مقرر أممي دعا إلى فرض عقوبات رادعة على الاحتلال الإسرائيلي … «يونيسيف»: مليون طفل فلسطيني يعيشون جحيماً على الأرض في غزة
| وكالات
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة يعيشون جحيماً على الأرض، على حين دعا مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري أعضاء مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى فرض عقوبات رادعة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب وكالة «وفا»، قال المتحدث باسم «يونيسيف» جيمس إلدر في تصريح له: «بعد مرور أكثر من عام على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة يظل الأطفال يعانون أذى يومياً لا يوصف»، وأضاف: «غزة هي التجسيد الحقيقي للجحيم على الأرض بالنسبة إلى مليون طفل فيها والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والتقديرات تشير إلى أن حصيلة الشهداء بين الأطفال في غزة تجاوزت 14100، وهذا يعني أنه يموت ما بين 35 إلى 40 فتاة وصبياً يومياً في غزة».
وتابع إلدر: إن «الفلسطينيين الذين نجوا من الغارات الجوية اليومية والعمليات العسكرية واجهوا في كثير من الأحيان ظروفاً مروعة حيث نزحوا مراراً وتكراراً بسبب القصف وأوامر الإخلاء المتكررة»، وتساءل «أين يذهب الأطفال وأسرهم؟ إنهم ليسوا آمنين في المدارس والملاجئ وليسوا آمنين في المستشفيات، وبالتأكيد ليسوا آمنين في المخيمات المكتظة».
في السياق، أكد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري ضرورة الضغط من جانب جميع أعضاء مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لفرض عقوبات رادعة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي وعزلها بالكامل ما لم توقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد فخري في بيان أوردته وكالة «وفا»، أمس، ضرورة فرض قيود مالية واقتصادية على إسرائيل ما لم تتم محاسبتها من المجتمع الدولي، وقال: إن «الفيتو الأميركي يمنع مجلس الأمن من التحرك ضد إسرائيل، وبالتالي لم يتم اتخاذ أي خطوة لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، والأمل السياسي الآن معلق على الجمعية العامة في الأمم المتحدة التي مررت قراراً مهما أكدت فيه ما جاء في الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بأن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي وغير قانوني».
وأضاف مقرر الأمم المتحدة: «الفلسطينيون يقتلون في قطاع غزة والأطفال يموتون من الجوع أمام العالم وبعض دول الغرب تتساوق مع الإدارة الأميركية في مشاهدة ما يحدث في فلسطين من دون أن تحرك ساكناً وبالتالي هناك نظام عنصري يتفوق على الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب الفلسطيني».
ولفت فخري إلى أن الولايات المتحدة وبعض دول الغرب تمنح إسرائيل الغطاء السياسي وتقدم لها أنواع الدعم كافة رغم ازدياد الوضع سوءاً في قطاع غزة والضفة الغربية، موضحاً أن إسرائيل تسعى إلى ضم كل الأرض الفلسطينية بارتكاب أبشع الجرائم وممارسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وأشار فخري إلى أن منظمات الأمم المتحدة لم تتعرض للأذى والضرر في أي صراع في العالم كما تعرضت له في قطاع غزة، فالهجمات الإسرائيلية شملت موظفي «أونروا» للحد من استمرارها في القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ولفت إلى أنه للمرة الأولى في التاريخ الحديث لم تُمارس حرب التجويع كما تُمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة من خلال إغلاق كل معابر القطاع وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية.