إيران أعلنت انطلاق تدريبات «آيونز» بمشاركة دول بينها روسيا والهند والسعودية وعُمان … ناعياً السنوار.. الخامنئي: حماس ستبقى حيّة والجبهة لن تشهد أدنى توقف
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، في بيان نعى فيه رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، أن المقاومة لم ولن تتوقف وأن «حماس حية وستبقى حية»، على حين أعلنت طهران انطلاق تدريبات بحرية بمشاركة عدد من الدول من بينها روسيا والهند والسعودية وسلطنة عمان في المحيط الهندي، بهدف تعزيز الأمن الجماعي في المنطقة.
وحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية، قال الخامنئي في بيانه إن السنوار «كان رمزاً بارزاً للمقاومة والجهاد، وقد صمد بعزيمة فولاذية في وجه العدو المعتدي والظالم، ووجه له صفعة بحكمة وشجاعة، مخلداً في تاريخ هذه المنطقة ذكرى السابع من تشرين الأول، التي يستحيل تعويضها»، وتابع إن «شخصاً مثله قضى عمره في مواجهة العدو الغاصب والظالم، لا تليق به خاتمة سوى الشهادة».
وأضاف إنه «لا ريب في أن فقده مؤلم لجبهة المقاومة، لكن هذه الجبهة لم تتخلف عن المضي قدماً مع استشهاد شخصيات بارزة مثل الشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي والرنتيسي وإسماعيل هنية، ولن تشهد أدنى توقف مع استشهاد السنوار»، وجدد تأكيده أن «إيران ستبقى إلى جانب المجاهدين والمناضلين بكل إخلاص كما في السابق».
بدوره، علق الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أول من أمس الجمعة، على استشهاد السنوار قائلاً: «باستشهاد الجنرالات والأبطال والقادة، لن يكون هناك تراجع عن مقاومة الأمة الإسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي»، وأضاف بزشكيان إن «الجهاد ضد العدوان، وفي سبيل الحرية لأصحاب الأراضي المحتلة الحقيقيين هو حراك عظيم وهدف سام لن يتوقف عند استشهاد أبطال هذه الساحة».
عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي، أعلن أنه سيتم الثأر لدماء الشهيد يحيى السنوار، وكتب في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «اكس»، في إشارة إلى استشهاد السنوار: أيها الإخوة الأعزاء في حماس، إننا نشهد فقدان قائد آخر من أعزائنا على هذا الطريق المجيد، لكننا نعلم أن الشعوب المظلومة تحيا بدماء شهدائها الطاهرة، وأكد أن استشهاد المجاهد الكبير يحيى السنوار يبث روحاً جديدة في الشعب الفلسطيني ويجعل موت إسرائيل أمراً حتميا، وسيتم الثأر لدمه.
في سياق متصل، طالب سفير إيران في هولندا هادي فرجوند، في رسالة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، هذه الهيئة القانونية، باتخاذ إجراءات فورية ضد جرائم الكيان الصهيوني، وأعرب السفير الإيراني في رسالته عن تقديره لاهتمام وإجراءات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في متابعة جرائم الكيان الصهيوني في غزة، حسب وكالة الانباء الرسمية الإيرانية «ارنا».
وأشار فرجوند إلى الهجمات الأخيرة لهذا الكيان التي أدت إلى استشهاد وجرح آلاف المدنيين في لبنان، ودعا إلى التحرك الفوري لمنع تكرار هذه الجرائم، وأكد أن الكيان الصهيوني مستمر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة منذ عام بدعم من أميركا ودول أخرى، ووسع الآن حربه إلى لبنان.
وأضاف، إن الجرائم الأخيرة التي ارتكبها هذا الكيان في لبنان، والتي جرت على نطاق واسع ضد المدنيين، هي أمثلة واضحة على الجرائم بحق الإنسانية، وتشكل هذه الأعمال الوحشية تهديداً خطيرا للسلام والأمن في المنطقة والعالم، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لإنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة مسؤولي هذا الكيان.
في الاثناء، أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية إن الهجمات السيبرانية ضد البنى التحتية الإيرانية تكثفت خلال الفترة الأخيرة انطلاقاً من 174 دولة، مؤكدة أنها تواصل التصدي لهذه الهجمات وأنّ الأمور تحت السيطرة.
ويأتي تكثيف هجمات «السايبر» ضد إيران في ظل دعمها المقاومة، ضمن معركة «طوفان الأقصى»، نصرة للحق وتصدياً لعدوان الاحتلال المتواصل على الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما تأتي بينما نفذت إيران عمليتي «الوعد الصادق 1 و2»، اللتين استهدفتا قواعد الاحتلال الإسرائيلية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على العدوان الإسرائيلي واستهدافه عدداً من القادة في محور المقاومة.
بموازاة ذلك، أعلنت إيران انطلاق تدريبات «آيونز 2024» البحرية المشتركة بمشاركة عدد من القوات البحرية للدول المطلة على المحيط الهندي، وأفادت كالة «تسنيم» بأن الأدميرال الثاني مصطفى تاج الديني، المتحدث باسم مناورات «آيونز 2024»، قال خلال مؤتمر صحفي عُقد في المنطقة البحرية الأولى التابعة للجيش الإيراني، إن هذه المناورات تُنظم بقيادة القوة البحرية الإستراتيجية للجيش، وبمشاركة القوات البحرية للحرس الثوري، وقوات حرس الحدود التابعة للشرطة الإيرانية، إضافة إلى إدارة الموانئ والشؤون البحرية الإيرانية. وتشارك فيها دول مثل روسيا، عُمان، السعودية والهند وتايلاند وباكستان وقطر وبنغلاديش.
وأضاف ان عددا من القوات البحرية للدول المطلة على المحيط الهندي تشارك كأعضاء ومراقبين، فيما تشارك بعض الدول بإرسال وحدات بحرية للمشاركة في التدريبات، وأشار إلى أن المناورات تشمل عقد جلسات وورش عمل تخصصية لنقل الخبرات بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أعلن تنظيم تدريبات ميدانية للوحدات المشاركة أثناء توجهها إلى البحر، حيث ستقوم السفن بتنفيذ سيناريوهات مختلفة، منها السيطرة على الحرائق، عمليات البحث والإنقاذ، والتحكم في التسربات النفطية.
في الغضون، أشار السفير الإيراني في روسيا كاظم جلالي إلى اللقاء الأول بين الرئيسين مسعود بزشكيان وفلاديمير بوتين في عاصمة تركمانستان عشق آباد، وقال: إن بزشكيان وبوتين اتفقا خلال اللقاء على أن الاتفاقية الشاملة حول التعاون الاستراتيجي سيتم توقيعها خلال زيارة ثنائية وبالتالي، لن يتم التوقيع عليها خلال قمة «بريكس» في قازان كحدث متعدد الأطراف.
وأضاف جلالي في مقابلة مع «ارنا»: منذ نحو ثلاث سنوات تناقش طهران وموسكو الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وقد تم إعداد هذه الاتفاقية للتوقيع بداية العام (الإيراني) الجاري (بدأ في 20 آذار) من وزارتي خارجية البلدين، لكن هذه العملية ترافقت مع توقف قصير بسبب حادثة استشهاد الرئيس السابق إبراهيم رئيسي وبدء حكومة بزشكيان، وبعدها استأنفت القضية مسارها.