اقتصاد

6 إلى 8 سفن محملة بالقمح المستورد في الموانئ بشكل دائم … هليل لـ«الوطن»: مخزوننا من القمح جيد جداً ويكفي لأشهر .. لا يمكن الاستغناء عن المطاحن الخاصة

| رامز محفوظ

أكد المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب سامي هليل في تصريح لـ«الوطن» أن المخزون من مادة القمح جيد جداً ويكفي لأشهر والمؤسسة تبذل جهوداً كبيرة لتأمين مادة الدقيق اللازمة لصناعة رغيف الخبر في كل محافظات القطر ولا خوف على رغيف الخبز.

وكشف هليل عن وجود 7 سفن حالياً محملة بالقمح المستورد في وقت واحد في مرفأي اللاذقية وطرطوس يتم تفريغهما وشحنهما عبر القطار وسيارات المؤسسة إلى المحافظات، لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل على تأمين مخزون إستراتيجي من مادة القمح خاصة في ظل الظروف الراهنة، مبيناً أن السفن المحملة بالقمح المستورد موجودة في المرافئ بشكل دائم باعتبار أن المؤسسة وضعت برنامجاً لشحن الأقماح حيث يوجد بشكل دائم ما بين 6 إلى 8 سفن محملة بالقمح المستورد في المرافئ.

وأشار إلى أنه من ضمن خطة المؤسسة حالياً العمل على وضع مخزون إستراتيجي من مادة الدقيق في المحافظات حيث تم وضع مخزون إستراتيجي مؤخراً في دمشق يكفي لعدة أيام إضافة إلى محافظات درعا وحمص لأن المؤسسة تقوم بشحن الدقيق بشكل يومي لمحافظات مثل الرقة ودير الزور ودرعا ودمشق إضافة لشحن القمح، مبيناً أن المؤسسة تقوم بنقل أقماح ودقيق يومياً يقدر بنحو 20 ألف طن من المرافئ والصوامع إلى المطاحن.

وبالنسبة لإعادة تأهيل مطاحن جديدة أوضح مدير مؤسسة الحبوب أنه مع بداية شهر أيار الماضي وقعت المؤسسة عقداً لإعادة تأهيل مطحنة تل بلاط في مدينة حلب بطاقة إنتاجية 400 طن يومياً كما تم توقيع عقد حالياً لإعادة تأهيل مطحنة ابن الوليد بحمص بطاقة إنتاجية 400 طن يومياً والعقد قيد التصديق، ومن ضمن خطة المؤسسة بداية العام القادم الإعلان للتعاقد على إعادة تأهيل مطحنة خان طومان مع صومعتها بحلب، أما بالنسبة لمطحنة تلكلخ بحمص التي تعتبر مشروعاً متعثراً منذ عام 2013 قامت المؤسسة حالياً بإجراء تجارب أولية لطحن كمية 2500 طن من القمح خلال مدة عشرة أيام بهدف استكمال إجراءات استلامها الأولية والتجربة نجحت بعد 11 عاماً من التعثرات وتبلغ طاقتها الإنتاجية 600 طن يومياً.

كما قامت المؤسسة بإصلاح أحد الخطوط في مطحنة أم الزيتون بالسويداء بطاقة إنتاجية 150 طناً ووضعه بالخدمة، كما تم استلام مطحنة سلحب بحماة منذ عدة أيام وطاقتها الإنتاجية 300 طن يومياً وتنتج دقيقاً على مستوى عال من الجودة، وبالنسبة للصوامع هناك إجراءات للتعاقد لإعادة تأهيل صومعة عدرا التي تعرضت للتخريب والسرقة بطاقة إنتاجية 200 ألف طن يومياً ولإعادة تأهيل صومعة خان طومان بطاقة 100 ألف طن وصومعة السبخة المعدنية بمحافظة الرقة بطاقة إنتاجية تتراوح بين 10 و12 ألف طن وصومعة نوى المعدنية بدرعا بطاقة إنتاجية تتراوح كذلك بين 10 و12 ألف طن وتأهيل هذه الصوامع يوفر من عمليات استيراد أكياس الخيش وتوفير في القطع الأجنبي باعتبار أنه يمكن استلام الأقماح عبر هذه الصوامع دوغما وغير مشولة.

وبين هليل بأن جميع المطاحن التي يتم التعاقد لإعادة تأهيلها ستدخل جميعها بالخدمة وستكون جاهزة للإنتاج بشكل كامل مع نهاية العام القادم كحد أقصى وبالتالي فإن دخول هذه المطاحن بالإنتاج سيساهم بتحقيق الاكتفاء الذاتي لكل المحافظات الموجودة بها من مادة الدقيق وسيؤدي إلى تسهيل عملية شحن الدقيق إلى محافظات أخرى والتوفير في أجور النقل والطحن باعتبار أن المؤسسة تضطر حالياً للتعاقد مع مطاحن خاصة من أجل طحن الدقيق ومع ارتفاع كلف الطحن بشكل كبير عبر هذه المطاحن فإن إعادة تأهيل مطاحن جديدة ودخولها في الإنتاج سيؤديان لتوفير مصاريف كبيرة.

وعن إمكانية الاستغناء عن المطاحن الخاصة وتوفير في التكاليف المدفوعة قال هليل: إن المؤسسة تتعاقد مع المطاحن الخاصة قبل الأزمة وباعتبار أننا بحاجة وسطياً لطحن مابين 6500 و7000 طن يومياً من مادة القمح لذا يتم الاستعانة بالمطاحن الخاصة وليس هناك إمكانية للاستغناء عنها حالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن