رياضة

منتخب الناشئين.. والصدارة

| غسان شمه

بثلاثية الفوز والجدارة، على نظيره المنتخب الأردني في مفتتح التصفيات الآسيوية، رفع منتخبنا للناشئين سقف الطموحات وتحقيق نتائج إيجابية ضمن واحدة من أقوى المجموعات، وربما أقواها، ضمن التصفيات الحالية التي قد تكون مؤشراً مهماً على بدء عمل كروي جديد ومتميز مع هذه الفئة العمرية، مع ما تحمل من إشارات ودلالات طيبة، يمكن التعويل عليها مستقبلاً، وهذه أولى العلامات التي تستحق التقدير على أمل اكتمال المشوار بالطريقة المثلى، وانتزاع صدارة تضمن لنا بطاقة التأهل مباشرة. وهو من جانب آخر مؤشر على تواجد المواهب الكثيرة التي تحتاج لرعاية متواصلة من أجل مستقبل كرتنا.

وكما يرفع، هذا الفوز، من سقف الطموحات فإنه يشير إلى طبيعة العمل الفني الذي يسير في الطريق السليم، حتى الآن، وبالتالي قطف الثمار المنتظرة من رحلة تحضير طويلة خاض خلالها المنتخب العديد من المباريات التي ساهمت، كما هو واضح، في الوصول إلى رؤية متكاملة من الناحية الفنية لعناصر المنتخب وتوظيف الأوراق بالشكل المطلوب. وقد لفت النظر، بالنسبة لنا، تصريح المدرب فراس معسعس قبل المباراة الذي أشار فيه إلى أن «المباراة ستُلعب على تفاصيل صغيرة بالنظر إلى أن المنتخبين يعرفان بعضهما».. وهو تصريح منطقي يشير إلى واقعية تبني على ما بين يديه حيث يمكن أن يحقق الأفضل.. وهو ما نتمنى أن يستمر «شكلاً ومضموناً» في القادمات.

كما تحدث المدرب عن المواجهة الثانية «اليوم» مع المنتخب الكوري المجهول الهوية، بشكل عام، ولفت إلى أن هناك عملاً واضحاً لديهم بالفئات العمرية.. وهو ما يستدعي المزيد من العمل والتركيز الذهني والفني لمواصلة مشوار النجاح الذي بدأ بشكل «مثالي» على مستوى النتيجة والأداء، وهو ما يعني الكثير من الثقة بالنفس المطلوبة، أكثر فأكثر، ولا سيما عند المواجهة الثالثة مع المنتخب الإيراني الذي يعد بين منتخبات آسيا القوية والمرشحة للمنافسة باستمرار.

ولا نجد أنه من المناسب مغادرة هذه المساحة دون التطرق لمنتخب الرجال الذي حل ثانياً في بطولة كأس ملك تايلند، علماً أن المنتخبات الثلاثة المشاركة تحتل مواقع متأخرة عن منتخبنا على لائحة الفيفا، ومستوياتها الفنية متواضعة، وهذا يؤكد «المؤكد» وهو أننا ما زلنا نتلمس خطواتنا الأولى و«الخجولة» قبل الوصول إلى جادة العمل الفني المثمر..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن