عقب نشرها تقريراً وصفت فيه قادة المقاومة بالإرهابيين … مجلس المفوضين العراقي يلغي رخصة قناة MBC في العراق
| وكالات
أعلن مجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، أمس السبت، إلغاء رخصة عمل قناة MBC في العراق.
ونقلت وكالة «واع» العراقية عن الهيئة قولها في بيان: إنه «انطلاقاً من واجبنا الموكل إلينا بموجب القوانين والتشريعات في تنظيم قطاع الإعلام ومنع التجاوزات وردع المخالفين للقيم الوطنية والآداب العامة، وبالنظر لانتهاك قناة MBC الفضائية للوائح البث الإعلامي من خلال تجاوزاتها المتكررة وتطاولها على الشهداء قادة النصر وقادة المقاومة الأبطال الذين يخوضون معركة الشرف ضد الكيان الصهيوني الغاصب، فإننا نؤكد على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة وإيقافها عن العمل في العراق».
وأضافت: «نوجه الجهاز التنفيذي في هيئتنا إلى إلغاء رخصة العمل الممنوحة لها».
قناة الـMBC نشرت تقريراً حول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الشهيد يحيى السنوار، وصفت فيه الأخير والشهيد إسماعيل هنية، والشهيد الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر الله، والشهيد قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، والشهيد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي السابق أبو مهدي المهندس بالإرهابيين، ووضعتهم في خانة الإرهابي أسامة بن لادن نفسه.
الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من العراقيين الذين خرجوا فجر يوم السبت، في تظاهرات غاضبة أمام مبنى قناة MBC العراق في منطقة حي الجامعة غرب بغداد، حسب ما ذكر موقع «السومرية نيوز».
وأقدم المتظاهرون الغاضبون على اقتحام مبنى القناة بعد محاولة القوات الأمنية منعهم والقيام بتكسير وتحطيم الأجهزة، فيما أضرموا النيران فيها ما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة منها.
إلى ذلك كتب دانييل بايمان مقالة نُشرت في مجلة فورين بوليسي قال فيها: «إن قيام إسرائيل بقتل السنوار قد لا يشكل نقطة تحوّل في الحرب «الإسرائيلية» على قطاع غزة»، وفق تعبيره.
وأضاف الكاتب الذي يُعد من أشهر الخبراء الأميركيين في القضايا الأمنية: إن إسرائيل لم تحل بعد المعضلة الصعبة المتعلقة بالمرحلة التالية في غزة.
وفي سياق حديثه عن مستقبل حماس بعد السنوار، نبّه الكاتب من أن «قادة حماس قد يتمسكون أكثر بالمقاومة»، وقال: إن «حماس وجّهت ضربات قوية إلى إسرائيل تحت قيادة السنوار، وأنها أعادت القضية الفلسطينية إلى الخريطة السياسية وأضرّت بسمعة إسرائيل على المسرح الدولي، مضيفاً: إن «وقف النضال قد يلغي هذه المكاسب».
كذلك تحدث في السياق نفسه عن «رغبة أعضاء حماس بالانتقام بعد خسارة هذا العدد الكبير من القادة والمقاتلين، بالإضافة إلى العدد الكبير من الضحايا بين الأطفال والمواطنين العزل الفلسطينيين».
وتابع الكاتب قائلاً: إن «رحيل السنوار لا يحل لـ«إسرائيل» مشكلة «الحكم في غزة»، وبأنه وبعد مرور أكثر من عام على أحداث السابع من تشرين الأول العام الماضي، فإن إسرائيل لم تقترب أكثر من وضع «إطار واقعي» حول الجهة التي ستحكم غزة، ناهيك عن تطبيق إطار كهذا»، وفق تعبيره.
وأوضح أنه «حتى لو كانت حماس «ضعيفة وغير منظمة» (وفق تعبيره)، إلا أنها ستستطيع الصمود وربما الازدهار حتى في مثل هذه الأجواء».