الخبر الرئيسي

الاحتلال يرتكب مجزرة في النبطية ويدمر قرية بالكامل في ميس الجبل.. و«يونيفيل» مجدداً في مرمى صواريخه … حزب اللـه يكبّد العدو عشرات القتلى والجرحى في القوزح ويدخل صاروخي «قادر2» و«نصر1» إلى الخدمة

| الوطن

على العزيمة ذاتها والاستبسال واصل مقاومو لبنان في حزب اللـه تصديهم للعدوان الإسرائيلي وإرسال ما تيسر لهم من صواريخ «قادر» ومسيّرات وجنود قتلى وجرحى إلى مستشفيات العدو، الذي رد بارتكاب المزيد من المجازر وصولاً لتفخيخ قرية وتدميرها بالكامل.

وخاض حزب اللـه أمس اشتباكات عنيفة مع قوات العدو في محيط بلدة القوزح في بنت جبيل من مسافة صفر، بِمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة، ووفق بيان للإعلام الحربي فقد أدت المواجهة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات العدو، مشيراً إلى أن الاشتباكات مازالت مستمرة حتى ساعة إعداد هذا البيان.

قناة «الميادين» أكدت إيقاع حزب اللـه قوةً إسرائيليةً في كمين محكم في القوزح، ما أدى إلى وقوع عناصرها بين قتيل وجريح، وأفادت باستمرار الاشتباكات عند مثلث عيتا الشعب- راميا- القوزح، تزامناً مع شنّ الاحتلال قصفاً مدفعياً على المنطقة، وتحليق مروحياته بكثافة في أجوائها.

وأقدمت المروحيات الإسرائيلية على محاولات مستميتة من أجل سحب القتلى والمصابين من الضباط والجنود الذين سقطوا في المواجهات في عيتا الشعب- راميا- القوزح.

بدوره أكد إعلام العدو أنه جرى سحب عشرات الجنود من جبهة الشمال إلى المستشفيات في حيفا، وكشف بأنه جرى إجلاء 44 جندياً إلى «رمبام»، و5 آخرين إلى «بلينسون»، جراء وقوع قوة إسرائيلية كبيرة في كمين في أثناء الاشتباكات في جنوب لبنان، وفقاً لما ذكرته القناة الـ«13».

وقبل ذلك بساعات، أكدت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إصابة قوة من لواء «جولاني» في جيش الاحتلال الإسرائيلي بنيران حزب الله، من دون أن تحدّد التفاصيل.

وأضافت الصحيفة: إن الإصابات في صفوف «جولاني» وقعت يوم الإثنين الماضي، وقد نُقل 6 جنود إسرائيليون جرحى، 2 منهم بحال الخطر.

وفي عمليات أخرى، استهدف مقاتلو الحزب تجمعين لجنود العدو الإسرائيلي في موقع مسكفعام وعلى تل القبع في مركبا بقذائف المدفعية، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين.

وفي وقت لاحق أمس، أكد إعلام العدو اندلاع حريق في مستوطنة شلومي بالجليل الغربي عقب سقوط صاروخ اعتراضي أو طائرة مسيّرة، وأشار إلى أن صفارات الإنذار دوت في ميرون ومحيطها وفي زرعيت بالجليل الغربي.

جاء ذلك في حين نشر الإعلام الحربي مقطع فيديو يتضمن «بطاقة سلاح»، تعرف عن خصائص ومميزات صاروخي «قادر2»، و«نصر1» اللذين أدخلهما في الخدمة، وأشار الفيديو إلى أن «قادر2» هو صاروخ أرض- أرض باليستي نقطوي تم تطويره على أيدي مهندسي حزب الله، وأن مداه 250 كيلو متراً ويحمل رأساً حربياً متفجراً يزن 405 كيلو غرامات، وطوله 8.6 م، وقطره 620 مم ويُستخدم في قصف الأهداف الحيوية بدقة تصل إلى 5 أمتار ويمتاز بقدرة تدميرية عالية، وأوضح الفيديو أن الصاروخ دخل الخدمة يوم الإثنين الماضي.

أما صاروخ «نصر1» فيُستخدم في ضرب الأهداف والمرافق الحيوية بدقة تصل إلى 5 م، فيما يمتاز بقدرته على تضليل أنظمة الدفاع الجوي، ومناعة منظومته عن التشويش.

بالمقابل ردت إسرائيل بارتكاب المزيد من المجازر، وشن الطيران الحربي الإسرائيلي حزاماً نارياً عنيفاً على مدينة النبطية واستهدف بأكثر من 10 غارات معظم الأحياء فيها، ولاسيما الراهبات والمسلخ والسوق ومبنى البلدية.

وزارة الصحة اللبنانية من جهتها ذكرت في بيان أن العدو الإسرائيلي أغار على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها، وأدت الغارة في حصيلة محدثة إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة ثلاثة وأربعين بجروح، على حين نقلت وكالة «أ ف ب» عن محافظة النبطية هويدا ترك تأكيدها استشهاد رئيس بلدية المدينة أحمد كحيل وعدد من موظفي البلدية، جراء الغارات التي شنها طيران العدو على النبطية.

ومساء أمس أعلنت «يونيفيل» أن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة على برج مراقبة لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، ما ألحق أضراراً به، وقالت «يونيفيل»: «مرة أخرى نرى إطلاق نار مباشراً ومتعمداً على ما يبدو على موقع ليونيفيل».

وقام العدو أمس بتدمير قرية بالكامل ونشر مقطع فيديو يُظهر تدميراً كاملاً لقرية محيبيب اللبنانية المحاذية لبلدة ميس الجبل، فيما نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية فيديو مشابهاً لتدمير حي في بلدة قالت إنها في ميس الجبل، وقالت: إن «الكتيبة 5280 أعلنت تفخيخ وتدمير في ميس الجبل».

الخارجية الأميركية التي نفت علما بما قامت به إسرائيل بررت في بيان لها أمس ما فعله العدو بالقول: إن من حق إسرائيل استهداف حزب اللـه وبنيته التحتية لكن عليها تجنب الإضرار بالممتلكات المدنية.

بالتوازي أكد نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أن الوضع في لبنان سيئ للغاية ولكن يمكن أن يصبح أسوأ بكثير.

إلى ذلك واصلت إيران جهودها الدبلوماسية المكثفة الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، ووصل وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى مصر مساء أمس قادماً من الأردن في إطار أحدث جولاته في المنطقة، والتقى ملك الأردن عبد اللـه الثاني الذي أكد ضرورة خفض التصعيد في المنطقة وأن الأردن لن يكون «ساحة للصراعات الإقليمية».

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تسعى إلى الحيلولة من دون تصعيد التوتر في المنطقة، وشدد على ضرورة أن تتعاون الدول الإقليمية والإسلامية لإجبار الكيان الإسرائيلي على وقف الإبادة الجماعية وتسعير الحرب.

عراقجي وفي تصريح للصحفيين قال: إن سير تبادل الرسائل والمواقف بين إيران وأميركا، لا يزال ممكناً عبر الطرق المختلفة، ونحن سوف نستخدمها إذا اقتضت الضرورة.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كان دعا في وقت سابق أمس إلى ممارسة المزيد من الضغوط على داعمي الكيان الصهيوني لوقف آلة القتل والحرب التابعة لهذا الكيان، وذلك خلال اتصال هاتفي مع سلطان عُمان هيثم بن طارق الذي أشار بدوره إلى أن استمرار دعم دول الغرب لجرائم الكيان الإسرائيلي أمر غير مقبول وغير مبرر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن