اعتبرت «القناة 11» الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أخطأ عندما نشر صورة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار في لحظاته الأخيرة، حيث أظهر رجلاً قاتل حتى قطرة دمه الأخيرة، بعكس ما أراد الجيش إهانته وتشويه صورته داخل شعبه، وقالت: «لكنهم أخطؤوا بذلك لأن هذه الصورة الأخيرة مثلت أسطورة سترافقنا لأجيال عدة وسنوات مديدة».
بدورها أفادت صحيفة «هآرتس»، بأن الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي بدت مخالفة لكل دعاياته، حيث ظهر السنوار جريحاً على أريكة، في مبنى فوق الأرض لا تحتها، يقاوم حتى الرمق الأخير من حياته، ويرمي عصاه على المسيرة التي تصوره وهو ملثم بالكوفية الفلسطينية، ليرد الاحتلال عليه بقصف المبنى بالمدفعية وهو فيه.
وأشارت إلى أن القوات لم تكن تعرف أن من قتلته هو السنوار المطلوب الأول لإسرائيل والذي لم يكن مختبئاً في نفق، ولا محاطاً بأسرى، ولا دروع بشرية، بل كان هو من يحاربهم بكل ما لديه، من جعبة ورصاص وقنابل، وحتى عصا، لتظهر أسطورة المقاتل الذي يقاتل حتى آخر رمق، والقائد الذي يشارك في المعارك، فضلاً عن قتاله بقدم مبتورة ويد مصابة.
بدورها، كشفت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أمس، أن المخابرات المركزية الأميركية «CIA»، شكلت فرقة عمل محددة لتتبع السنوار بعد السابع من تشرين الأول 2023، حيث أرسلت واشنطن أصولاً استخباراتية واسعة النطاق إلى المنطقة لجمع المعلومات عن حماس وقائدها، مشيرة إلى أن أجهزت الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، استهلكت كامل طاقاتها لمدّة عام لمطاردة السنوار، لذلك كانت لحظة موته بمنزلة مفاجأة كاملة، وفقاً للشبكة الأميركية.
وأول من أمس الجمعة، أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، استشهاد رئيس مكتبها السياسي وقائد معركة «طوفان الأقصى»، يحيى السنوار، في حين زفت فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة الشهيد السنوار، قائداً إسلامياً فلسطينياً مقاوماً من أبرز رموز النضال الفلسطيني، مؤكدةً مواصلتها الطريق الذي أمضى عمره في سبيله ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي والقتال حتى النصر.