العميد للطلاب: أنا معكم ولا تقلقوا تدريبكم على مسؤوليتي والجلسات سوف يتم تعويضها … ما يحدث في كلية طب الأسنان في طرطوس.. كراسي التدريب معطلة وكل أربعة طلاب على كرسي

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

يعاني طلاب كلية طب الأسنان بجامعة طرطوس الكثير نتيجة الكراسي المعطلة، حيث أصبح كل ٤طلاب على كرسي واحد، أي لكل طالب نصف ساعة عمل يذهب ١٠ دقائق لتحضير الأدوات وفرشها و٢٠ دقيقة للمريض، وهي غير كافية للطالب ولا للمريض وهذا يؤثر في الطالب والمريض وسمعة كلية طب الأسنان.

ويقول عدد من الطلاب منهم في السنة الرابعة في شكوى لـ«الوطن» إنهم تواصلوا منذ عشرة أيام مع رئيس فرع اتحاد الطلبة بالجامعة ووعد بإحصاء الكراسي المعطلة وإعلام رئيس الجامعة ورغم قيامه بذلك إلا أن الوضع مازال على ما هو عليه، متسائلين ما فائدة طبيب من دون ساعات تمرين وتدريب.

من جهته رد عميد الكلية وليد سليمان على هذه الشكاوى بالقول: أضم صوتي لصوت الطلاب وللأمانة أنا مع طرف الطلاب، والجهات المعنية والمسؤولة عن موضوع التمويل وموضوع الصيانة في الطرف الثاني، موضحاً أن المشكلة الحقيقية في موضوع البند المسؤول عن صيانة كراسي طب الأسنان التي تتعرض لأعطال متكررة نتيجة الاستخدام الكبير لها من قبل 400 طالب وطالبة بالمرحلة السريرية ونتيجة عدم وجود صيانة حقيقية لها ضمن الكلية بعد التأخير في صرف المستحقات للشركات التي نستدعيها لإصلاح الكراسي التي تتعطل.

وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف سليمان: تم اقتراح الإعلان عن مناقصة بحيث من تفز فيها من الشركات الخاصة تستلم موضوع الصيانة إلا أنه فشلت أول مناقصة نتيجة عدم التقديم إليها، وفشلت الثانية، مضيفاً: منذ عدة أيام رست المناقصة على إحدى الشركات وهذا الأسبوع أو خلال الأسبوع القادم سيتم إعطاء أمر مباشرة لها لتباشر الصيانة والإصلاح الفوري، علماً أن الكراسي كانت جدداً، وصاروا مستهلكين بحكم الاستخدام، وخرج عدد كبير منهم عن الخدمة بشكل كامل ما جعل كل 4 طلاب على كرسي.

وأكد سليمان أنه يعمل على معالجة التقصير بتمديد الدوام وإعطاء جلسات تعويضية بحيث لا يتم المس بالمقرر والخطة الدراسية، وطمأن الطلاب وأهاليهم قائلاً: معهم حق لكن لا داعي للخوف أبداً على تدريب الطلاب فعلى مسؤوليتي الشخصية سأعوض للطلاب كل جلسات العمل السريري التي فيها شغل على المرضى بحيث يتخرجون دون أي نقص بأي عمل من الأعمال السريرية المطلوب إنجازها منهم وفق الخطة الدرسية، فهذا الموضوع خط أحمر.

وأضاف: لن نقبل أن يتخرج طالب ويدخل سوق العمل قبل أن ينجز هذه الأعمال فهي مسؤولية كبيرة علينا، ونحن أهل لها بالتعاون والتنسيق، حيث نجري استطلاعات كل أسبوع بين الطلاب عن المواد التي يرون أن فيها تقصيراً تجاههم مع الهيئة الإدارية في الكلية وبعدها نجري جلسة تعويض لمادة معينة فيها تقصير ونحاول تدارك أي خلل.