هوكشتاين تبنى الرؤية الإسرائيلية وأعلن أنه سيزور بيروت قريباً لتعديل القرار 1701! … عبد العاطي يؤكد دعم مصر للبنان ووقوفها الدائم إلى جانبه
| وكالات
بينما بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، الجهود والمساعي التي تقوم بها القاهرة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، أعلن الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين أنه سيزور بيروت قريباً لإرساء الشروط لوضع حد لهذه المأساة، وتعديل القرار 1701، الأمر الذي فسر بأنه يسعى للترويج للشروط الإسرائيلية.
ووفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أجرى بو حبيب اتصالاً هاتفياً بوزير خارجية مصر، بحثا خلاله في الجهود والمساعي التي تقوم بها القاهرة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، إضافة إلى مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وشكر بو حبيب مصر على «دعمها الكبير للبنان ووقوفها الدائم إلى جانبه»، وعلى «الدور الذي تضطلع به مع دول عربية أخرى ودول غربية في سبيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار».
من جهته، أكد عبد العاطي أن «مصر تسعى بكل قوة لوقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، ولوضع حدّ للشغور الرئاسي». وشدد في هذا الشأن على أنه «ليس من حق أي طرف خارجي وضع فيتو على أي مرشح رئاسي يتوافق عليه اللبنانيون، أو فرض أي مرشح عليهم».
في الأثناء، قال الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين: إن بلاده تريد أن ترى كيف يمكن وضع حد للنزاع في لبنان، مشيراً إلى أنه سيزور بيروت لـ«إرساء الشروط لوضع حد لهذه المأساة»، حسب تعبيره.
وأضاف هوكشتاين في حديث صحفي وفق موقع «اليوم السابع»: «علينا النّظر إلى كيفية وضع حد للنّزاع في لبنان بشكل نهائي، ليس فقط من أجل لبنان بل أيضاً من أجل الازدهار، ولا ينبغي ربط الأمر بالانتخابات الرئاسية الأميركية أو ما يحصل في إيران أو أي من النّزاعات في الدّول الأخرى».
ورأى هوكشتاين أنه «يجب علينا السير في طريق مختلف، حيث يمكن للبنان الحفاظ على أمنه ومسؤوليتنا دعمه».
وقال: «إنني أتواصل مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن لرؤية كيفية إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا لا يتعلق فقط بوقف إطلاق النار، بل باستدامته وصونه، وللقيام بذلك، على المؤسسات اللبنانيّة والشعب اللبناني أن يتصرفا، وعلى الإسرائيليين فهم ذلك أيضاً».
وأشار إلى أن «تحقيق الأمان والسّلام في كلّ لبنان وتشكيل حكومة وانتخاب رئيس جديد، أمور تعيد البلد إلى درب الازدهار».
وذكر أن «القرار الدولي رقم 1701 نجح في إنهاء حرب عام 2006، لكن لم يتم تطبيقه من إسرائيل ولا من «حزب الله»، ويسرني أن الحكومة اللّبنانيّة ملتزمة بتطبيق القرار، لكن الآن وبسبب ما حصل منذ العام 2006 حتى الآن، يجب أن تكون هناك إضافات أو تعديلات للقرار، للتأكد من تطبيقه».
ولاقت هذه التصريحات ردود فعل غير مرحب بها، وذكرت تقارير إعلامية إن ما جاء به هوكشتاين دليل على تبنّي الإدارة الأميركية لأهداف الحرب الإسرائيلية على لبنان، و«صاحب الخدع الكبيرة» هوكشتاين، عمد إلى تقديم الأهداف بلغة دبلوماسية خادعة، وهو شرح المطالب الإسرائيلية على طريقته, وفي تصريحاته قال هوكشتاين: إنه «حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ورئيس مجلس النّواب نبيه بري مسؤول عن هذه العمليّة ضمن مجلس النّواب»، مضيفاً: «على الشعب اللّبناني أن يقرر ما إذا كان قائد الجيش هو المرشّح الأنسب للرئاسة»، وختم بالقول: «أتوقع أن أزور لبنان في المستقبل القريب جداً»!