ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن إسرائيل تتعرض «لانتقادات لاذعة من جانب الزعماء الأوروبيين الذين يحاولون منعها من مواصلة حروبها في غزة وجنوب لبنان».
وأوضحت الشبكة أن «ما يعزز جهود» هؤلاء هو أن «الضربات العسكرية الإسرائيلية تستهدف الآن قواعد حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «يونيفيل» في جنوب لبنان، التي تضم قوات أوروبية»، وقالت «سي إن إن» إنه: «من الدعوات إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل والنظر في فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين من اليمين المتطرف، إلى المحادثات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي بشأن مراجعة اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد، يحاول الزعماء الأوروبيون استخدام نفوذهم للضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للتفاوض لوقف إطلاق النار».
ونقلت الشبكة عن العضو في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية هيو لوفات، قوله: إن «علاقات إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي تتعرض لضغوط غير مسبوقة في هذه المرحلة»، وأضاف: «هناك الكثير من الإحباط، في عواصم أوروبا الغربية على الأقل، بشأن الطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع الدبلوماسية خلال العام الماضي»، مردفاً إن «بعض دول الاتحاد الأوروبي شعرت أن الولايات المتحدة كان ينبغي لها أن تفعل المزيد لتعديل الإجراءات الإسرائيلية وتقييدها».
وقال لوفات: إن «العلاقات كانت متوترة في البداية بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي تعده العديد من الحكومات الأوروبية، بما في ذلك تلك التي لا تزال تدعم إسرائيل، غير متناسب ويتناقض مع القانون الدولي»، وأوضح أن العدوان على لبنان ربما «قلب الأمور إلى حافة الهاوية» بالنسبة إلى العديد من الدول الأوروبية، علماً أن «اللوم الأوروبي لإسرائيل وصل إلى مستويات جديدة، عندما بدأت الضربات العسكرية الإسرائيلية في ضرب مواقع بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان».
وتأتي الانتقادات الأوروبية المتزايدة في الوقت الذي تبدو فيه الولايات المتحدة غير قادرة أو غير راغبة في ممارسة ضغوط كبيرة على إسرائيل، قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل حسب ما نقلت «سي إن إن» عن خبراء.