إنتاج 244 طن كحول طبي منها 220 طن كحول أبيض … معمل السكر متوقف في حمص بسبب عدم توفر المواد الأولية … الصالح: مستعدون للعمل لصالح الغير
| حمص- يوسف بدور
بين مدير شركة سكر حمص صالح الصالح أن معمل السكر حالياً متوقف عن العمل لعدم توفر المادة الأولية على الرغم من الإعلان بشكل مستمر عن شراء 25 ألف طن سكر خام عن طريق مؤسسة التجارة الخارجية، كما تقوم الشركة وبشكل مستمر بالإعلان عن التشغيل للغير لكمية 25 ألف طن سكر أحمر خام.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت الصالح أن قيمة منتجات الشركة من المواد الرئيسية «خميرة- كحول طبي- زيت قطن مكرر- صابون» والمواد الثانوية «كسبة- غاز كربون – كحول صناعي» حتى شهر آب من العام الحالي بلغت نحو 28 مليار ليرة، على حين بلغت قيمة المبيعات 10،5 مليارات ليرة.
وأشار إلى أن الإنتاج في معمل الكحول مرتبط بالطلب على المنتج، ونتيجة الحاجة الماسة للكحول الطبي لكونه مادة معقمة ولضرورة تأمين المادة يتم توفير المادة الأولية اللازمة للتصنيع «الميلاس» عن طريق الإعلان عنها وتأمينها من السوق المحلية «معامل تكرير السكر» بعد أن أصبح تأمينها عن طريق الاستيراد صعباً نتيجة الحصار المفروض على البلاد.
وبين أن المعمل أنتج حتى آب الماضي 220 طن كحول أبيض و24 طن كحول صناعي و37،16 طن غاز كربون، ويتم تسويق منتج الكحول الطبي عبر مؤسسة التجارة الخارجية (فارمكس) والقطاع الصحي العام والمرخصين من القطاع الخاص.
وفيما يتعلق بمعمل الخميرة لفت الصالح إلى أن المعمل ينتج مادة الخميرة الطرية بطاقة 24 طناً يومياً من مادة الميلاس وهذه الكمية تغطي حاجة 4 محافظات حمص– حماة– طرطوس– اللاذقية، مشيراً إلى أن المعمل متوقف حالياً لحين توفير المادة الأولية عبر الإعلان عن شراء المادة الأولية «الميلاس».
وأكد الصالح أنه يتم بشكل مستمر إجراء عمليات الصيانة الدورية والتأكد من جاهزية الآلات في معمل الزيت، مبينا أنه تم تشغيل المعمل بعد الانتهاء من تجميع كميات بذور القطن التي خصصتها المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان للمعمل، حيث تم إنتاج 99 طناً خلال شهر آب ليصبح إجمالي إنتاج المعمل منذ بداية العام حتى نهاية شهر آب 158 طن زيت قطن مكرر ناتجة عن تصنيع كمية ١٥٨٨ طن بذور قطن.
وبين أنه يتم تسويق المنتج عن طريق مؤسسات التدخل الإيجابي «المؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية»، إضافة إلى طرح المنتج في صالة البيع المركزية التابعة لوزارة الصناعة والبيع لنقابات العمال التابعة للقطاع العام.
وأشار الصالح إلى أن الشركة تقوم بالإعلان بشكل مستمر عن إمكانية عصر وتصنيع بذور قطن أو دوار الشمس بالأجرة لمصلحة الغير للحيلولة دون توقف المعمل وذلك خلال فترات عدم توفر بذور القطن.
وأوضح الصالح أن الإنتاج في قسم الصابون مرتبط بتشغيل معمل الزيت وتحقيق الجدوى الاقتصادية، مشيراً إلى أن القسم أنتج كمية 31 طن صابون خلال شهر آب 2024 لتصبح الكمية المنتجة من بداية العام حتى شهر آب 64 طن صابون.
وأشار الصالح إلى أن الصعوبات التي تعاني منها الشركة تكمن في قدم بعض الآلات في الخطوط الإنتاجية للمعامل، حيث إن بعضها مازال يعمل منذ تأسيس الشركة في العام ١٩٤٨، إضافة إلى صعوبة كبيرة في تنفيذ الكثير من مشروعات الخطة الاستثمارية الخارجية إضافة إلى صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج ذات المنشأ الخارجي وبأسعار مناسبة بسبب العقوبات والحصار.
وبين أن هناك صعوبة في تأمين المواد الأولية اللازمة لعمليات التصنيع وخاصة السكر الأحمر الخام ما يؤدي إلى توقف هذا المعمل منذ عام 2017 إضافة إلى الانخفاض الكبير في كميات بذور القطن الواردة من المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان وذلك بسبب خروج مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بالقطن عن سيطرة الدولة.
وأضاف: الشركة تعاني نقصاً حاداً في عدد العمال نتيجة التسربات التي حصلت خلال الأعوام الماضية وعدم تمكن الشركة من تعويض النقص الحاصل بالمؤهلات العلمية المطلوبة.