إيران حذرت من رد مماثل على أي هجوم وكشفت حجم أضرار عملية «الوعد الصادق2» … بزشكيان: جرائم الصهاينة وصلت إلى مستوى لا يمكن حسابه حتى بالأرقام
| وكالات
اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الأحد، أن جرائم الصهاينة وصلت إلى مستوى «لا يمكن حسابه حتى بالأرقام»، على حين حذر وزير الخارجية عباس عراقجي من أن أي هجوم على إيران سيكون بمنزلة تجاوز لخطوطها الحمراء، ولن يبقى من دون رد، في حين كشف مصدر إيراني «مطلع» حجم الأضرار التي لحقت بالبنية العسكرية لكيان الاحتلال نتيجة عملية «الوعد الصادق2».
وحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أدان بزشكيان في كلمة خلال مشاركته بمؤتمر يوم التصدير الوطني، الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في المنطقة، وكذلك دعم الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية، وأشار إلى المؤامرات التي يحيكها العدو منذ فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة واستمرارها حتى اليوم.
وقال بزشكيان: إن العدو منذ فترة الانتخابات الرئاسية كان يسعى من خلال التآمر وبث الفُرقة إلى تثبيط عزيمة الشعب وثنيه عن المشاركة في صناديق الاقتراع، وانتقد بزشكيان الدول التي تدعم الكيان الصهيوني، قائلاً: كل الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان لم تكن سوى مشاهدين صامتين على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني؛ حيث قام الصهاينة بطرد الناس من منازلهم، واليوم يقتلون الأبرياء بوحشية بذريعة أن شخصاً ما إرهابي، لقد وصلت جرائمهم إلى مستوى لا يمكن حسابه أو مقارنته حتى بالأرقام.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران حددت جميع الأهداف في الكيان الصهيوني، واعتبر أن أي هجوم على إيران بمنزلة تجاوز لخطوطها الحمراء، مؤكداً أنه سيتم الرد اللازم على أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية أو أي هجوم مماثل.
وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه لا يمكن للكيان الإسرائيلي أن يرتكب جرائم في غزة ولبنان من دون أميركا، فجميع الأسلحة المستخدمة هناك مقدمة من أميركا، حليفة الصهاينة، وإذا ما حدثت حرب واسعة النطاق في المنطقة؛ وهذا ما لا نريده؛ فسوف تنجر إليها الولايات المتحدة أيضاً.
عراقجي أوضح أن إيران حددت كل الأهداف في الكيان الصهيوني، معتبراً أن أي هجوم على إيران سيكون تجاوزاً لخطوطها الحمراء ولن يترك من دون رد، مؤكداً أنه سيتم الرد اللازم على أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية أو أي هجوم مماثل، وبين أن إيران لم تهاجم منشآت اقتصادية أو مدنية للكيان الصهيوني، واستهدفت فقط منشآت عسكرية وأمنية، لافتاً إلى أنه حالياً تم تحديد جميع الأهداف هناك وسيتم تنفيذ هجوم مماثل على أهدافهم.
وفي وقت لاحق، ذكر عراقجي في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» أن المشاورات الدبلوماسية ستستمر لمصلحة السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة وستصل إلى مستوى رفيع مع زيارة الرئيس الإيراني إلى قازان الروسية للمشاركة في قمة مجموعة «بريكس» في الأيام المقبلة.
وأوضح عراقجي أن الجولة الرابعة من زياراته الإقليمية التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي اختتمت وشملت الدول الثلاث الأردن ومصر وتركيا، وبين أنه شرح خلال زياراته الثلاث جهود إيران للحد من انعدام الأمن والاستقرار في غرب آسيا، مشيراً إلى الوضع الخطير الذي تشهده المنطقة في أعقاب اشتداد أعمال الحرب واتساع نطاق جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في عدوانه على لبنان والإبادة الجماعية في غزة.
وتابع وزير الخارجية الإيراني إنه علاوة على ذلك، وخلال لقاءاته التي أجراها مع ملك الأردن والرئيسين المصري والتركي، تم بحث آفاق تعميق وتطوير العلاقات الثنائية، وتم تأكيد ضرورة العمل الجماعي لمنع اتساع نطاق الحرب وحماية الاستقرار والأمن والمصالح الوطنية لدول المنطقة.
وختم عراقجي منشوره، بالإشارة إلى أن المشاورات الدبلوماسية ستستمر لمصلحة السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة وستصل إلى مستوى رفيع مع زيارة رئيس الجمهورية إلى قازان في الأيام المقبلة، وأجرى عراقجي جولة إقليمية على عدة دول، شملت لبنان وسورية والسعودية وقطر والعراق والأردن ومصر وسلطنة عمان، والأردن، اختتمها في تركيا من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في المنطقة في ظل التصعيد والتطورات الإقليمية.
في الأثناء، أشار رئیس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، أمس الأحد، إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار قضى عمره في الدفاع عن شعبه، وطرد الأعداء من أرض فلسطين، وقال قاليباف في الجلسة العلنية لمجلس الشورى إن «حماس ستبقى حية بعد شهادة السنوار، والنضال سيستمر»، ولفت إلى أن تخطيط وتنفيذ عملية «طوفان الأقصى» المعقدّة، هي إحدى ملاحم جهاد الشهيد السنوار التي غيرت المعادلات الأمنية والعسكرية والسياسة للكيان الإسرائيلي في المنطقة.
بموازاة ذلك، كشف مصدر إيراني «مطلع» لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية حجم الأضرار الكبير الذي تسببت به عملية «الوعد الصادق 2» بالبنية التحتية الحربية لكيان الاحتلال، وقال المصدر: إنه تم تدمير 3 طائرات حربية على الأقل للكيان الصهيوني من طراز «إف35» في عملية «الوعد الصادق2».
وأكد المصدر أن الصور الفضائية تؤكد الأضرار التي لحقت بمقار «إف35»، والتي تعتبر السلاح الأخطر والأقوى في ترسانة العدو، وأضاف إن عملية «الوعد الصادق2» تم تنفيذها خلال مرحلتين كل واحدة استغرقت 3 دقائق أطلق خلالها 200 صاروخ وحققت أهدافها بنسبة 90 بالمئة.