الاحتلال رد بتدمير البيوت والبلدات وأقر بإصابة العشرات من جنوده … المقاومة تُشعل شمال فلسطين المحتلة وتدكُّ عمق الكيان الإسرائيلي بالصواريخ والمسيّرات
| الوطن
تحركات دبلوماسية مكثفة تشهدها المنطقة، على وقع اشتداد العدوان الإسرائيلي وارتفاع وتيرة المقاومة التي دخلت مرحلة إيلامه، واقترابها من تحويل حيفا إلى كريات شمونا ثانية، وتمكنها من صد جميع محاولات التوغل من على الحدود، وضرب عمق الكيان الإسرائيلي بالصواريخ والمسيّرات.
حزب اللـه أشعل أمس، شمال فلسطين المحتلة عبر دكه بعشرات الصواريخ مستوطنات وثكنات وتجمعات جنود الاحتلال الإسرائيلي وقواعده التي كان من أبرزها قاعدتا شمشون غرب بحيرة طبريا، وفيلون في مستوطنة روش بينا، شرق مدينة صفد بعد أن استهدف المدينة والمستوطنة بصليات صاروخية، تزامناً مع مهاجمته بالطيران المسير والصواريخ النوعية مدينة حيفا المحتلة.
وبينما أقر العدو بأنه رصد إطلاق أكثر من 200 صاروخ من لبنان تجاه الشمال وأن الحزب يعمل على تنفيذ وعده بتحويل حيفا إلى كريات شمونة والمطلة، واصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي ينفذها عبر غارات طائراته بحق القرى والبلدات والمدن اللبنانية التي أوقعت المزيد من الشهداء والجرحى المدنيين.
مقاتلو الحزب، قصفوا قاعدة فيلون في روش بينا شرق مدينة صفد المحتلة بِصلية صاروخية كبيرة، وذلك بعد أن دكوا فجر أمس مستوطنة روش بينا بِصلية صاروخية، بالتزامن مع استهدافهم المدينة ذاتها بصلية صاروخية مماثلة، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
واستهدف مقاتلو الحزب تجمعات لقوات العدو الإسرائيلي في قاعدة بيريا للدفاع الجوي وفي البلدية القديمة لبلدة مركبا بعد أن كانوا قد هاجموا تجمعات لها أيضاً في مدرسة البلدة وفي المحيط الشرقي للبلدة وفي الأطراف الشرقية لها بصليات صاروخية أيضاً، حسبما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، أكد الإعلام الحربي في بيان قصف مدينة حيفا بصلية من الصواريخ النوعية، ذلك بعيد ساعات قليلة من تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية حدوث انفجار طائرة من دون طيار جنوب غرب حيفا.
وبعد ذلك، أشارت قناة «12» الإسرائيلية إلى إطلاق وابل كثيف من الصواريخ من لبنان وقالت: «تم رصد ما لا يقل عن 70 عملية إطلاق من لبنان باتجاه نهاريا وعكا ومستوطنات الجليل الغربي».
وتعقيباً على ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية حسب الإعلام الحربي: إن «حزب اللـه يعمل على تنفيذ وعده بتحويل حيفا إلى كريات شمونة والمطلة».
وبالتوازي، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 23 جندياً إسرائيلياً خلال الساعات الـ24 الماضية (أول أمس)، في الاشتباكات عند الحدود مع لبنان.
وبالتوازي، تشهد المنطقة حراكاً دبلوماسياً مكثفاُ بدأه الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، فيما سيعود غداً وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الأراضي المحتلة، على أن تستضيف باريس نهاية هذا الأسبوع مؤتمر دعم لبنان الذي يعقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من جانب آخر وخلال استقباله أمس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في الشرق الأوسط بالصعب للغاية، وقال: «سنتحدث بالطبع عن الوضع في الشرق الأوسط، الوضع صعب للغاية».
وعلى جبهة فلسطين، وبينما اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، على رأسهم وزير الأمن في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى، واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ380، وشدد حصاره لليوم السادس عشر على شمال القطاع، مصعداً من جرائم التطهير العرقي لاسيما في شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة ممنهجة، في حين واصلت فصائل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مختلف أنحاء القطاع.
وأقر العدو الإسرائيلي بمقتل قائد اللواء 401 وإصابة قائدي كتيبتين بجروح خطيرة وضابطين آخرين خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في جباليا شمال قطاع غزة.
بدورها تصدت المقاومة الفلسطينية لقوات العدو المتوغلة في جباليا شمال القطاع واستهدفت بقذيفة «الياسين 105» دبابة «ميركافا» قرب الدفاع المدني وناقلة جند من نوع «نمر» بقذيفة تاندوم قرب مفترق الصفطاوي وجرافة عسكرية من نوع «دي 9» بقذيفة «الياسين 105» في منطقة الفالوجا غرب معسكر جباليا.
وتمكن مقاتلو المقاومة من قنص جنديين للعدو الصهيوني وإصابتهما إصابة مباشرة في جباليا، كما استهدفوا دبابة من نوع «ميركافا» بقذيفة الياسين 105 غربها.