السويداء تتجهز للشتاء … حاتم لـ«الوطن»: تعديات على مجرى الأودية تشكل خطراً على المنازل … قطيش: أقترح تحويل مسار الأودية أو إقامة سدات عليها
| السويداء – عبير صيموعة
أكد رئيس مجلس مدينة السويداء شحادة حاتم وجود تعديات على مجرى الأودية المنحدرة من مناطق جبل السويداء نزولاً إلى المدينة خارج المخطط التنظيمي وداخله، الأمر الذي أدى إلى إيجاد إشكالية كبيرة في المياه ضمن مجاري تلك الأودية نتيجة الاعتداء على مسار جريانها برمي بقايا المقالع أو إغلاقها بالردميات من الأهالي.
وأشار إلى قيام مجلس المدينة سابقاً بأكثر من إجراء إسعافي لمحاولة إبعاد خطر المياه الجارية عن المنازل المتضررة رغم أن أسباب الضرر تعود إلى مخالفة أصحاب تلك المنازل في الأصل لقيامهم بتشييد منازلهم ضمن مجرى تلك الأودية أو الأقنية أو العبّارات المخصصة لتصريف المياه المتجمعة من تلك الأودية.
ولفت إلى أنه بهدف درء خطر فيضان مياه الأمطار والأودية والأقنية المتجمعة خارج المخطط التنظيمي لمدينة السويداء ومنع وصولها إلى داخل المدينة وما تلحقه من ضرر بالمنازل تم تشكيل لجنة بتوجيه من محافظ السويداء مهمتها الكشف على المصارف المطرية داخل المدينة ومحيطها ومقاطع الجسور والعبّارات وعلى مجاري الأقنية والأودية، إضافة إلى إيجاد حلول لتصريف مياه الأودية والأقنية خارج المخطط التنظيمي ومنع وصولها إلى داخل المدينة على أن تقوم اللجنة بعد عمليات الكشف باقتراح الحلول المناسبة حيالها.
وأشار إلى أن اللجنة قامت بالكشف على مجاري الأودية الداخلة إلى المدينة من الجهة الشرقية في تل جلجلة ومحمية الضمنة ووادي السنديان الأول والثاني والوادي الفاصل بين المخطط التنظيمي لمدينة السويداء وبلدة الرحى، إضافة إلى موقع مشبك الأودية، وحالياً يتم العمل على تنظيف وتسليك المصافي المطرية والشوايات داخل المدينة.
وأشار إلى أن الشوايات والمصافي قادرة على تصريف مياه الأمطار إلا أن الإشكالية الكبرى تكمن بمياه الأودية والأقنية التي تم قطع مجراها بالتعدي عليها ولا تجد منفذاً لها إلا الشوايات والمصارف المائية لخلو المدينة من شبكة تصريف المياه ما فرض بالضرورة تحول مياه الأمطار والأقنية إلى شبكات الصرف الصحي القديمة والمهترئة والقليلة الاستيعاب نتيجة أقطار الخطوط الصغيرة التي لا تتحمل غزارة المياه مما يتسبب بحدوث فيضانات ضمن شوارع المدينة وخاصة في الأحياء المنخفضة الخالية أصلاً من المصارف المطرية.
ولفت إلى أن فيضان كثير من منازل المدينة خلال موسم الأمطار في الأعوام السابقة طال الأبنية المخالفة في وجائب العمارات المخصصة (مرآب أو أقبية) والتي هي بالأصل غير مؤهلة وغير قابلة للسكن وهذا يعد خللاً سكانياً.
وأشار إلى جهود مجلس المدينة لرفع الضرر عن الأهالي ضمن تلك الأبنية وفي كل الأحياء وكان آخرها مشروع منطقة الخريج بالتعاون مع مديرية الموارد المائية حيث تم تجهيز قناة مائية وتركيب عبارات تفادياً لحصول الفيضانات.
ولفت حاتم إلى أنه تم التنسيق مع الموارد المائية للعمل على مسار كل وادي على حدة من ناحية التوسيع وتسليك المسار حتى وإن احتاجت الأعمال إلى وضع اعتمادات كبيرة وخطة عمل متكاملة.
بدوره رئيس دائرة الصرف الصحي في مجلس المدينة وعضو مجلس المحافظة إسماعيل قطيش أوضح لـ«الوطن» أن إشكالية فيضان المياه واقتحامها للأقبية والمنازل تحتاج إلى حل جذري وحقيقي خاصة أن الأودية هي دائمة الجريان وقد جرى الاعتداء على مجراها الرئيسي بقطعها أو ردمها من الأهالي.
وأشار قطيش إلى أنه تم تقديم اقتراح لمديرية الموارد المائية بإعادة تسليك مجاري تلك الأودية خارج المخطط التنظيمي للمدينة وتحويل مسارها إلى أودية جارية أو إقامة سدات مائية عليها للاستفادة من مياهها في سقاية المواشي أو الأشجار خارج المخطط التنظيمي والذي من شأنه تخفيف الضغط عن مياه الشرب خاصة أن مياه تلك الأودية كانت سابقاً المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المدينة ويجب وضع خطة للاستفادة من مياهها بأي طريقة وعدم إبقاء وجهتها خطوط الصرف الصحي المتهالكة التي أدى فيضانها بسبب تلك المياه إلى إلحاق الضرر بالأراضي المحيطة بها.
ولفت قطيش إلى قيام مجلس المدينة بالإعلان عن عقد تنفيذ شوايات جديد في عدة مواقع ضمن مدينة السويداء في داخل المدينة والشارع المحوري وغيرها، إضافة إلى صيانة الشوايات بعدة مواقع مع تنظيفها بالمؤازرة مع مديرية الخدمات الفنية.