الجور الفنية عام 2020.

وأعربوا عن أملهم أن تقوم محافظة القنيطرة بتكليف الجهات المعنية بتنفيذ مشروع للصرف الصحي في القرية، علماً أن شركة الصرف الصحي قامت خلال عام 2020 بتنفيذ مشروع للصرف الصحي في البلدة ولكن المشروع توقف ولم يتم استكماله.

وبيّن مدير البيئة علي إبراهيم أنه استناداً إلى شكوى أهالي كوم محيرس من وجود مستنقعات لمياه الصرف الصحي ضمن التجمع السكني وانتشار «الجور الفنية» وعدم وجود شبكة صرف صحي في القرية قامت مديرية البيئة بالكشف على مضمون الشكوى وتبين توزع الحفر الفنية ضمن القرية وفيضان بعضها وتجمعها في مستنقعات ضمن القرية، منوهاً بأن الجور الفنية والمستنقعات قريبة من شبكات مياه الشرب القديمة والمهترئة، حيث تم تنفيذ شبكة مياه شرب منذ نحو 40 سنة.

وأوضح إبراهيم أن الوضع الحالي للحفر الفنية يعتبر تهديداً لصحة المواطنين كما يؤثر في الموارد المائية سواء كانت مياه الشرب أم المياه الجوفية، منوهاً بكتاب وزارة الإدارة المحلية والمعطوف على كتاب وزارة الصحة رقم 18576 والمتضمن اتخاذ الإجراءات لمنع انتشار فيروس حمى غرب النيل والتي تعتبر المستنقعات سبباً لانتشارها.

ولفت مدير البيئة إلى أنه تمت مخاطبة المحافظة لاتخاذ الإجراءات المناسبة كشفط الحفر الفنية ورش المبيدات وغيرها من الإجراءات كالكشف على خطوط شبكة المياه واستبدال الأجزاء المهترئة لحين تنفيذ مشروع للصرف الصحي بالقرية.

وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع البلدان والبلديات حمدان السالم أن محافظ القنيطرة وجه شركة الصرف الصحي ومؤسسة المياه وبلدية الكوم لدراسة الواقع واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة برفع التلوث عن أبناء القرية والكشف على الجور الفنية وبيان أسباب تشكل المستنقعات وكذلك الكشف على شبكة المياه والعمل على ترحيل الحفر الفنية الممتلئة.

وكشف السالم عن عدم إمكانية تنفيذ شبكة صرف صحي في القرية حالياً بسبب انتهاء الخطة وعدم توفر الاعتمادات الكافية، مشدداً على أنه سيتم وضع القرية بالخطط القادمة، كما ستقوم المحافظة بمخاطبة المنظمات العاملة في هذا المجال من أجل تنفيذ شبكة صرف صحي في القرية ورفع التلوث عن الأهالي.