رياضة

قبل انتخابات اتحاد كرة السلة المقبلة: ما طموحات أهل اللعبة وماذا يريدون من الاتحاد الجديد القادم؟

| مهند الحسني

تعيش السلة السورية حالة من عدم الاستقرار الفني والإداري ساهمت في تراجعها وغيابها عن معظم المحافل العربية والقارية، وقاد اللعبة في المرحلة الأخيرة فريق عمل اجتهد حسب الإمكانات المتاحة له، ونجح في بعض الأمور وأخفق في أمور أخرى يأتي في مقدمتها المنتخبات الوطنية ونتائجها التي حصلت في عهده على الكثير من الدعم بجميع أشكاله، ورغم ذلك لم يكن الحصاد مثمراً ولا موازياً لحجم الدعم المقدم، إضافة لبعض الأخطاء التي وضعت سلتنا تحت وطأة العقوبات المادية، الأمر الذي ساهم في تراجع شعبية اللعبة عند القيادة الرياضية وباتت الموافقة على بعض طلباته أشبه بضرب من ضروب المستحيل.

تتجه السلة السورية بعد أيام قليلة للدخول في مرحلة انتخابية جديدة لقيادة اللعبة لسنوات أربع قادمة، حيث يأمل عشاق ومحبو اللعبة بوجود فريق عمل جديد مفعم بالحيوية والنشاط قادر على قيادة اللعبة وتوطيد العلاقة مجدداً مع القيادة الرياضية على أمل أن تستعيد اللعبة ألقها وشعبيتها وينعكس ذلك على مستواها بشكل عام.

فما المطلوب من الاتحاد القادم الذي سيقود اللعبة، وما طموحات أنديتنا للمرحلة القادمة، وهل ستأتي الانتخابات بوجوه جديدة ومرحلة مشرقة أم سيبقى الحال على ما هو عليه؟

«الوطن» استطلعت آراء بعض من كوادر اللعبة عبر التحقيق التالي:

الحكم نضال عيان: (العمل الجماعي والعدالة)

بداية نتمنى أن تأتي الانتخابات بفريق عمل جيد يمتلك خبرة كبيرة في قيادة اللعبة للمرحلة القادمة، وأهم ما يجب أن يتحلى فيه الاتحاد الجديد هو العمل الجماعي والتشاركية في كل تفاصيل اللعبة الصغيرة قبل الكبيرة، ونتمنى أن تكون هناك عدالة ببن جميع الأندية وأن يقف الاتحاد على مسافة واحدة من الجميع بعيداً عن المصالح الشخصية والمحسوبيات والتي من شأنها أن تعكر صفو اللعبة.

ويجب أيضا أن تكون العدالة بين الكوادر حيث يأخذ أصحاب الخبرة حقهم في العمل بمفاصل اللعبة سواء كأعضاء بالاتحاد أم ضمن اللجان الفنية بالمحافظات.

الاتحاد الجديد مطالب بتأمين دعم أنديته من الناحية المالية على أن يعطيها ولا يأخذ منها، ودعم اللعبة لوجستياً من أجل زيادة شعبيتها وجماهيرتها.

كما نريد ونرغب في تطبيق نظام الاحتراف بمفهومه الصحيح.

ونتمنى أن يسعى الاتحاد لتأمين البنى التحتية لجميع الأندية والتي من شأنها أن تسهم في رفع مستوى اللعبة.

وختاماً نتمنى من كل قلوبنا أن نظفر بفريق عمل مميز لقيادة اللعبة.

المدرب إياد عبد الحي: (المناخات الملائمة)

الانتخابات القادمة لاتحاد كرة السلة أعتقد بأنها ستكون مفصلية ومهمة، وسوف تأتي بفريق عمل مهم لقيادة اللعبة لأربع سنوات مقبلة مع أني متفائل بأن الفريق الجديد سيحمل وجوهاً شابة وجديدة يسعى لتأمين المناخات الملائمة والعمل عليها لمرحلة جديدة مفعمة بالإنجازات.

أشياء كثيرة مطالب بها الاتحاد القادم ابتداء من اعتماد خطة وتخطيط سليمين للعبة، مع إمكانية وضع روزنامة نشاط ثابتة على مدار العام حيث تعرف الأندية مواعيد البطولات وخاصة للفئات العمرية لأنها اللبنة الأساسية للعبة وتطويرها، يعني أننا سنكون أمام جيل سلوي واعد في السنوات القليلة القادمة لا محالة.

اللاعب إياد الحيلاني: (حقوق اللاعبين)

الفريق الجديد الذي سيقود اللعبة سيكون حتماً من أهل الخبرة وخاصة أننا جميعاً ننادي بضرورة الاعتماد على الخبرات الوطنية المبعدة، الأعضاء الجدد يجب أن يضعوا هموم كل مفاصل العمل ضمن أولوياتهم، وخاصة موضوع انتقالات اللاعبين بين الأندية حيث تكون هناك ضمانات حقيقية يتمكن اللاعب من تحصيل حقوقه بعيداً عن أي ظلم قد يلحق بهم.

هناك لاعبون ظلموا في المواسم الماضية نتيجة القوانين المهترئة التي لم تسعف أي لاعب.

كما نتمنى أن يكون هناك اهتمام بالعمل على رفع مستوى مدربينا الوطنيين عبر زجهم بدورات تدريبية عالية المستوى، وهذا من شأنه أن يسهم في تطوير كرة السلة السورية.

المدرب زياد خشفة: ( دعم الأندية الفقيرة)

من المعروف أن جميع الانتخابات في كل أندية العالم لا يمكن أن تأتي بأفضل الأشخاص دائماً، لأن الانتخابات تعتبر لعبة والشاطر هو الذي يفوز ويصل، لذلك أتمنى من كل قلبي أن تكون الانتخابات القادمة لاتحاد السلة حرة ونزيهة وأن يعرف كل من يحق له الانتخاب لمن سيعطي صوته.

الفريق الجديد للاتحاد بداية ومنذ وصوله لسدة القيادة يجب وضع خطة عمل واضحة لجميع مفاصل اللعبة من دون أي استثناء، وأن يقفوا على مسافة واحدة من جميع الأندية وعدم التحيز لهذا النادي على حساب الآخر.

وعلى صعيد العمل بالمنتخبات الوطنية يجب رفدها بأفضل اللاعبين وكذلك منح المدربين الوطنيين فرصة العمل مع كوادر المنتخبات على أن يقتصر العمل والتركيز على بعض المدربين والباقي يبقى مهملاً.

وما دام الاتحاد باتت لديه ميزانية وهو حر التصرف فيها فلابد من عدم نسيان الأندية وخاصة الفقيرة منها وتخصيص مبالغ لها ودعمها من أجل أن تعمل بدعم القواعد لديها التي تعتبر الأساس المهم للعبة.

المدرب هيثم جميل: (التعلم من أخطاء الماضي)

لا شك أن أمنيات أي شخص من أسرة السلة السورية في الانتخابات القادمة أو أي انتخابات هو وصول الأفراد الذين لديهم الأولوية الأولى وهي تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، وأن يكون لديهم رؤية وخطة علمية حقيقية للنهوض بكرة السلة السورية من مراحل الفئات الصغيرة وصولاً لأكبر الفئات عمراً.

نريد أفراداً يتعلمون من أخطاء الماضي ولديهم القدرة لتصويب هذه الأخطاء.

نريد اتحاد كرة سلة حقيقياً يعتمد على العناصر والخبرات وليس العمل على تهميشهم، ويجب دمج العناصر الشابة معهم والاستفادة منهم بما يملكونه من علم في عالم التقنيات الحديثة.

نريد لجاناً حقيقية لها رؤية ومشاركة في الرأي والقرارات وتشق عملها على أرض الواقع لا أن تبقى هذه اللجان حبراً على الورق.

نريد أفراداً يصلون لعضوية اتحاد السلة يؤمنون بأنهم مسؤولون عن عودة الروح والبريق للسلة السورية والعمل بشكل صحيح ومشترك من أجل السلة السورية بعيداً عن المصالح الشخصية وما شابه ذلك.

المدرب جاك باشاياني

الانتخابات القادمة لاتحاد السلة أتوقع أن تفرز أعضاء جدداً يتصفون بالخبرة وحماسة الشبان، وهذا ما يجعلنا نتفاءل بمرحلة جديدة مفعمة بالأشياء الجميلة لكرة السلة السورية.

الفريق الجديد للعبة فور وصوله لمركز صنع القرار يجب عليه الاهتمام بجميع مفاصل اللعبة وخاصة موضوع الفئات العمرية التي مازالت مظلومة فنياً وحتى إعلامياً لأنها بمنزلة اللبنة الأساسية لمستقبل سلوي واعد، ويجب على الاتحاد أن يكون عادلاً بجميع قراراته التي يجب أن تؤخذ بشكل جماعي من جميع الأعضاء بعيداً عن موضوع التفرد بالقرار وتضخم الأنا عند البعض.

ويجب ألا ننسى أن واقع المنتخبات الوطنية لا يسر أحداً بعد سلسلة من النتائج الخجولة التي حققتها منتخباتنا في عهد الاتحاد الحالي وأقصد هنا جميع المنتخبات بما فيها منتخب السيدات الغائب عن المحافل العربية والقارية منذ سنوات مع اختيار المدرب الأفضل وضمان استمرارية عمله بعيداً عن أي منغصات.

وختاماً أتمنى أن تفرز الانتخابات أشخاصاً من أهل الخبرة من أجل أن يقدموا أشياء جديدة للسلة.

الإداري بسام الصباغ: (منتخب المحافظات)

أمور كثيرة ومهمة يتمناها جميع عشاق السلة السورية، بداية أتمنى أن يصل لإدارة الاتحاد أعضاء من أهل الخبرة ولدينا الكثير من هذه الخبرات، لأن العمل يكون سلساً معها لأنها تعرف مالها وما عليها.

أهم ما نطالب فيه الاتحاد الجديد هو الثبات بروزنامة فرق الفئات العمرية التي مازالت غير واضحة وغير ثابتة، بحيث تدرك الأندية مواعيد انطلاق مسابقات هذه الفئات وتعمل على ضوء ذلك.

كما يجب على الاتحاد القادم أن يهتم بمنتخبات المحافظات على أن يتم تجميعها ضمن كل مدينة مع ضمان استمراريتها وتكليف أفضل المدربين لقيادتها من أجل أن تكون جاهزة لأي استحقاق.

وأن تكون مسابقات الفئات العمرية ضمن أهم أولويات الاتحاد القادم لأننا نمتلك الكثير من الخامات والمواهب التي تحتاج إلى دعم ورعاية واهتمام، وهي بالمطلق ستفرز لاعبين ولاعبات من مستوى جيد وبالتالي سينعكس ذلك على منتخباتنا الوطنية.

المدرب جورج شكر: (وقف تدهور المستوى)

أعتقد بأن الانتخابات القادمة لاتحاد السلة سوف تهم بالدرجة الأولى الذين سيترشحون لعضويتها ولجان الاتحاد، أما العديد من الفنيين وخبراء اللعبة وحتى عشاق كرة السلة فهم بانتظار ما ستفرز الانتخابات ليبنوا عليها آمالهم وطموحاتهم.

من جهتي أتمنى أن يكون الهدف خطة طريق لوقف تدهور مستوى سلتنا وابتكار طرق ومسابقات تسمح ببدء مرحلة جديدة تفرز مستويات فردية ومنتخبات أفضل، وهي أهداف تحتاج لعمل وتعاون من الجميع والاستفادة من جميع الخبرات المتوافرة، وأتمنى أن يقود السفينة مجموعة من الخبرات الوطنية القادرة على العطاء والتطوير، لأن وضع سلتنا في المرحلة الحالية لا يدعو للتفاؤل ولا يبشر بالخير، لذلك لابد أن تتضافر جميع الجهود من أجل إعادة الألق للسلة السورية على كل الأصعدة.

اللاعب حكم عبد الله

بداية أود أن يصل لإدارة الاتحاد فريق عمل من خيرة خبراتنا الشبان الذين يملكون الخبرة والحماسة والقدرة على العمل، وهذا إن حصل فسيساعد على اتساع رقعة تفاؤلنا للمرحلة القادمة وخاصة أن اللعبة تعاني الأمرين على جميع الأصعدة.

أتمنى أن يكون هناك اهتمام بجميع مفاصل اللعبة وخاصة موضوع المدربين الوطنيين الذين لم تنصفهم جميع الأنظمة والقوانين وحتى نظام الاحتراف، وأن تكون هناك عدالة ومساواة بين اللاعبين والمدربين، وأتمنى أن يصل للاتحاد الأفضل والأجدر على قيادة اللعبة للمرحلة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن