إصابة 23 جندياً إسرائيلياً.. والاحتلال: حزب اللـه ينفذ وعده بتحويل حيفا إلى كريات شمونة … المقاومة تشعل شمال فلسطين المحتلة وتضرب حيفا وصفد وقاعدة شمشون بصواريخ نوعية

أشعل حزب اللـه أمس، شمال فلسطين المحتلة عبر دكه بعشرات الصواريخ مستوطنات وثكنات وتجمعات جنود الاحتلال الإسرائيلي وقواعده التي كان من أبرزها قاعدتا شمشون غرب بحيرة طبريا ‏وفيلون في مستوطنة روش بينا ‏شرق مدينة صفد بعد أن استهدف المدينة والمستوطنة بصليات صاروخية، تزامناً مع مهاجمته بالطيران المسير والصواريخ النوعية مدينة حيفا المحتلة.

وبينما أقر بأنه رصد إطلاق أكثر من 200 صاروخ من لبنان تجاه الشمال وأن الحزب يعمل على تنفيذ وعده بتحويل حيفا إلى كريات شمونة والمطلة، واصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي ينفذها عبر غارات طائراته بحق القرى والبلدات والمدن اللبنانية التي أوقعت المزيد من الشهداء والجرحى المدنيين.

وفي التفاصيل، وفي إطار دعمه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو ‏الإسرائيلي، وبنداء «لبيك يا نصر الله»، قصف مقاتلو الحزب قاعدة شمشون، وهي مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية، غرب بحيرة طبريا ‏بصلية صاروخية نوعية، حسب ما ذكر الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام».

جاء ذلك بعد أن هاجم مقاتلو الحزب، قاعدة فيلون في روش بينا ‏شرق مدينة صفد المحتلة بِصلية صاروخية كبيرة، وذلك بعد أن دكوا فجر أمس مستوطنة روش بينا بِصلية صاروخية، بالتزامن مع استهدافهم المدينة ذاتها بصلية صاروخية مماثلة، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة. ‏

وفي عمليات أخرى، استهدف مقاتلو الحزب، تجمعات لقوات العدو الإسرائيلي في قاعدة بيريا للدفاع الجوي وفي ‏ البلدية القديمة لبلدة مركبا بعد أن كانوا قد هاجموا تجمعات لها أيضاً في مدرسة البلدة وفي المحيط الشرقي للبلدة وفي الأطراف الشرقية لها بصليات صاروخية أيضاً، حسبما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.

وبالتزامن، هاجم مقاتلو الحزب تجمعات أخرى لقوات العدو على مرتفع القلع في بليدا وفي ثكنتي هونين ومعاليه غولاني وفي وادي هونين غرب بلدة العديسة بصليات صاروخية وعند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا بِقذائف المدفعية، وذلك بعد أن استهدفوا تجمعات لها في مستوطنات مسكاف عام ويفتاح وكتسرين وأدميت وشلومي وكريات شمونة ويعرا وفي منطقة السدانة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصليات صاروخية كبيرة.

وفي وقت لاحق من مساء أمس، أكد الإعلام الحربي في بيان، أن مقاتلي الحزب وفي إطار دعمهم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو ‏الإسرائيلي، وبنداء «لبيك يا نصر الله»، قصفوا مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعية.

وقبل ذلك بساعات، تحدثت قناة «الميادين» عن إطلاق صلية صاروخية متوسطة المدى في اتجاه مدينة حيفا المحتلة، فيما نقل الإعلام الحربي عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها: إن هناك «أنباء أولية عن انفجار طائرة من دون طيار جنوب غرب حيفا»، مشيرة إلى أنه تم رصد إطلاق 3 صواريخ من لبنان تجاه حيفا.

وبعد ذلك، أشارت قناة «12» الإسرائيلية إلى إطلاق وابل كثيف من الصواريخ من لبنان وقالت: «تم رصد ما لا يقل عن 70 عملية إطلاق من لبنان باتجاه نهاريا وعكا ومستوطنات الجليل الغربي»، وفق ما ذكر الإعلام الحربي.

وتعقيباً على ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية حسب الإعلام الحربي: إن « حزب اللـه يعمل على تنفيذ وعده بتحويل حيفا إلى كريات شمونة والمطلة».

في الأثناء، نقلت «الميادين» عن تلك الوسائل الإعلامية تأكيدها، اندلاع حرائق واسعة في الشمال، جراء صلية الصواريخ، التي أطلقها حزب اللـه نحو صفد و«روش بينا»، موضحةً أن هذه المناطق لم يتم إخلاؤها سابقاً من المستوطنين.

كما تحدثت عن سقوط صاروخ على «الطريق 90» في محيط صفد، وتسجيل إصابة مباشرة على طريق مستوطنة الفليط، بالإضافة إلى سقوط صواريخ في مستوطنة روش بينا.

وأكدت أن 15 فريق إطفاء يعملون على إخماد الحرائق في سفوح صفد وروش بينا في أعقاب صلية الصواريخ الأخيرة.

وأشارت إلى توجه 8 طواقم إطفاء من محطة الجليل – الجولان إلى عدد من بؤر الحرائق في محيط صفد إثر سقوط عشرات الصواريخ في مدينة صفد ومحيطها.

واعترف الإعلام الإسرائيلي برصد إطلاق أكثر من 200 صاروخ من لبنان منذ صباح أمس تجاه شمال فلسطين المحتلة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

وبالتوازي، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 23 جندياً إسرائيلياً خلال الساعات الـ24 الماضية (أول من أمس)، في الاشتباكات عند الحدود مع لبنان، وقالت حسب «الميادين»: إن «23 جندياً أصيبوا عند الحدود مع لبنان».

بالمقابل، تواصلت اعتداءات العدو الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، مخلفة المزيد من الدمار والضحايا بصفوف المدنيين اللبنانيين وممتلكاتهم.

ففي بلدة صديقين الجنوبية استشهد عضو بالهيئة الصحية الإسلامية اللبنانية إثر غارة للعدو استهدفت دراجته النارية، كما استهدفت غارات معادية مزرعة بيوت السياد، الرمادية وكفرا، كما تسببت غارات لطيران العدو الإسرائيلي قرابة الثانية والربع من بعد منتصف الليل على مجمع تجاري وسكني عند المدخل الغربي لمدينة النبطية بارتقاء عدد من الشهداء وتدمير كبير بالمجمع، حيث تعمل فرق الإنقاذ والدفاع المدني على رفع الركام والبحث عن الضحايا حسبما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وأوضحت الوكالة أن موجة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقرى قضاءي صور وبنت جبيل استمرت من منتصف ليل السبت وحتى أمس إضافة إلى غارات على بلدات: معروب، دير قانون راس العين، ووقعت إصابات في بلدة صريفا.

وفجر أمس، قصفت مدفعية العدو بلدتي عيتا الشعب وراميا بقذائف المدفعية الثقيلة ما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية.

وفي بيان لها أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية أن غارة العدو الإسرائيلي على منطقة البزالية في بعلبك الهرمل أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة 5 آخرين بجروح.

وفي وقت لاحق أمس، أعلن الجيش اللبناني في بيان نقله موقع «النشرة» أن «العدو الإسرائيلي استهدف آلية للجيش على طريق عين إبل – حانين في الجنوب ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء».