الأولى

الجفا لـ«الوطن»: فتح التنظيم الإرهابي وحلفائه لأي معركة انتحار عسكري وسياسي … لليوم الثالث.. «الحربي» المشترك يستهدف بكثافة مواقع «النصرة» في ريف إدلب

| حلب- خالد زنكلو – حماة- محمد أحمد خبازي

لليوم الثالث على التوالي واصل الطيران الحربي السوري والروسي المشترك أمس استهداف مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه بريف إدلب، بالتزامن مع دك المدفعية الثقيلة للجيش مواقع التنظيم في سهل الغاب وأرياف إدلب، لمنعه من شن أي هجمات أو اعتداءات محتملة على نقاطه العسكرية.

مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن الطيران الحربي واصل شن غاراته المكثفة على مواقع الإرهابيين ونقاطهم في جوزف والبارة وبسنقول وأطراف جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي والغربي، في حين دك الجيش بمدفعيته الثقيلة وصواريخه، مقراتهم بمجدليا والشيخ سنديان والفطيرة وبينين ودوير الأكراد ومعر بليت ومعر زاف وسان والنيرب في ريف إدلب، وفي سهل الغاب الشمالي الغربي، وتحديداً في السرمانية والعنكاوي وقليدين.

وأوضح أن الغارات المكثفة ونيران المدفعية والصاروخية الغزيرة، فتكت بالإرهابيين وكبدتهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الحربي الروسي شن 46 غارة خلال الـ48 ساعة الماضية ضد مواقع الإرهابيين، في تلال كبانة بريف اللاذقية الشمالي، بريف إدلب وسهل الغاب.

وأشارت إلى أن الجيش العربي السوري استهدف الإرهابيين في قرية كفرتعال في ريف حلب الغربي بأكثر من 40 قذيفة مدفعية وصواريخ ثقيلة.

وبينما كرس «النصرة» مجهوده الحربي للعدوان على المناطق المتاخمة لمناطق نفوذه، عزز الجيش العربي السوري نقاطه في هذه المناطق استعداداً للمواجهة المرتقبة.

الباحث والخبير الاستراتيجي محمد كمال الجفا، اعتبر في تصريح لـ«الوطن» أن فتح «النصرة» وحلفائه مثل هذه المعركة، وفي مثل هذا التوقيت، قد تفقده مناطق ومساحات سيطرة جديدة بحوذته، كما هو الحال في المعارك التي خاضها خلال السنوات الأخيرة، وهو بمثابة «انتحار عسكري وسياسي» للتنظيم الإرهابي.

ورأى أن التنظيم الإرهابي مضطر لخفض سقف طموحاته التي أعلن عنها لاستحالة تحقيقها على أرض الميدان، الذي لم يشهد استعدادات حقيقية رغم كل الإشاعات والضجيج الإعلامي المرافق حول خططه التي اقتصرت راهناً على تحريك أرتال عسكرية بين جبهات قتال متعددة وسحبها إلى جبهات أخرى، مع إخلاء القرى والبلدات الواقعة قرب خطوط التماس، خصوصاً في إدلب، الأمر الذي زاد من منسوب الاحتقان الشعبي ضده وضد متزعمه الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني»، لقناعة المدنيين أنهم أمام حملة تهجير جديدة.

وأعرب عن اعتقاده بأن ما يجري مجرد عملية دعائية كبرى أكثر منها واقعية، الهدف منها لفت أنظار المؤثرين في الملف السوري إلى «النصرة» كقوة مسيطرة على الأرض، بعدما تصاعدت التصريحات التركية الإيجابية حول ضرورة التسوية والتقارب مع الدولة السورية، وكذلك لحرف الأنظار عن حالة العداء المطلق للتنظيم الإرهابي المدرج على قائمة الإرهاب الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن