بينما رحلت سلطات الإدارة التركية أمس 625 لاجئاً سورياً من أراضيها عبر عدة معابر حدودية شمالي سورية، أفادت تقارير بأن ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، سجلت وفاة 73 رضيعاً خلال شهر أيلول الفائت، بينهم 32 حالة من السوريين.
وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن معبري باب السلامة الحدودي بالقرب من مدينة إعزاز شمالي حلب وباب الهوى الحدودي شمالي إدلب استقبلا أمس 500 لاجئ سوري تم ترحيلهم من تركيا بشكل قسري، مشيرة إلى أنه تم ترحيل 125 شخصاً عبر بوابة تل أبيض شمال الرقة.
إلى ذلك ذكر ما يسمى إداري في «شرطة عزمارين» بريف إدلب الغربي، التابعة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، أن شخصين أصيبا برصاص الجندرما التركية خلال محاولتهما العبور نحو تركيا، في حين تم احتجاز 21 آخرين بينهم نساء وأطفال.
من جهة ثانية، سجّلت ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، وفاة 73 رضيعاً خلال شهر أيلول الفائت، حيث بلغ عدد الوفيات من الرضع الأتراك 41 رضيعاً، في حين بلغ عدد الوفيات بين الرضع السوريين 32 حالة، ما أثار الانتباه إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين أطفال اللاجئين السوريين.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن موقع «Telgraf Gazetesi» التركي، إن الإحصائيات تُظهر أن ولاية غازي عنتاب تتصدّر معدلات وفيات الرضع في تركيا، خلال السنوات الأخيرة.
وقد دعت جهات متعددة إلى إجراء تحقيقات لمعرفة الأسباب وراء ارتفاع الوفيات، خاصة مع النسبة المرتفعة لوفيات الأطفال السوريين التي تمثل نحو 40 بالمئة من إجمالي الوفيات.
في سياق متصل، ألقت سلطات الإدارة التركية القبض على شبكة إجرامية تُعرف إعلامياً بـ«عصابة حديثي الولادة»، بعدما استغلت الرضّع في الاحتيال على مؤسسة التأمينات الاجتماعية لتحصيل مبالغ مالية كبيرة في إسطنبول.
وتورّطت العصابة، التي تضم أطباء وممرضين وموظفين في قطاع الطوارئ وسيارات الإسعاف، في عقد اتفاقيات مع مستشفيات خاصة تتلقى أموالاً من التأمين مقابل إبقاء المواليد في الحضانات لفترات أطول من اللازم.
كذلك، نشرت وسائل إعلام تركية وثائق رسمية تشير إلى أن التحقيقات بدأت، منذ أيار 2023، بناءً على شكاوى من عائلات فقدت أطفالها في مستشفيات خاصة متعاونة مع العصابة.