الأولى

عودة أكثر من 300 ألف سوري من لبنان تكشف أكاذيب الاتحاد الأوروبي … رئيسة وزراء إيطاليا ستستنفر قادة الاتحاد من أجل تقديم المساعدة

| الوطن

كشفت عودة قرابة 300 ألف سوري من لبنان، كل الأكاذيب التي كان يروج لها عدد من الدول الأوروبية حول استحالة العودة الآمنة للسوريين من الخارج، وخاصة أنه لم تسجل المنظمات الأممية المتواجدة بدمشق أي حالة توقيف أو مساءلة لأي سوري عاد إلى وطنه. وعلمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية خليجية في العاصمة البلجيكية بروكسل أن القمة الأوروبية- الخليجية التي بدأت أمس في مقر الاتحاد وسيليها قمة على مستوى قادة أوروبا، ستبحث في الملف السوري، خاصة أن رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني كانت قد طرحت وبشدة خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في قبرص «ضرورة تهيئة كل الظروف ليتمكن اللاجئون السوريون من العودة طوعياً إلى وطنهم بطريقة آمنة ومستدامة، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الرئيسية العاملة في المنطقة».

ووفقاً للمصدر الذي تحدثت إليه «الوطن»، وفضّل عدم الكشف عن هويته، فإن رئيسة الوزراء الإيطالية ستطرق مع القادة الأوروبيين إلى اللا ورقة التي سبق أن تقدمت بها إيطاليا و7 دول أوروبية وهي النمسا وقبرص والتشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية / نائب رئيسة المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، أكدت من خلالها ضرورة إيجاد مقاربة مختلفة لعلاقات الاتحاد الأوروبي مع سورية ونهج جديد يضع حداً لسياسة أوروبية لم تحقق أي نتائج.

وبعد العدوان الوحشي الذي يشنه العدو الإسرائيلي على لبنان وعودة مئات الآلاف من السوريين، ارتفعت عدة أصوات داخل الاتحاد الأوروبي طالبت بتفعيل مشاريع التعافي المبكر والتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل تسهيل العودة الطوعية لكل السوريين إلى مناطقهم وقراهم، وهو ما تؤيده إيطاليا وعدد من الدول ومن بينها قبرص التي احتضنت في الحادي عشر من الشهر الجاري اجتماعاً أوروبياً متوسطياً جاء في بيانه الختامي: «إن التصعيد الحالي يزيد من تعقيد أزمة اللاجئين في لبنان، ونحن نؤكد عزمنا على دعم الأشخاص الأكثر ضعفاً في لبنان، بما في ذلك النازحين داخلياً واللاجئين والمجتمعات المضيفة المحتاجة، فضلاً عن تقديم الدعم لمكافحة الاتجار بالبشر والتهريب، ونؤكد مجدداً على الحاجة إلى تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين، وفق ما تحدده مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين».

وختم المصدر في بروكسل حديثه لـ«الوطن» بالتأكيد على أن إيطاليا مدعومة بعدد من دول الاتحاد مصممة على صياغة نهج جديد ومقاربة جديدة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسورية.

واستبق الاتحاد الأوروبي، قبل أيام، اجتماع القادة الأوروبيين بتجديد العقوبات على سورية مدة عام كامل!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن