رياضة

إعلام الدوري مَن يقوده؟

| غانم محمد

استكملت فرق الدوري السوري جاهزيتها لانطلاقة موسم 2024- 2025، حسب ما نتابع من تصريحات للقائمين عليها، ولم يبقَ إلا الذهاب إلى الملاعب لمتابعة المنافسات بالشغف الذي اعتدنا عليه مع دورينا.

ما يخصّ اتحاد كرة القدم، نأمل أن يتمّكن من الثبات على روزنامة المسابقة، وألا يضع نفسه تحت سهام النقد، فالتأجيل والترحيل من أبشع ما صبغ دورينا في المواسم الأخيرة، ولن نقبل بهذا الأمر إلا للضرورات القصوى.

الجانب الأكثر حرجاً في ملف الدوري السوري لكرة القدم هو ما يتعلق بعملنا، نحن الإعلاميين، وخطورة هذا الملفّ وتأثيره الكبير في المسابقة الأهمّ محلياً.

وعلى الرغم من الأهمية الكبرى لإعلام اتحاد الكرة عبر صفحته الرسمية على (فيسبوك)، وضرورة أن يتطور العمل فيها، وأن تكون أكثر قرباً من التفاصيل، إلا أن ما أعنيه ما هو خارج هذه الصفحة، من إعلام رسمي وغير رسمي بكل أشكاله وألوانه.

هذا الإعلام يتراجع كثيراً في دوره وفي أدائه، ويتخلّى في أحيان كثيرة عن قيمه وأخلاقه، فيفتعل (أزمات) ويخلق (توترات) ولا يوجد من يصحح اتجاه بوصلته!

الانتماءات الناديوية والشخصية تقول كلمتها، وتفرض حضورها في الكثير من إنتاج هذا الإعلام، لتبدأ (المناحرات) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولتُترجم إلى أفعال غير محببة على المدرجات، مع الاعتراف بقوة مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها أوسع من الإعلام الرسمي الذي يحاول أن يتمسك بـ«مهنيته»!

المسألة خطرة، ونأمل من كلّ من يتقلّد الحرف ألا ينجرف إلى ما هو مؤذٍ بنا كمتابعين وبفرق الدوري ولاعبيه، لأن الشحن (السلبي) يضع الفرق تحت ضغوط زائدة ويُفقدها تركيزها في بعض الأحيان.

الذهاب إلى التعاطي العقلاني السليم، والتحليل الموضوعي المفيد، وتناول الأحداث من مختلف زواياها، هو ما يشكل دافعاً إيجابياً لمستوى الدوري المحلي، وهو ما يجب أن يكون.

على بركة اللـه نمضي إلى موسم 2024- 2025، على أمل أن تكون مفرداته هي تلك التي نبحث عنها، وننتظرها بكل شوق ولهفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن